تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره بفرض رسوم جمركية جديدة على المكسيك، وذلك في أعقاب إعلانه التوصل لاتفاق تجاري خلال الأيام القليلة الماضية اختلفت الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة في تفسير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن خطته لفرض رسوم جمركية على جميع السلع المكسيكية، إذ يراه البعض نتيجة لتوصله إلى اتفاق يتعلق بالهجرة غير الشرعية مع جارته الجنوبية. وأعلن ترامب عبر تويتر، في وقت متأخر من أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة توصلت إلى اتفاق مع المكسيك للحد من تدفق المهاجرين إلى الحدود الجنوبية الغربية، إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا بالدرجة الكافية للأوساط التي ترى أن الضغوط الداخلية هي التي أسهمت في عدوله عن قراره. ترامب قام بالتغريد بعد ساعات من إنهاء رحلته في أوروبا، وبعد عدة أيام من المفاوضات المكثفة والصعبة في بعض الأحيان بين المسؤولين الأمريكيين والمكسيك في واشنطن. قبل 2020.. ترامب يشعل ملف تمويل الجدار مجددا وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تهديد الرئيس بفرض رسوم جمركية محتملة على أكبر شريك تجاري ترامب قام بالتغريد بعد ساعات من إنهاء رحلته في أوروبا، وبعد عدة أيام من المفاوضات المكثفة والصعبة في بعض الأحيان بين المسؤولين الأمريكيين والمكسيك في واشنطن. قبل 2020.. ترامب يشعل ملف تمويل الجدار مجددا وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تهديد الرئيس بفرض رسوم جمركية محتملة على أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وأحد أقرب حلفائها، جعل كلتا الدولتين على شفا أزمة اقتصادية ودبلوماسية، إلا أنهما خرجتا من هذا المأزق بعد تسعة أيام. ولم يكن التهديد الذي أطلقه الرئيس الأمريكي مقصورا على المكسيك فقط، بل وصلت آثاره إلى الشركات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، بما في ذلك كيانات صناعة السيارات والزراعة، التي بنَت سلاسل توريد في جميع أنحاء المكسيكوالولاياتالمتحدة وكندا. وأوضحت نيويورك تايمز أن الشركات الأمريكية حذرت من أن الرسوم الجمركية ستزيد من التكاليف للمستهلكين الأمريكيين، الذين يستوردون كل شيء، بدءًا من المأكولات حتى الإلكترونيات، من المكسيك، مؤكدين أن الانتقام السريع من الحكومة المكسيكية قد يكون في صورة حواجز تجارية جديدة من شأنها أن تلحق الضرر باقتصاد الولاياتالمتحدة. وحسب رؤية الصحيفة، فإن الحرب التجارية التي انتهت قبل أن تبدأ، لم تصل إلى مرحلة السقوط في بئر من الأزمات الاقتصادية في الولاياتالمتحدة، والتي كان من الممكن أن تنشأ من خلال تهديد ترامب بفرض الرسوم الجمركية. ترامب يتوعد المهاجرين غير الشرعيين: يؤثرون فى شعبنا وقد أثار هذا التكتيك احتجاجات شديدة من الجمهوريين، بما في ذلك العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، الذين عارضوا منذ فترة طويلة التعريفة الجمركية التي كان ينوي فرضها ضد المكسيك، معربين عن قلقهم من أن هذا الإجراء سيضر بالشركات والمستهلكين الأمريكيين. وفي استعراض غير عادي للقوة ضد الرئيس الجمهوري، هدد أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب بمحاولة عرقلة التعريفات إذا تحرك ترامب في هذا الاتجاه، وطالبوا بعقد اجتماع مباشر مع الرئيس قبل أي إجراء، في محاولة لإثنائه عن القرار. وبالنسبة للمكسيك، كان تهديد الرئيس تكرارا للحلقات الماضية التي سخر فيها ترامب من افتقار البلاد إلى قدرات تطبيق سياسات منع الهجرة، إذ سبق أن هدد بإغلاق الحدود الجنوبية الغربية بأكملها، ولم يتراجع إلا بعد أن أظهر مساعدوه أدلة على أن السلطات المكسيكية كانت تتخذ إجراءات حاسمة لمنع المهاجرين. وفي هذه المرة، كانت السلطات المكسيكية تحت ضغط مماثل للعثور على شيء من شأنه أن يهدئ ترامب، إلا أن التوصل لأي اتفاق على المستوى التجاري كان بمنزلة وسيلة مرضية للرئيس الأمريكي الذي بحث عن أي انتصار سياسي أو اقتصادي في هذه الأزمة. بعد انتخابه رئيسًا للمكسيك.. كيف سيواجه «أملو» دونالد ترامب؟ وكانت بعض التقارير الإعلامية قد تناولت إمكانية اتخاذ الرئيس الأمريكي قرارًا بفرض حالة طوارئ وطنية تمكنه من اتخاذ إجراءات قاسية على المستوى التجاري ضد المكسيك، وذلك على غرار القرار الذي اتخذه في فبراير الماضي، إذ اتخذ حينها قرارًا بفرض حالة طوارئ وطنية.