تستهدف المنحة تأهيل 100 شاب من القيادات من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي.. تعد أول منحة "إفريقية- إفريقية"، تستهدف القيادات الإفريقية التنفيذية الشابة محاولات حثيثة وجادة اتخذتها أغلب الجهات والمؤسسات التنفيذية بمصر من أجل تعزيز التقارب والتعاون مع دول القارة السمراء، لاسيما عقب تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. وكان من بين أشكال التقارب الإفريقي ما أعلنت عنه وزارة الشباب والرياضة، عن تقديم منحة "ناصر للقيادة الإفريقية"، والتي اعتبرها الكثير أشبه ب"فرصة" لدعم القيادات الشابة في دول إفريقيا والاستثمار في الشباب الإفريقي، والتي تستهدف تأهيل مليون شاب إفريقي في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة (4 E's) بحلول 2021 أو ما تعرف بMillion by 2021 NASSER LEADER SHIP FELLOWSHIP)) وتستهدف المنحة تأهيل 100 شاب من القيادات من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، كصناع القرار بالقطاع الحكومي، والقيادات التنفيذية بالقطاع الخاص، وشباب المجتمع المدني، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والباحثين بمراكز البحوث الإستراتيجية والفكر، وأعضاء النقابات المهنية، والإعلاميين وتستهدف المنحة تأهيل 100 شاب من القيادات من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، كصناع القرار بالقطاع الحكومي، والقيادات التنفيذية بالقطاع الخاص، وشباب المجتمع المدني، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والباحثين بمراكز البحوث الإستراتيجية والفكر، وأعضاء النقابات المهنية، والإعلاميين والصحفيين. وأثيرت العديد من التساؤلات، حول أسباب اختيار اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لتلك المنحة، وما إذا كانت ستساهم في تعزيز التقارب الفعلي مع دول القارة السمراء، وهل ستكون المنحة بمثابة «نواه حقيقية» لجذب القيادات الشابة في القارة السمراء. "التحرير" التقت عددا من المشرفين على المنحة للتعرف على أهدافها وآلياتها والأهداف المنشودة من ورائها وما تحقق على أرض الواقع منذ إطلاق المنحة. منحة ناصر حيث تعد أول منحة "إفريقية- إفريقية"، تستهدف القيادات الإفريقية التنفيذية الشابة ذات التخصصات المتنوعة داخل مجتمعاتهم، وهي إحدى آليات عناصر التمكين الحاسمة للتحول الإفريقي التي أقرتها نصًّا أجندة إفريقيا 2063، لتعزيز القيم الإفريقية من خلال الاعتماد على الذات، والتضامن، والعمل الجاد، والازدهار الجماعي، والبناء على النجاحات الإفريقية والخبرات وأفضل الممارسات لصياغة النموذج الإفريقي للتحول والتنمية، كما تعد المنحة إحدى آليات "تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب" بالتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. وأوضحت دينا فؤاد رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى، أن منحة "ناصر للقيادة الإفريقية"، تهدف إلى نقل التجربة المصرية فى بناء المؤسسات الوطنية، وخلق جيل جديد من القيادات التحويلية الإفريقية الشابة ذات الرؤية المتماشية مع توجهات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، المؤمنة بخدمة أهداف الوحدة الإفريقية عن طريق التكامل؛ بالإضافة إلى إنشاء تجمع للقيادات الإفريقية الشابة الأكثر تأثيرًا على مستوى القارة بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤى الإستراتيجية مؤكدة على اهتمام وحرص وزارة الشباب والرياضة تقديم كافة أشكال الدعم والتأهيل والتدريب بالإضافة إلى تمكينهم فى المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم. أسباب اختيار اسم جمال عبدالناصر وبحسب الورقة التعريقية للمنحة اتخذت اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كونه أحد أهم الزعامات بالنسبة لشعوب القارة الإفريقية وأحد أهم النماذج الفريدة قياديا، فيطلق عليه "أبو إفريقيا"، كما يعد عبدالناصر نموذجا إفريقيا خالصا ومثالا سياسيا وتاريخيا لمفهوم القيادة التحويلية، فبدوره قائد سعى لدعم حركات التحرر الإفريقية والعالم الثالث حتى نالت استقلالها، كما ساهم بقوة في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، والتى تعد أول منظمة تخلق شكلا واضحا للتكامل الإفريقي، عرفت فيما بعد بالاتحاد الإفريقي، وقد أعربت أجندة إفريقيا 2063 فى أول بند لها تحت اسم "أصوات الشعوب الإفريقية" عن بالغ التقدير للآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية لما أورثوه من نجاحات تحررية قضت على العبودية والاستعمار والفصل العنصري. تأهيل 120 قيادة شابة وتستهدف المنحة تأهيل 120 شابا قياديا تنفيذيا من دول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، صناع القرار بالقطاع الحكومي، القيادات التنفيذية بالقطاع الخاص، شباب المجتمع المدني، رؤساء المجالس القومية للشباب، أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، الباحثين بمراكز البحوث الإستراتيجية والفكر، أعضاء النقابات المهنية، والإعلاميين والصحفيين. وحددت الوزارة عدة شروط، أبرزها أن يكون المتقدم من الأفارقة غير المصريين وغير مقيم بمصر وأن يكون جواز السفر ساريا لمدة 6 أشهر بعد انتهاء المنحة وإجادة اللغة الإنجليزية تحدثا، قراءة وكتابة، وأن يكون المتقدم خبرة في العمل الميداني، وأن تتضمن الفئة العمرية من 20 إلى 35 عاما، وأن يكون حاملا جنسية إحدى دول الاتحاد الإفريقي. ردود فعل حول المنحة ومنذ انطلاقها، حققت المنحة ردود فعل واسعة على العديد من القطاعات والأصعدة، حيث حصلت على إشادة العديد من المسئولين، حيث أشاد السفير المصري في إثيوبيا "أسامة عبدالخالق" بالمنحة؛ باعتبارها إحدى آليات دعم وتأهيل الشباب الإفريقي. وأحدثت المنحة رواجًا كبيرًا على مستوى وسائل الإعلام المحلية والدولية، الرسمية وغير الرسمية، باللغة العربية واللغات الأجنبية؛ حيث قامت حوالي (90) وسيلة إخبارية محلية بتغطية أخبار المنحة، سواء باللغة العربية أو باللغات الأجنبية، كما قامت (22) جهة دولية بنشر أخبار المنحة، وقد قامت العديد من المؤسسات المصرية بنشر أخبار المنحة عبر حساباتها على موقع فيسبوك عبر (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية– السفارة المصرية في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي– سفارة جمهورية مصر العربية في صربيا– رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي). وقامت الهيئة العامة للاستعلامات من خلال البوابة الإلكترونية التي تم تدشينها بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي والتي تتضمن سبعة مواقع على شبكة الإنترنت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والسواحيلية ولغة الهوسا، واللغة الأمهرية، واللغة البرتغالية بتبني منحة "ناصر للقيادة" والتي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، وذلك تنفيذا لمبادرة (Million by 2021) لتأهيل مليون شاب إفريقي بحلول عام 2021، والتي أطلقتها مفوضية العلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية بالاتحاد الإفريقي مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووفقا لمسئولين داخل وزارة الشباب والرياضة، أكدوا أن المنحة شهدت إقبالًا شديدًا من شباب دول القارة الإفريقية خلال أيام التسجيل بالاستمارة الإلكترونية؛حيث بلغ عدد المتقدمين حوالي (1000) قيادةٍ شابةٍ يمثلون (51) دولةً إفريقيةً، ويبلغ متوسط أعمار المتقدمين للمنحة (28) عامًا؛ من بينهم (782) قيادةً شابةً في سن (من 21 وحتى 35 عامًا)، كما أن هناك (16) قيادةً شابةً تقل أعمارهم عن (21) عامًا، و(53) شابًا تزيد أعمارهم عن (35) عامًا، وقد تم اختيار –وبعناية شديدة– أكفأ (100) قيادةٍ شابةٍ من بين المتقدمين من مختلف الدول الإفريقية.