«رعب، إثارة، غموض، حيوانات مفترسة، عالم مليء بالغرائب، أشباح».. كل هذا ستجده فى فيلم «الفيل الأزرق2» بطولة كريم عبدالعزيز، والذى من المقرر طرحه فى موسم عيد الأضحى المقبل منذ أن تم طرح الإعلان الرسمي للجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق» واحتل سريعًا هاشتاج #الفيل_الأزرق2 «تريند» مواقع التواصل الاجتماعي، فالجميع يتحدثون عن الفيلم والمشاهد التي تضمنها البرومو، التي تكشف الكثير بشأن قصة الجزء الثاني، لكن في الوقت نفسه لم يفصخ عن الحبكة الدرامية بالكامل، وكان كافيًا لجذب اهتمام الجمهور، الذى يترقب موعد نزول العمل لمشاهدته، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حقق الجزء الأول، وتخطت إيراداته 35 مليون جنيه، قبل 5 سنوات، وكان رقمًا كبيرًا حينها على السينما المصرية. الرعب والإثارة التي جاءت في الجزء الأول لن تختلف كثيرًا عن الثاني، وهو ما ظهر في الإعلان، الذى كسر حاجز ال4 ملايين مشاهدة فى أقل من 12 ساعة، مخيفًا بدرجة أكبر، حيث يشهد تغيرات جذرية على مستوى الأبطال المشاركين فى العمل بانضمام كل من إياد نصار وهند صبري وتارا عماد، ويضا على مستوى الحكاية التى يقوم عليها الرعب والإثارة التي جاءت في الجزء الأول لن تختلف كثيرًا عن الثاني، وهو ما ظهر في الإعلان، الذى كسر حاجز ال4 ملايين مشاهدة فى أقل من 12 ساعة، مخيفًا بدرجة أكبر، حيث يشهد تغيرات جذرية على مستوى الأبطال المشاركين فى العمل بانضمام كل من إياد نصار وهند صبري وتارا عماد، ويضا على مستوى الحكاية التى يقوم عليها الفيلم والتى كتبت خصيصا للفيلم لأن رواية الفيل الأزرق، انتهت مع انتهاء الجزء الأول من «الفيل الأزرق».
#لا_تخافوا_لكن_احذروا الإعلان الرسمي لفيلم #الفيل_الأزرق2 Official Sponsor: @vodafonered pic.twitter.com/P8lAk2ua3z — فيلم الفيل الأزرق (@BlueElephantMov) June 11, 2019
تحليل إعلان «الفيل الأزرق 2»: 1- عودة الهلاوس ولمن لا يتذكر نهاية الجزء الأول من الفيل الأزرق، والتى انتهت بوقوف الفنان كريم عبدالعزيز، الذي يجسد دور (الدكتور يحيى) أمام البحر وفى يده العلبة التي بها مخدر «الفيل الأزرق» ويمسك بآخر حبة لكي يلقى بها فى البحر، حتى لا يعود إلى الهلاوس مرة أخرى، ولكنه بدلا من أن يرميها أخذها، وهذه هي بداية الجزء الثاني فما الذي سيشاهده (الدكتور يحيى) بعد أن يأخذ المخدر؟ ويبدو أنه سيشاهد عالمًا آخر مليئا بالغرائب وهذا يتضح من المشاهد التى ظهر فيها أشخاص يرتدون ملابس ملكية ويحضرون عروض رقص وفى الخلفية موسيقى صاخبة. للتوضيح؛ مخدر الفيل الأزرق.. عبارة عن مادة تسمى (دي إم تي) هي مادة يفرزها العقل البشرى قبل الموت بلحظات، وتنقلهم من الحياة الواقعية إلى عالم آخر مليء بالهلاوس السمعية والبصرية، ويستمر تأثير حبة المخدر نحو 3 ساعات. 2- فريدة بديلة نائل وكشف البرومو أيضا عن جزء من الشخصية التي ستلعبها الفنانة هند صبري، والتي تظهر باسم (فريدة) والتي يبدو وأنها ستكون بديلة ل(نائل) الروح الخبيثة التي سكنت الفنان خالد الصاوي، والذي نجح كريم عبدالعزيز فى الجزء الأول فى تخليصه منها؛ بفك الطلاسم، ولكن ثمة شيء خطأ بالأرقام ارتكبه (الدكتور يحيى) جعل تلك الروح تظهر له مرة أخرى، ولكن هذه المرة فى شخصية جديدة تلعبها هند صبري، وذلك يتضح مع قيامه بكتابة الأرقام مرة أخرى. 3- لبنى ممسوسة يبدو أن الفنانة نيللي كريم والتي تلعب دور (لبنى) شقيقة خالد الصاوي، والتي تزوجت من (الدكتور يحيى) بنهاية الجزء الأول من الفيلم، سيشهد هذا الجزء إصابتها باضطرابات نفسية، والتى تتضح بشدة فى المشهد الذى تقوم بقص شعر ابنها الصغير، ونظرة الرعب التي تملأ كريم عبدالعزيز وهو ينادي عليها لكي تتوقف، ومشهد آخر وهو يكشف عن دخولها مصحة نفسية وتقول لزوجها «طلعني مجنونة بقى»، ويبدو أن هناك علاقة بين (فريدة) و(نائل) و(لبنى) وهذه ستكون حكاية الجزء الثاني بالفيل الأزرق. 4- الطبيب النفسي بالجزء الأول انتهى دور الطبيب النفسي محمد ممدوح صديق (دكتور يحيى)؛ بعد أن تم قتله على يد (نائل) ويأتي الفنان إياد نصار بالجزء الثاني من الفيل الأزرق ليلعب هو دور الطبيب، والذي يبدو أنه سيكون له دور كبير فى حياة (دكتور يحيى) والذي سيخبره بأنه مريض يحتاج إلى علاج، وهذا بعد أن يقص عليه الهلاوس التي رآها بعد أن أخذ (دى إم تي)، بالإعلان ظهر إياد نصار وهو يقول له: «إنت محتاج دكتور يا دكتور»، لعدم تصديقه ما يقوله من غرائب. 5- الرعب والغموض وهناك ندرة شديدة فى أفلام الرعب المصرية وربما بسبب عدم قدرتنا على إخراجها على الطريقة العالمية؛ لذلك تتحول أغلب أعمال الرعب إلى مادة مثيرة للضحك بسبب لجوء أغلب المخرجين إلى المؤثرات الصوتية الصاخبة والإضاءة الخافتة للإحساس بالخوف، وهذا يختلف تماما عن فيلم «الفيل الأزرق» الذي يقوم على الحبكة الدرامية التي تمتزج بالغموض والرعب وهذا يظهر بشكل كبير فى إعلان الجزء الثاني منه، والذي يثير الرعب بسبب الأحداث غير المتوقعة والتي سيكون بطلها نيللي كريم وهند صبري، والعالم الآخر الذي سيأخذنا له كريم عبدالعزيز. 6- المؤثرات البصرية يتضح من البرومو أيضا اعتماد مخرج الفيلم على الخدع البصرية بشكل كبير وهذا يظهر فى الكثير من المشاهد واستخدامه من بينها ظهور حوت كبير يطير وعنكبوت ضخم يهاجم (دكتور يحيى) فى الصحراء وفيل ضخم على غرار الذي ظهر بالجزء الأول يشارك فى استعراض راقص بالعالم الآخر، ومشهد آخر وهو غارق فى البحر، ولكن يبدو أن هناك تطورا كبيرا فى استخدام المؤثرات البصرية بدرجة احترافية. 7- الموسيقى التصويرية ومن أكثر الأشياء البارزة فى إعلان «الفيل الأزرق 2» هي الموسيقى التصويرية التي ألفها هشام نزيهة، والتي لعبت دورا كبيرا فى خلق حالة من الرعب والإثارة والتشويق بالأحداث والترقب لما هو قادم. 8- أماكن التصوير كما يظهر بالبرومو أيضا خروج المخرج مروان حامد إلى الأماكن الطبيعية لتصوير الكثير من المشاهد والتي أسفرت عن صورة جمالية مريحة للعين، وهذا يظهر فى المشاهد التي يقف فيها كريم عبدالعزيز على شاطئ البحر تعكس الصورة جمال المناظر الطبيعية. 9- القصة قصة الجزء الثاني من فيلم «الفيل الأزرق» لا تقوم على الرواية التي كتابها أحمد مراد، فهي قصة مختلفة تقوم على الحبكة الأساسية ولكنها كتبت خصيصًا للسينما، وتعد التجربة الثانية ل«مراد» فى السينما بعد سيناريو «الأصليين» الذى حقق نجاحا معقولا، ولكن يبدو أن هذه التجربة ستكون أكثر ثراءً وهذا يتضح من الإعلان الرسمي الذي نجح فى خطف الجمهور بالفعل وأن يكون حديث السوشيال ميديا. 10- الإخراج أخيرًا الإخراج الذي يعكس احترافية المخرج مروان حامد، ويؤكد على أن السينما المصرية تشهد حالة من التطور الكبير والتي يبدو أنها ستصبح خلال السنوات المقبلة منافسًا قويًا على المستوى العربي، وذلك بالاتجاه إلى إخراج أفلام مهمة يتوافر فيها البعد التجاري والفني معًا. وفى النهاية.. نأمل أن يكون البرومو ليس تسويقا للفيلم بعرض أفضل ما فيه وتكون القصة والحبكة الدرامية أضعف من الجزء الأول.
