كافأ نتنياهو الرئيس الأمريكي بعد إعلان ترامب "سيادة إسرائيل" على الجزء الذي احتلته من سوريا خلال حرب عام 1967، ثم ضمته عام 1981 وتقيم فيها مستوطنات. منذ وصوله للبيت الأبيض سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إرضاء إسرائيل على حساب فلسطينوسوريا من خلال اتخاذ العديد من القرارت المجحفة التي تخالف الأعراف الدولية بداية من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومن ثم نقل السفارة الأمريكية إليها، ثم اتباع العديد من وسائل الضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن، وصولا إلى الاعترف ب"سيادة إسرائيل" على الجزء الذي احتلته في سوريا "هضبة الجولان". فأمس قامت حكومة الاحتلال خلال احتفالية عقدت في الجولان السوري المحتل، بالمصادقة على إقامة مستوطنة جديدة. وفي خطوة ينظر إليها البعض على أنها "مكافأة" للرئيس الأمريكي على سياساته المنحازة للاحتلال الإسرائيلي منذ وصوله للحكم، حملت هذه المستوطنة اسم الرئيس الأمريكي، حيث سيكون اسمها "رامات ترامب" أي "هضبة ترامب". ففي جلسة خاصة للحكومة في منطقة "بروخيم"، التي تبعد 12 كيلومترا فقط عن خط الهدنة مع سوريا بهضبة وفي خطوة ينظر إليها البعض على أنها "مكافأة" للرئيس الأمريكي على سياساته المنحازة للاحتلال الإسرائيلي منذ وصوله للحكم، حملت هذه المستوطنة اسم الرئيس الأمريكي، حيث سيكون اسمها "رامات ترامب" أي "هضبة ترامب". ففي جلسة خاصة للحكومة في منطقة "بروخيم"، التي تبعد 12 كيلومترا فقط عن خط الهدنة مع سوريا بهضبة الجولان، وهي مجموعة متناثرة من المنازل، كشف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن لافتة مكتوب عليها بالإنجليزية والعبرية "هضبة ترامب"، ليعبر عن شكره لترامب وسياساته المنحازة. تكريم ترامب فضائية "يورونيوز" أذاعت الحدث وأشارت إلى أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على إقامة منطقة سكنية جديدة تحمل اسم ترامب، في المنطقة الحدودية المتنازع عليها مع سوريا، وزينت اللافتة بالأعلام الإسرائيلية والأمريكية وغرست في رقعة من العشب الصناعي.
وتابعت أن الإنشاء سيتأخر على الأرجح بالنظر إلى العقبات السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. نتنياهو: سنضم مستوطنات في فلسطين إذا فزت بالانتخابات نتنياهو قال في افتتاح الجلسة: "في هذا اليوم نصادق على القيام بأمرين: إقامة مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان، الأمر الذي لم يتم منذ عشرات السنين، والذي يعبر عن الأولوية الصهيونية العليا، والأمر الآخر، هو تكريم صديقنا، وهو صديق عظيم جدًا لدولة إسرائيل، الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف مؤخرًا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وهو أول زعيم يفعل ذلك". وأضاف: "ما فعله ترامب هو إزالة القناع عن كل هذا النفاق والزيف، في بعض الأحيان، عليك أن تؤكد الأمور البديهية المفهومة ضمنًا"، متابعا "نقل السفارة الأمريكية للقدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، يأتي في سياق الموقف الأمريكي الثابت ضد العدوان الإيراني" وفقا ل"عرب 48". واعترف ترامب في 25 مارس ب"سيادة إسرائيل" على الجزء الذي احتلته من سوريا خلال حرب عام 1967، ثم ضمته عام 1981 وتقيم فيها مستوطنات، في خطوة لا يقبلها معظم المجتمع الدولي التي تعتبرها أرضا سورية محتلة. وجاءت تلك الخطوة في إطار تقدير إسرائيل لخطوة الإدارة الأمريكية بإعلان هضبة الجولان "أراض إسرائيلية". الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن شكره لرئيس وزراء الاحتلال ولإسرائيل، على تسمية مستوطنة إسرائيلية جديدة في هضبة الجولان، باسمه. وقال ترامب في تغريدة له على تويتر، مساء الأحد، "شكرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودولة إسرائيل على هذا الشرف الكبير". ومشروع "هضبة ترامب" الغرض منه هو تعزيز الروابط مع ترامب بعدما خرج الرئيس الأمريكي عن الإجماع الدولي، واعترف بسيادة إسرائيل على الهضبة الاستراتيجية في مايو. أصوات معارضة بعد الإعلان عن "هضبة ترامب" ارتفعت أصوات معارضة لهذه الخطة في تل أبيب في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها دولة الاحتلال مشددين على أن القرار الحكومي لا يحمل طابعا إلزاميا، ويسلط الضوء على الترتيبات المسبقة الملموسة الواجب اتخاذها قبل أن تصبح هذه الخطوة ممكنة. تهويد الجولان خطة إسرائيل المقبلة.. ومخاوف في الضفة منتفدو الخطة يشيرون إلى أن الحكومة المؤقتة الحالية بزعامة نتنياهو لا تملك صلاحيات لإقامة أي مستوطنة جديدة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر، بعد أن فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل ، بحسب "روسيا اليوم". تسفي هاوزر النائب في الكنيست عن ائتلاف "أزرق أبيض" المعارض لنتنياهو، وهو محام تولى من 2009-2012 منصب سكرتير مجلس الوزراء ويقود منذ سنين حملة لإقناع العالم بالاعتراف بسيادة تل أبيب على الجولان قال "كل من يقرأ الجزء المطبوع بالأحرف الصغيرة في هذا القرار "التاريخي" سيدرك أن ذلك ليس سوى سياسة غير ملزمة ومزيفة. ليس هناك أي ميزانية وأي خطة وأي مكان مخصص للبناء، وليس قرار ملزم لتطبيق المشروع، لكنهم على الأقل أصروا على اسم المستوطنة". أراض مغتصبة الاحتلال أراد أن يكافئ ترامب من أرض مغتصبة ليست ملكه، فالمستوطنات الإسرائيلية ما هي إلا تجمعات سكانية استعمارية اليهودية بنيت على الأراضي التي احتلتها إسرائيل وتوسعت عليها بعد حرب عام 1967. وكثيرا ما انتقد الفلسطينيون المنخرطون في عملية السلام مع إسرائيل، وأطراف دولية أخرى تشمل الأممالمتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وجود المستوطنات الحالية وقيام إسرائيل بالتوسع المستمر فيها وبناء بؤر استيطانية جديدة باعتبارها عقبة أمام عملية السلام بدون اتخاذ أى رد فعل قوي تجاه إسرائيل أكثر من الشجب والادانة. واشنطن وحيدة في مجلس الأمن بعد قرار الجولان ويعيش نحو 23 ألفاً من الدروز السوريين في جزء من هضبة الجولان السوري المحتل، فضلاً عن 25 ألف مستوطن وصلوا اعتباراً من عام 1967.