«كازابلانكا» يناسب أجواء العيد ونجومية أمير كرارة تحققت، «الممر» يتوافر به كل عناصر النجاح ويحث على الانتماء و«محمد حسين» يضع محمد سعد فى مأزق بعد انصراف الجمهور عنه. نقترب من انتهاء الأسبوع الثالث على عرض أفلام عيد الفطر لعام 2019، والنتيجة لا تزال فى صالح الفنان أمير كرارة وفيلمه «كازابلانكا» الذى اقتربت إيراداته من 50 مليون جنيه، ليثبت أنه نجم نجح أن يلمع فى السماء خلال السنوات الأخيرة بعد أن كتب له مسلسل «كلبش» شهادة ميلاد جديدة، تحول بعدها إلى بطل ذكى يعرف كيف يختار ما يناسبه، وحتما هناك فضل لتميمة حظه المخرج بيتر ميمى، شريك النجاح دائما. ويلى «كازابلانكا»، «الممر» بطولة أحمد عز الذى يحمل توقيع المخرج شريف عرفة، معلنًا عودة الأفلام الحربية، الذى فاق التوقعات ورفع سقف الطموحات بالسينما المصرية. ومن ثم يأتى «سبع البرمبة» فى المرتبة الثالثة، يليه «حملة فرعون» وتذيل القائمة «محمد حسين»، وجاءت آراء النقاد فى الأفلام كالتالي: «كازابلانكا» يحقق البهجة والتسلية يرى الناقد الفنى محمود عبد الشكور أن فيلم «كازابلانكا» هو الأفضل من بين أفلام ومن ثم يأتى «سبع البرمبة» فى المرتبة الثالثة، يليه «حملة فرعون» وتذيل القائمة «محمد حسين»، وجاءت آراء النقاد فى الأفلام كالتالي: «كازابلانكا» يحقق البهجة والتسلية يرى الناقد الفنى محمود عبد الشكور أن فيلم «كازابلانكا» هو الأفضل من بين أفلام عيد الفطر، حيث قال ل«التحرير» إن الفيلم مزيج من الأكشن والمغامرات والضحك، مؤكدا أنه نجح فى أن يحقق البهجة والتسلية للجمهور، لافتا إلى أن الفيلم يقدم فكرة بسيطة عن الصداقة والأخوة ولكنه نجح فى أن يمس الجمهور. فيما أشاد بأداء كل من عمرو عبد الجليل وإياد نصار، ولكنه كان له رأى آخر فى بطل الفيلم أمير كرارة، حيث قال إنه لم يستطع الخروج من شخصية (باشا مصر) الصورة التى أصبحت مترسخة عنه لدى الجمهور، مشيرا إلى أن نجومية «كرارة» قد تحققت وترسخت عند الجمهور، وأنه أصبح يعى مفهوم النجومية، لذلك الفترة المقبلة سيحقق نجاحات كبيرة سواء فى الدراما أو السينما. وأرجع سبب تحقيق الفيلم أعلى إيرادات حتى الآن إلى أنه جاء على مستوى توقعات الجمهور، ونجح فى أن يقدم الدراما التى يحبها المشاهد رغم أن بها أحداثا مأساوية لكنه ليس كئيبا، ولعب مع الجمهور حتى نهاية الفيلم، لتجد أنهم لا يستطيعون توقع نهاية «كازابلانكا» كغيره من الأفلام، بالإضافة إلى أن أماكن التصوير وضيوف الشرف أعطت ثراء كبيرا للفيلم. ولم يختلف رأى الناقدة ماجدة خير الله كثيرًا، حيث قالت عن الفيلم إنه جيد الصنع ومسلٍّ ويرسخ ويدعم شعبية بطله أمير كرارة، وإنه أفضل الأفلام المعروضة، بالإضافة إلى فيلم «الممر». وفسرت الفارق الكبير فى الإيرادات بين «كازابلانكا» و«الممر» بأن الأول فيلم تجارى أكشن والجمهور يعشق هذا النوع، والثانى فيلم حربى، مشددة على أن فيلم الأكشن دائما ما يأتى بإيرادات أعلى فى السينما على وجه العموم المصرية والعالمية. «الممر» نقلة تقنية فى مستوى الأفلام الحربية أضافت ماجدة خير الله أن فيلم «الممر» بطولة أحمد عز، يتوافر به كل عناصر النجاح، من حدوتة تمس القلب وتحرك شعور الجيل الجديد الذى جاء بعد نصر أكتوبر فى أن يشاهد حالة حرب ويرى الأبطال وهم يضحون بأرواحهم من أجل الوطن، بالإضافة إلى استغلال كل العناصر التكنولوجية لخروج الفيلم بهذه الصورة، لافتة إلى أن الفيلم يعلن عودة الأفلام الحربية التى كنا نفتقدها ونسأل عنها دائما، ولا نشاهدها سوى فى الأفلام الأجنبية التى تتناول الحرب العالمية. كما أشادت بأداء كل من محمد فراج وإياد نصار وأسماء أبو اليزيد، مؤكدة أن الفنان أحمد عز رغم كونه البطل فإنه لم يستخلص النجاح لنفسه، وهذا يظهر من المساحات المفرودة لكل شخصية مشاركة فى العمل، مشددة على أن فيلم «الممر» يلائم الجمهور الأكثر نضجا، الذى يبحث عن عمل سينمائى جيد، على عكس جمهور العيد، الذى أغلبه من المراهقين الذين يميلون إلى أفلام الأكشن والضرب. بينما وجد الناقد محمود عبد الشكور أن فيلم «الممر» به مشاكل كبيرة فى البناء الدرامى والحوار، رغم الجهد المبذول من قبل المخرج شريف عرفة والأبطال المشاركين، لافتا إلى أن «الممر» احتوى على نفس مشاكل الأفلام الحربية السابقة، ولكنه تفوق عليها من حيث تنفيذ المعارك الحربية. «حملة فرعون» تمصير مضطرب لفيلم العظماء السبعة وعن فيلم «حملة فرعون» بطولة عمرو سعد، قال محمود عبد الشكور، إن الفيلم عبارة عن تمصير مضطرب لفيلم العظماء السبعة، وأن فيلم «شمس الزناتى» الذى قام ببطولته الزعيم عادل إمام، قبل 28 عاما، كان أفضل منه، مؤكدا أن «حملة فرعون» لم ينجح فى نقل الجمهور إلى عصر آخر، مثلما فعل «شمس الزناتى». وأضاف أن «حملة فرعون» ربما الأفضل من بين أفلام عيد الفطر لعام 2019 على مستوى تنفيذ المعارك، التى تؤكد أن هناك إنتاجا سخيا خلف الكاميرات لتخرج الصورة بهذه الطريقة، وأنه يرضى عشاق الأكشن، ولكن حال المقارنة بين وبين النسخة اليابانية أو حتى المصرية التى سبق أن قدمت، فلن تكون النتيجة فى صالحه، لافتا إلى أن عمرو سعد ليس جيدا فى الأكشن، وأنه لا يليق عليه مثل الأدوار الدرامية والكوميدية التى يتألق فيها، مشددا على أن الشخصية جاءت غريبة عليه. ولم يختلف رأى الناقد أندرو محسن كثيرًا، حيث أكد أن الفيلم به مشكلة كبيرة على مستوى الكتابة، وأن أغلب الشخصيات جاءت غير مؤثرة وضعيفة، بسبب ضعف الحوار، مشيرا إلى أن هناك إفراطا كبيرا فى استخدام المخرج رؤوف عبد العزيز الأكشن، لنجد أن هناك نصف ساعة كاملة أكشن، وأن هذا أثر على الفيلم وجعله الأضعف من بين الأفلام التى استنسخت قصة (العظماء السبعة). «محمد حسين» يعلن نهاية محمد سعد ووجد الناقد طارق الشناوى أن فيلمى «الممر» و«كازابلانكا» هما الأفضل من بين أفلام العيد على المستوى الفنى والقدرة على توظيف العناصر السينمائية، ولكنه استنكر وصول الفنان محمد سعد إلى هذه النتيجة المزرية وتذيله قائمة إيرادات العيد. حيث قال إن محمد سعد وصل إلى طريق النهاية، رغم طوق النجاة الذى قدمه له المخرج شريف عرفة فى فيلم «الكنز» الذى عرض قبل عامين، مؤكدا أن المليون الذى حققه فيلم «محمد حسين» تفسيره الوحيد أن الجمهور لم يجد أماكن فى الصالات الأخرى العارضة لباقى الأفلام فأجبر على دخول الفيلم حتى لا يعود إلى المنزل بعد أن قطع هذا المشوار. وأوضح أن الفيلم يصنف على أنه عمل كوميدى ولكنه لا يحتوى على أى كوميديا ولا يثير الضحك، وأنه عمل مأساوى يكشف أن محمد سعد أفلس فنيا بعد إخفاقاته المتتالية فى السينما، وانصرف الجمهور عنه بعد شعورهم بالملل من الكاريكاتيرات التى يلعبها (اللمبى ومشتقاتها). ولم يختلف رأى الناقد محمود عبد الشكور كثيرا، حيث أوضح أن الفيلم يؤكد تراجع رصيد بطله عند الجمهور، مشددا على وجود محاولة من جانبه للتغيير والبعد عن الشخصيات الكاريكاتيرية إلا أنه لم ينجح. وأضاف أن فيلم «محمد حسين» جيد على مستوى الفكرة ولكن السيناريو به مشاكل كثيرة، خاصة الثلث الأخير من الفيلم الذى جاء متخبطا للغاية، فضلا عن المشاهد الكوميدية التى كتبت بشكل ضعيف، مشيرا إلى أن هناك محاولة من قبل محمد سعد للتغيير ولكنه لم يوفق فى الاختيار بعد تألقه فى «الكنز»، والسبب هو عدم جود سيناريو جيد يستند إليه. وتابع: «محمد سعد فنان عظيم سواء فى الكوميديا والتراجيديا، ولكن الجمهور سحب الرخصة منه»، واختتم أن الأفلام التى قدمها فى بدايته كانت أفضل من الأخير على مستوى السيناريو، ولكنها كانت تنجح لأنها مليئة بالضحك، وقدرته على ملء الدور رغم ضعف السيناريو، ولكنه يجنى ثمار انصراف الجمهور عنه. «سبع البرمبة» عمل كوميدى ينقصه سيناريو محكم بينما قال الناقد الفنى، أندرو محسن، إن فيلم «سبع البرمبة» بطولة رامز جلال، يقوم على فكرة جيدة ويحتوى على مشاهد كوميدية، ولكنه ينقصه سيناريو متماسك، مؤكدا أن العمل يقوم على فكرة «عفريت مراتى» ولكن بشكل أحدث، حيث تتعرض زوجة البطل لصدمة نفسية وتشاهده فى ثلاث شخصيات (سليم الأنصارى)، (رحيم) و(منصور الحفنى)، وأن تلك الشخصيات لعبها رامز بشكل جيد ولكن طريقة الكتابة كانت أقرب للحلقات وليس عملا دراميا متكاملا ومترابطا. وأضاف أندور محسن أن رامز جلال يحافظ على وجوده كممثل ويقدم عملا سينمائيا كل عام، وينجح فى تحقيق إيرادات كبيرة ولكنه ينقصه فقط أن يجد نصا جيدا وحوارا متماسكا.