«هربت بقميص النوم».. معركة العشيق والزوج بالوراق

الزوج عاد من عمله مبكرا فضبط زوجته في أحضان العشيق.. الزوجة تعرفت على عشيقها قبل الزواج من المتهم واستمرت علاقتهما بعد الزواج أثناء غياب شريك الحياة
داخل حارة مسجد الرشيدي، المتفرع من شارع الترعة بمنطقة الوراق، وتحديدا بالعقار رقم 19، دارت واقعة شنيعة، إلاّ أنها بقدر فجاعتها، تثير التعاطف مع المتهم، وليس المجني عليه، كما هو المعتاد، بعد أن أقدم ترزي على قتل نجار، ضبطه بأحضان زوجته في شقته بالطابق الرابع بالعقار المشار إليه. التفاصيل الكاملة للواقعة يرويها «عم محمد»، جار المتهم قائلاً :«يوم الإثنين اللي فات الساعة 3 العصر، سمعت صوت تكسير ومشادات في شقة جاري مجدي، وهو عريس جديد متجوز من 4 شهور تقريبا، لكن احنا نعرف أهله من زمان.. ناس طيبين ومحترمين وأبوه اشتراله الشقة دي عشان يتجوز فيها».
ويضيف الجار «بعد ما طلعتله لاقيت باب الشقة موارب، ناديت على مجدي لاقيته قاعد على كنبه في الصالة وفيه جثة واحد غرقان في دمه مرمية على الأرض.. فأنا ذُهلت من اللي شوفته وفكرته في الأول حرامي ومجدي قتله.. لاقيت مجدي بيبصلي وعنيه كلها دموع وبيقوللي «ده عشيق مراتي.. رجعت من الشغل لاقيتها في حضنه
ويضيف الجار «بعد ما طلعتله لاقيت باب الشقة موارب، ناديت على مجدي لاقيته قاعد على كنبه في الصالة وفيه جثة واحد غرقان في دمه مرمية على الأرض.. فأنا ذُهلت من اللي شوفته وفكرته في الأول حرامي ومجدي قتله.. لاقيت مجدي بيبصلي وعنيه كلها دموع وبيقوللي «ده عشيق مراتي.. رجعت من الشغل لاقيتها في حضنه بغرفة النوم.. مقدرتش أمسك نفسي وقتلته.. مستقبلي ضاع وبيتي اتخرب».
وتابع «مجدي شغال ترزي في ورشة ملابس في المنطقة، وبينزل كل يوم الصبح بدري وبيرجع بعد المغرب.. محترم جدا وفي حاله والناس كلها بتحترمه بسبب طيبته.. ربنا بيحبه إن اليوم ده رجع بدري من شغله عشان يكتشف خيانة مراته.. ومايفضلش مخدوع فيها».
في حين قالت جارة المتهم «ف.ع» وتقطن في الشقة المقابلة له «يوم الحادثة ماكنتش في البيت وكانت بنتي موجودة لوحدها في الشقة.. وسمعت صوت خبط جامد على باب الشقة.. ولمّا فتحت لقت مرات مجدي لابسه قميص نوم، بتستنجد بيها إنها تنقذها من جوزها.. فبنتي دخلتها وكانت فاكرة إنها خناقة بينها وبين جوزها.. مكنتش تعرف إن جوزها في الوقت ده كان بيتخانق مع العشيق في الشقة وبيقتله».
وأضافت الجارة «مراته فضلت قاعدة مع بنتي في الشقة ربع ساعة لغاية ما بدأت تفهم من الجيران اللي حصل، وإنها جريت من الشقة أول ما جوزها دخل.. ومجدي افتكر إنها هربت وهو كان بيتخانق مع العشيق..والجيران لمّا عرفوا بالقصة من الزوج.. اتحفظوا عليها لغاية ما المباحث جت وأخدوها.. وعرفنا بعد كده إنها كانت تعرف العشيق قبل الجواز بعد ما اتقدم ليها وأهلها رفضوه».
وتابعت جارة الزوج «أنا جيت لمّا المباحث جت، وفضلوا يستجوبوها عندنا في الشقة.. وزوج أختها جه وكان عايز يموتها بعد العار اللي ألحقته بيهم والبوليس منعه.. هي بصراحة تستاهل الحرق.. جوزها ماكنش يستاهل منها إنها تعمل كده.. لو هي مش عايزاه كانت تتطلق منه وترجع لحبيبها القديم.. لكن إنها تخون جوزها.. ده حرام».
في حين أوضحت التحقيقات أنه يوم الجريمة شعر الزوج بإعياء، فعاد من عمله مبكرًا عن موعده المعتاد، وعند دخوله الشقة فوجئ بزوجته في أحضان شاب داخل غرفة النوم ما أثار غضبه وأسرع نحو المطبخ واستل سكينًا ووجه طعنة إلى العشيق الذي لم يتمكن من الهرب بينما فرّت الزوجة من أمامه .
وقالت الزوجة الخائنة إنها كانت تربطها علاقة صداقة وحب مع المجني عليه قبل الزواج، وبعد زواجها استغلت غياب زوجها في العمل، وبدأ العشيق يتردد عليها ويمارس الجنس معها عدة مرات أثناء غياب زوجها، ويوم الجريمة تفاجأت بعودة زوجها من العمل في وقت مبكر، حيث شاهدهما أثناء ممارستهما الجنس، ما دفعه لارتكاب الجريمة.
وتلقى اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إخطارًا يفيد مقتل شاب داخل شقة بمنطقة الوراق، وانتقلت على الفور قوات الأمن وتبين العثور على جثة شاب في الثلاثينيات من العمر غارقا في دمائه مصابا بطعنة في الصدر جهة القلب، شكل اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة.
وألقت قوة أمنية برئاسة المقدم أمثل حرحش وكيل فرقة شمال الجيزة، والمقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق، القبض على الزوج المتهم والذي اعترف بارتكاب الجريمة واتهم زوجته بالزنا فتم ضبطها وإحالتهما للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.