من منا لم يشاهد مسرحية سك على بناتك للراحل فؤاد المهندس وغرق فيها ضحكا، ومازال يتذكر إفيهات أبطالها التي تتردد في أذنه... هي من تأليف لينين الرملي صاحب الإبداعات الكثيرة حالة من الحزن انتابت محبي الكاتب المسرحي الكبير لينين الرملي، عقب معرفة خبر مرور الكاتب الكبير بأزمة صحية، فالكثيرون لم يعلموا بحالة المبدع الصحية الصعبة، إلا بعد مقال الكاتب صلاح منتصر في جريدة الأهرام تحت عنوان "أنصفوا هذا المبدع"، والذي أوضح فيه أن صاحب الباع الطويل في الإبداع المسرحي يرقد في المستشفى. وكتب في مقاله: "يعانى لينين الرملى منذ سنوات المرض ويرقد صامتا فى أحد المستشفيات، وتتولاه فى هدوء وإخلاص زوجته المكافحة السيدة فاطمة المعدول، والله أعلم كيف تحاول أن توفر لزوجها ما يكفل إقامته فى المستشفى". وعلقت زوجة الكاتب، فاطمة المعدول على المقال، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، قائلة: "كانت مفاجأة أن أقرأ هذا المقال الرقيق الذي كتبه الأستاذ الكبير صلاح منتصر عن لينين الرملي ومرضه، وتفاجأت أكثر بردود الفعل التي تتهم الحكومة بالتقصير في علاجه، والحقيقة أن الدولة لم تقصر لأنني وأولاده لم نطلب علاجًا على وعلقت زوجة الكاتب، فاطمة المعدول على المقال، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، قائلة: "كانت مفاجأة أن أقرأ هذا المقال الرقيق الذي كتبه الأستاذ الكبير صلاح منتصر عن لينين الرملي ومرضه، وتفاجأت أكثر بردود الفعل التي تتهم الحكومة بالتقصير في علاجه، والحقيقة أن الدولة لم تقصر لأنني وأولاده لم نطلب علاجًا على نفقة الدولة"، منوهة بأنهم بأنهم لم يعلنوا عن مرضه تنفيذًا لوصيته. ودون شك فإن لينين الرملي مبدع حقيقي، وصاحب فضل على خشبة المسرح المصرية، لما قدمه من مسرحيات رائعة، مليئة بالضحك لكنها تضج بالسخرية من الواقع، والإسقاطات التي أتقنها في شخصيات مسرحياته التي رسمها بحرفية شديدة، وفي هذا التقرير سنعرض أهم الأعمال التي قدمها الرملي: بدأ الرملي مشواره المسرحي، مع الفنان محمد صبحي، وقدما معًا العديد من الأعمال، إلا أن خلافًا نشب بينهما بسبب خروج صبحي عن النص في أحد الأعمال، فقرر بعدها عدم التعاون معه.. وفي السطور التالية نستعرض معكم أبرز أعماله: سعدون المجنون صدرت المسرحية عن دار سعاد الصباح للنشر عام 1992، وتدور أحداثها حول مواطن فقد عقله، وتوقف به الزمن يوم النكسة في الخامس من يونيو 1967، وحين يعود إليه عقله فى الثمانينيات لا يستطيع أن يستوعب التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى بداية من التعددية السياسية ومعاهدة السلام وحرية الصحافة وحرية التعبير.
أهلا يا بكوات حققت "أهلا يا بكوات" نجاحًا عند عرضها وهي من بطولة الفنانين حسين فهمي وعزت العلايلي، وتعود أحداث المسرحية بعجلة الزمن بالبطلين قبل قرنين من الزمان، فأحدهما يتكيف مع الماضي ويحقق أرباحًا مادية ويستطيع كسب نفوذ الوالي، والآخر يمضى في محاولاته بتنبيه الناس إلى المستقبل، رغم دخوله السجن. المسرحية عرضت أول مرة عام 1989 وأعيد عرضها عام 2006 وهي صادرة عن المركز المصري العربي. سك على بناتك هي مسرحية كوميدية عرضت عام 1980، من بطولة فؤاد المهندس، شويكار، أحمد راتب، سناء يونس، شريهان، وتدور أحداثها حول رجل أرمل يحاول أن يزوج بناته الثلاث سريعًا ليتزوج من حبيبته (شويكار).
بالعربي الفصيح تعد هذه المسرحية آخر الأعمال التي جمعت الرملي بمحمد صبحي، وشهدت انطلاقة بعض نجوم الشاشة الآن، فكانت هذه المسرحية أول عمل فني ل"أحمد حلمي ومنى زكي ومصطفى شعبان وفتحي عبدالوهاب".
اللهم اجعله خير هذه المسرحية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1999 فيها يُحاكم البطل على الأحلام التي يراها في منامه، سواء الجميلة أو الكوابيس المرعبة، فحين يستيقظ يجد أن جهازا حديثا يلتقط كل الإشارات التى تمر فى خياله أثناء نومه، ثم يتم استدعاؤه للمثول أمام الجهات الخاصة، لسؤاله عن كل ما رأى في نومه.
وجهة نظر تناولت هذه المسرحية أحوال مجموعة من المكفوفين الذين يعيشون في دار رعاية تكفلهم، لكن يتم استغلالهم من مسئول الدار عن طريق تحصيل أموال بحجة رعايتهم، وهي من بطولة الفنان محمد صبحي. الكلمة الآن للدفاع صدرت كرواية عن دار الموقف العربي في عام 1980، وتقدم في أحداثها شخصية محام شاب مثقف ومجتهد، يدفع ثمن مثاليته بأن يخسر كل شيء، ولم تحول إلى عمل على خشبة المسرح. لينين الرملي له العديد من الأعمال المهمة الأخرى مثل: «وداعا يا بكوات. عفريت لكل مواطن، الكابوس، الهمجي، أنا وشيطاني، سكة السلامة».