«الممر» يتناول المرحلة الزمنية بدءا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف، بتكلفة هي الأضخم في تاريخ السينما المصرية، للمنتج هشام عبدالخالق، والمخرج شريف عرفة موسم قوي تشهده دور العرض السينمائي، حيث يتواجد به عدد من نجوم الشباك بأعمالهم، على رأسهم أحمد عز بفيلمه الحربي «الممر»، وأمير كرارة ب«كازابلانكا»، ومحمد سعد ب«محمد حسين»، وعمرو سعد ب«حملة فرعون»، ورامز جلال ب«سبع البرمبة»، ما يؤكد أن المنافسة ستكون مشتعلة على كعكة الإيرادات. ويعد فيلم «الممر» الأكثر اختلافًا عن نوعية الأعمال التى اعتدنا عليها في السنوات الماضية، فمنذ فترة طويلة لم نجد عملا حربيا ينافس في دور العرض، حيث يناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف. «الممر» الذي ينافس على إيرادات شباك التذاكر فى موسم عيد الفطر، من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك في كتابة حوار الفيلم وقام بتأليف الأغاني الشاعر أمير طعيمة، بطولة النجوم: أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، إضافة إلى ضيوف الشرف «الممر» الذي ينافس على إيرادات شباك التذاكر فى موسم عيد الفطر، من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك في كتابة حوار الفيلم وقام بتأليف الأغاني الشاعر أمير طعيمة، بطولة النجوم: أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، إضافة إلى ضيوف الشرف وفي مقدمتهم: هند صبري وشريف منير، موسيقى تصويرية عمر خيرت. وكان ل«التحرير» لقاء مع الفنان إيد نصار ليحكي لنا عن كواليس مشاركته في العمل، والصعوبات التي واجهوها خلال تصوير الفيلم، وكيف وجد العمل مع المخرج شريف عرفة. الفنان الأردني إياد نصار من جانبه عبّر عن سعادته بتواجده فى فيلم «الممر»، وقال إن العمل مغامرة محسوبة، ويخدم الجيل الحالي، وذلك لأنه يعرفهم على حقيقة ما حدث فى حرب الاستنزاف، وهو ما شجعه على التواجد فى العمل، وقال إنه إذا لم يكن متواجدًا كان سيدخل السينما ليشاهده، مشيرا إلى أن هناك جيلا كاملا لا يعرف عن هذه الحرب شيئا سوى اسمها فقط، ولفت إلى أن العمل سيساعدنا كثيرا فى فهم عدونا وماذا كانوا يفعلون ليدمرونا، مؤكدا إلى أن «الممر» عملا مهما وسيحقق نجاحا فى دور العرض. وعن الشخصية التي يجسدها إياد نصار خلال الفيلم، قال إنه يقدم دور «ديفيد» ضابط بالجيش الإسرائيلي، وهو دور جديد عليه لم يفكر في تقديمه من قبل، مؤكدا أن تجسيده على الشاشة ليس سهلا، خاصة أنه تم تناوله قبل ذلك فى عدد من الأعمال، وهو ما أوجب عليه إيجاد شكل جديد يقدمه للجمهور غير المعتاد، إضافة إلى أن التحدث باللهجة العبرية لم يكن سهلا أيضًا، ونجح في تخطي الأمر باستخدامه كتابة ما يقول باللغة العربية، لافتا إلى أن الشخصية التى يجسدها تتعلم الفلسطيني الفلاحي أيضًا، حيث إن هناك مصطلحات يتداولها الفلسطينيون والإسرائيليون ومعروفة، وهى الكلمات التى يستخدمها فى العمل، وسهلت عليه تجسيده للشخصية. ومن أجل إتقان إياد الشخصية بشكل دقيق، كان يتدرب مع متخصصين، ويجري العديد من البروفات مع متخصصي اللغة العبرية واللهجة، لتخرج للجمهور بشكل متقن، كما عمل على اللوك الخاص بالشكل بنفسه، ويقول: «شكل الشخصية من جوه بيفرض عليا شكلها الخارجي»، وأكد إياد أن كل مشاهد العمل كانت صعبة للغاية، وذلك لأن التصوير كان يتم أغلب الوقت فى أماكن صحراوية، وفى أجواء قاسية. ويرى إياد نصار أن العمل فى فيلم مثل «الممر» خطر للغاية، لأنه مرهق جسديا، وذهنيا، وليس واحدا من الأعمال السهلة التى يمكن الانتهاء منها في سرعة، مشيرا إلى أن كل المشاهد كانت تحتاج أن يراعى فيها أعلى درجات الأمان، لافتا إلى أن هذا كان عبئا كبيرا على الإنتاج، وبذلوا مجهودا عاليا ليؤمنوا كل المتواجدين فى العمل، وتسهيل تقديمه للمشاهد بشكل دقيق دون أى مخاطر. وكان أيضا من ضمن الصعوبات التى واجهت إياد نصار حسبما قال، إنه أردني من أصل فلسطيني، وعلى الرغم من هذا كان عليه أن يتقمص شخصية الإسرائيلي التى يجسدها، ولم يفعل هذا بسهولة، حيث إنه يؤمن أن إسرائيل ستظل عدوا دائما أبديا للعرب. ووصف إياد نصار العمل مع المخرج شريف عرفة، بأنه ممتع، وقال إنه أستاذ فى مهنته، ويعرف كيف يُخرج من أبطاله ما يريد، ويرسم الشخصيات بالشكل المطلوب للجمهور، مشيرا إلى أنه محظوظ بالعمل معه، وأنه كان واحدا من الأسباب التى دفعته لقبول العمل، مؤكدا أنه يهتم بكل التفاصيل ولا يفوته شيئا. وحول قلة الأعمال الحربية فى مصر في السنوات الأخيرة؛ قال إياد نصار إنه أمر يتعلق بالإنتاج، لافتا إلى أن هذه النوعية من الأعمال تحتاج إلى تكلفة كبيرة، وتقنيات تصوير عالية حتى تخرج بالشكل المناسب لها، وهذا ليس متاحا دائما، لذا حرص على أن يوجه الشكر للمنتج هشام عبد الخالق، على توفيره الدعم الكامل ليخرج العمل بالشكل المطلوب، واختتم حديثه بأنه متحمس للغاية لمشاهدة «الممر».