ما زالت الجماهير المصرية تتجرع خسارة المنتخب الوطني والخروج المهين من بطولة إفريقيا التي تستضيفها على أرضها وكان الشريك الأساسي في وداع المنتخب هو المدرب خافيير أجيري أسئلة عديدة كانت تجول في خاطرنا فى كل مرة نتابع فيها اختيارات قائمة المنتخب الوطنى، منذ أن تولى خافيير أجيرى مهمة المدير الفنى فى 2 أغسطس الماضى، هناك أسماء رغم تألقها اللافت للأنظار لا يتم استدعاؤها، وأسماء أخرى يتم ضمها لا يعرف أحد السر وراء اختيارها، ماذا ينقص هؤلاء اللاعبون لكى ينضموا لمنتخب بلادهم؟ وما الذى يتميز به هؤلاء اللاعبون كى يصر أجيرى على ضمهم للقائمة؟ بالطبع الإجابة دائمًا كانت لدى أجيري، ولكن كانت تستوقفنا أسئلة وعلامات استفهام مثل هل المدرب مخطئ؟ هل لا يتابع مباريات الدورى المصرى هل لديه رؤية محتلفة فى اختيار اللاعبين؟ الأسئلة السابقة فجأة ظهرت الإجابة عليها دفعة واحدة بعد النكسة التي أصابت منتخب مصر على يد المدرب المكسيكي، بعد الخروج من بطولة كاس الأمم الإفريقية على يد جنوب إفريقيا بالخسارة بهدف دون رد، فى اللقاء الذى جمع المنتخبين مساء السبت فى دور ال16 من البطولة ليخرج المنتخب المصرى مبكرًا غير مأسوف عليه، لأنه الأسئلة السابقة فجأة ظهرت الإجابة عليها دفعة واحدة بعد النكسة التي أصابت منتخب مصر على يد المدرب المكسيكي، بعد الخروج من بطولة كاس الأمم الإفريقية على يد جنوب إفريقيا بالخسارة بهدف دون رد، فى اللقاء الذى جمع المنتخبين مساء السبت فى دور ال16 من البطولة ليخرج المنتخب المصرى مبكرًا غير مأسوف عليه، لأنه لم يقدم الأداء المنتظر منه كى يحقق أحلام الجماهير المصرية فى التتويج باللقب الغائب منذ بطولة أنجولا 2010. كلمة السر فى اختيارات أجيرى ومعاونيه تتمثل فى اسم وكيل أعماله المصرى ممدوح عيد، وهو اسم لا بد أن نتذكره جيدا، لأنه كان أحد أبطال خروج منتخب مصر من كاس الأمم الإفريقية، لا يتحمل المسؤولية وحده بالطبع، لأن هناك أسبابا متعددة، لكنه شريك أساسى فيما تعرض له منتخبنا من سقوط تسبب فى صدمة شديدة للجماهير المصرية التى ما زالت تتجرع مرارة الخروج من بطولة إفريقيا التى تستضيفها على أرضها. البداية ممدوح عيد هو وكيل لاعبين لعب دورا بارزا فى التعاقد مع المكسيكى خافيير أجيرى، ورغم أن مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نفى فى وقت سابق، وجود تعامل رسمى بين الجبلاية وممدوح عيد فى التعاقد مع أجيرى، فإن الوكيل تحدى تصريحات عضو المجلس وأعلن عبر حسابه على «إنستجرام» أنه من أتم صفقة تولى الخواجة المكسيكى تدريب منتخب مصر. بعدها بدأ يظهر وكيل اللاعبين مع أجيرى فى كل مكان يذهب فيه، ثم جاءت الخطوة التالية التى تم فتح أبواب معسكرات المنتخب له ليظهر فيها بصحبة اللاعبين والجهاز الفنى للمنتخب، ومع ذلك لم يتوقع أحد أن يكون هذا الشخص فى يوم من الأيام له دور فى الكابوس الذى سيستيقظ عليه الجميع عندما يخرج منتخب مصر من بطولة كأس الأمم الإفريقية، التى لم نكن مرشحين لتنظيمها عندما تم التعاقد مع أجيرى، فقد كانت الكاميرون هى البلد المضيف، لكن هانى أبو ريدة نجح فى إحضار البطولة لمصر من أجل تنظيمها بسبب عدم جاهزية الكاميرون لاستضافتها. اختيارات غريبة عقب تولى أجيرى المهمة فوجئ الجميع باختيارات لاعبين عجيبة. لاعبون يتم استبعادهم وآخرون ينضمون رغم عدم أحقيتهم، فما السر وراء هذه الاختيارات، هل هو هانى رمزى المدرب العام للمنتخب الأكثر دراية باللاعبين المصريين أم جهاز أجيرى المعاون؟ أسئلة محيرة كانت الإجابة تتلخص فى اسم ممدوح عيد، وهو ما كشفت عنه الساعات التى أعقبت الخروج من كان 2019. ممدوح عيد أسهم فى اختيار أحمد أبو الفتوح لاعب الزمالك المعار لسموحة فى قائمة المنتخب على حساب عبد الله جمعة، الذى تألق طوال الموسم فى صفوف الفريق الأبيض لسبب بسيط أن فتوح وكيل أعماله هو ممدوح عيد. القائمة الكاملة لم يتوقف الأمر عند استبعاد عبد الله جمعة لصالح فتوح، صحيح أن الأخير استبعد فى القائمة النهائية، إلا أن انضمامه للقائمة التى كانت تضم 25 لاعبا أمر مثير للدهشة، لكن وساطة عيد ورعايته شملت أيضا أحمد المحمدى الذى انضم على حساب على جبر اللاعب الدولى الذى كان موجودًا مع المنتخب فى مونديال روسيا، وشارك فى الوصول إلى نهائيات أمم إفريقيا 2017 لنفس السبب، لأن المحمدى وكيله ممدوح عيد. ومن بين اللاعبين الذين أسهم ممدوح عيد فى عدم انضمامهم للمنتخب الوطنى رمضان صبحى لاعب الأهلى، بسبب الخلافات التى نشبت بينه وبين اللاعب، عندما أحضر له عرضا للانتقال لأحد الأندية الأوروبية لكن اللاعب التزم بتعاقده مع نادر شوقى وكيل أعماله، ورفض التوقيع لوكيل اللاعبين الذى كان يتحكم فى اختيارات أجيرى للمنتخب. مفاجأة صادمة وما لا يعرفه الكثيرون أن ممدوح عيد يرتبط بعلاقات صداقة قوية مع محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى المحترف فى ليفربول الإنجليزى، وأحمد المحمدى قائد المنتخب المحترف فى أستون فيلا الإنجليزى الصاعد للبريميرليج، بخلاف ذلك فهو وكيل أعمال عمرو وردة صاحب الأزمة غير الأخلاقية التى تفجرت فى معسكر المنتخب فجر يوم الأحد الذى أقيمت فيه مواجهة مصر والكونغو، وتم استبعاد اللاعب من المعسكر قبل أن يعود له من جديد بعد أقل من 48 ساعة من الإيقاف. ممدوح عيد لعب دورًا بارزًا فى انضمام عمرو وردة للمنتخب طوال الفترة الماضية، رغم خلافات اللاعب ونادى أتروميتوس المعار له من نادى باوك بسبب عدم الانضباط وكثرة مشكلاته مع ناديه الأصلى، لكن دور عيد لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليشمل أيضًا حل أزمة استبعاده الأخيرة على خلفية الفضيحة التى تفجرت فى فندق المنتخب الوطنى، حيث طلب من محمد صلاح والمحمدى التدخل من أجل حل الأزمة. وربما يكون هذا هو المبرر الوحيد لتدخل محمد صلاح اللاعب الملتزم أخلاقيا ودينيا فى مثل هذه الأزمة، والأمر نفسه بالنسبة لأحمد المحمدى قائد المنتخب الذى أشار بيديه برقم فانلة وردة، عندما أحرز هدف منتخب مصر فى مرمى أوغندا، بينما ظهر دور باهر المحمدى عندما رفع قميص عمرو وردة فى الملعب، فى إشارة واضحة لاتحاد الكرة من أجل الضغط على المسؤولين لإعادة اللاعب مرة أخرى للمنتخب والعفو عنه.