المجني عليه يعيش بمفرده ونجله اكتشف الجريمة فأصيب بصدمة عصبية.. شاهد عيان: «أول ما دخلنا الشقة لقينا جثة عم علاء يرتدي ملابس داخلية حريمي بجوار السرير» "علاء الدين.ع" رجل ستيني يتمتع بحب واحترام المقربين له، يعمل سائقاً على سيارته الملاكي، يشهد له الجميع بدماثة خلقه وطباعه الجيدة، منتصف الأسبوع الماضي، بينما يستعد الأهالي للذهاب لأعمالهم صباحًا فوجئ الأهالي بصوت صراخ من شقته، وباستطلاع الأمر تبين وجود نجل جارهم المسن في حالة هستيرية بعد العثور على جثة والده مسجاة على الأرض غارقا في بركة من الدماء، مما أثار حالة من الخوف بين الجيران. "التحرير" انتقل إلى حي إسبيكو بمدينة السلام للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث. يقول محمد عبد الرحمن، 37 سنة، أحد جيران المجني عليه إن "الحاج علاء من الشخصيات المحترمة واللي في حالها مالوش علاقة بحد، وجهه على طول بشوش ومبتسم وإحنا هنا كلنا بنحبه ونقدره". يضيف الجار: "كان جارنا من زمان، وبعد كده عزّل هو وأسرته، ومن سنتين رجع يعيش في الشقة لوحده بعد ما بنته الكبيرة عملت حادثة بالعربية، يقول محمد عبد الرحمن، 37 سنة، أحد جيران المجني عليه إن "الحاج علاء من الشخصيات المحترمة واللي في حالها مالوش علاقة بحد، وجهه على طول بشوش ومبتسم وإحنا هنا كلنا بنحبه ونقدره". يضيف الجار: "كان جارنا من زمان، وبعد كده عزّل هو وأسرته، ومن سنتين رجع يعيش في الشقة لوحده بعد ما بنته الكبيرة عملت حادثة بالعربية، ومن ساعتها وهو عايش لوحده ومن وقت للتاني حد من أهله ييجي يزوره". «ذبح وطعن وقتل».. يوم الجرائم بالقاهرة والمحافظات ويوضح في حديثه: "رغم إن عم علاء كان مقتدر مادياً، لكنه كان بيشتغل على العربية الملاكي في أوبر، عشان يسلّي نفسه بدل قعدة البيت، وكان بينزل كل يوم الصبح بدري، ويرجع آخر النهار، ومانشفهوش إلاّ تاني يوم وهو رايح شغله". يلتقط طرف الحديث توفيق محمد، موظف، جار المجني عليه، وشاهد عيان لحظة اكتشاف الجريمة قائلاً "سمعنا صوت حد بيستنجد بينا الساعة 10 الصبح، نزلنا جري على الشقة لقينا ابنه واقف في حالة هستيرية وبيرتعش وبيقول أبويا اتقتل". يتذكر الموظف لحظة دخولهم شقة المجني عليه "أول ما دخلنا الشقة لاقينا جثة عم علاء عريانة جنب السرير، ولابس ملابس داخلية حريمي" يصمت قليلاً الجار قبل أن يضيف "إحنا صُعقنا لمّا شوفنا جثته بالشكل ده.. عشان عم علاء عمره ما ظهر عليه أعراض تقول إنه مش طبيعي.. أكيد اللي قتله عمل فيه كده عشان يضلل المباحث أو يسوأ سمعته ويظهره بصورة الشاذ جنسيا". وتابع الجار: "إحنا كلنا كنا في صدمة، وعرفنا من ابنه إنه كان طالع مصيف، وكان بيتصل بيه عشان يقولّه، ولمّا لقاه مابيردش عليه جه عشان يطمّن عليه، ولقى جثته بالشكل ده.. وعرفنا بعد كده إن اللي قتله كان بيمارس معاه الشذوذ وقتله عشان يسرقه.. الله يرحمك يا عم علاء كان راجل محترم وفي حاله وعمره ما أذى حد". تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي قسم شرطة السلام ثان بلاغًا بالعثور على جثة بها طعنات في أماكن متفرقة من جسده، وانتقل الرائد محمد الصيرفى معاون مباحث النهضة والقوة المرافقة له إلى مكان الواقعة، وتبين أنها جثة مسن يبلغ من العمر 53 سنة، وبها طعنات عدة يرتدي "قميص نوم". عامل يقتل زوج شقيقته ب«مزغونة» بسبب خلافات أسرية تحفظ فريق من المباحث على كاميرات المراقبة القريبة من المكان، لتفريغها وتحديد هوية الجناة، واستمع فريق آخر لأقوال شهود عيان حول علاقات المجني عليه وآخر مشاهدات له قبيل وقوع الجريمة، وتحرر المحضر اللازم، وباشرت النيابة التحقيقات، التي انتدبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب وتوقيت الجريمة ونوع السلاح المستخدم. كما أمرت النيابة العامة بسرعة عمل التحريات الأمنية حول علاقات وخصومات المجني عليه والتحفظ على الهاتف المحمول الخاص به، ومراجعة آخر المكالمات الهاتفية التي أجراها، كشفت المعاينة والفحص عن أن الجثة بها طعنات متفرقة بالصدر والبطن والرقبة، وأن نجل المجني عليه اكتشف الواقعة بعد فشله في التواصل معه عبر الهاتف مما دعاه للحضور إلى الشقة "محل الواقعة". 72 ساعة من أعمال البحث وجمع التحريات قضاها ضباط مباحث قسم شرطة السلام لكشف غموض "الجريمة اللغز"، وتبين أن المجني عليه شاذ جنسيا ويقيم بمفرده وكان يمارس الشذوذ الجنسي مع عاطل مقابل مبلغ مالي. وعن يوم الواقعة وقع خلاف بين المتهم و"علاء"، تطور إلى مشاجرة، استل على أثرها المتهم سكينا وانهال بالطعنات على الضحية وفر هاربا حتى تمكنت المباحث من ضبطه.