شاهد عيان: «زوجة سامح رمت مفتاح الشقة لعشيقها من الشباك وزوجها بالحمام.. بعدما خرج قتله وغيّر ملابسه بسبب الدماء.. نزل على المواسير من المنور» «بلطجية اقتحموا الشقة وقتلوا جوزي».. بتلك الكلمات وقفت «قمر» الزوجة العشرينية، أمام باب شقتها تستغيث بالجيران لنجدة زوجها، الذي فارق الحياة على الفور، وعلى الرغم من «تمثيلها» الجيد وروايتها المُحكمة عن قتل زوجها، فإن كذبها انكشف سريعا واتضح أنها اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها، بعدما سئمت الحياة معه. «التحرير» انتقلت إلى شارع الزيتون بمنطقة الهرم للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث البشع الذي فجع الأهالي، والتقت عددا من جيران المجني عليه، الذين أجمعوا على أن الضحية كان "في حاله". طارق السيد، 29 عاما، جار المجني عليه، قال: «سامح أصلا من الفيوم، وسكن هو ومراته في الشارع من 4 سنين» وتابع «سامح شغال دليفري في صيدلية.. طيب ومحترم ومالوش اختلاط بحد، مابنشفهوش غير وهو رايح أو راجع من شغله». يضيف الجار: «على الرغم من أنه متجوز من 4 سنين، ربنا مارزقهوش بأطفال، طارق السيد، 29 عاما، جار المجني عليه، قال: «سامح أصلا من الفيوم، وسكن هو ومراته في الشارع من 4 سنين» وتابع «سامح شغال دليفري في صيدلية.. طيب ومحترم ومالوش اختلاط بحد، مابنشفهوش غير وهو رايح أو راجع من شغله». يضيف الجار: «على الرغم من أنه متجوز من 4 سنين، ربنا مارزقهوش بأطفال، لكنه كان راضي باللي مقسوم، وكان لمّا بتيجي سيرة الخِلفة والعيال ماكنتش باحس إنه مضايق.. وماكانش ليه أصحاب غير واحد كان بييجي يزورهم كتير.. وعرفنا بعد كده إنه ابن عم مراته وهو اللي قتله». وعن يوم الواقعة يقول محمد مراد، 31 عاما، أحد جيران المجني عليه: «قبل الفجر بساعتين واحنا بنستعد لتحضير السحور، سمعنا صوت تكسير وكأن فيه خناقة في شقة سامح بالدور الثالث، وافتكرنا إنه بيتخانق مع مراته، وبعدها بساعة لقينا زوجته بتصوّت وبتقول الحقوني فيه ناس اقتحموا الشقة وقتلوا جوزي». قاتل أمه بكفر الشيخ: طلبت مني أرجع مراتي الغضبانة وتابع «مراد»: «طلعنا جري على الشقة لقينا سامح غرقان في دمه جنب الحمام، ومراته قمر، عمّاله تعيط جنبه وبتقول إنه كان مديون لناس وطلعوا وعملوا فيه كده.. واحنا لسّه بنتكلم معاها، لقينا جيراننا في الدور الأرضي بيقولوا إنهم مسكوا حرامي في المنور، نزلنا نشوفه لقيناه الراجل اللي كان بييجي يزورهم، وكان لابس هدوم سامح الله يرحمه». أردف شاهد العيان: «طبعا إحنا مسكناه واتصلنا بالشرطة، ولقينا فيه بقايا دم على الهدوم اللي كان لابسها تحت ملابس سامح، وعرفنا منه إنه ابن عام زوجة سامح، ولمّا سألناه إنت إيه اللي جابك المنور ماكانش بيرد، لغاية ما المباحث وصلت وعرفنا إن هو اللي قتل سامح ونزل من المنور». وأوضح الجار: «مرات سامح رمت المفتاح لابن عمها وجوزها في الحمام، وأول ما خرج من الحمام، ابن عمها عاجله بعدة طعنات، وهدومه كانت كلها دم، فغيّر ولبس هدوم سامح، ونزل من على المنور عشان ماحدش يشوفه وهو نازل من على السلالم، ولولا أن زوجة سامح اتسرّعت وصوتت قبل ما ابن عمها مايخرج من المنور ماكانش اتمسك وكان هرب». وفي المقابل، أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية، أمام جهات التحقيق، واعترفت بعد تضييق الخناق عليها، بأنها قتلت زوجها بمساعدة عشيقها، حتى يخلو لهما الجو معًا. حبس زوجة وابن عمها قتلا الزوج وسرقا مدخراته بالهرم واستكملت المتهمة بأنها في يوم الحادث، ادعت أمام الجيران أن مجموعة من الشباب صعدوا وقتلوا زوجها، لتثبت كاميرات المراقبة زيف روايتها وكذبها، وأن من صعد شخص واحد، اعترفت بأنه عشيقها وهي من سهلت له قتل زوجها. تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، إشارة من غرفة عمليات النجدة بالعثور على جثة عامل داخل شقته بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة برئاسة الرائد إسلام السيد معاون مباحث قسم شرطة الهرم، وبالفحص تبين أن الجثة لعامل، 28 سنة، وبها آثار طعنات بسلاح أبيض. وكشفت التحريات أن الزوجة عمرها 20 عاما، قامت بالاتفاق مع عشيقها للتخلص من زوجها، وفى الساعات الأولى من صباح يوم الجريمة، سهلت دخول القاتل للمنزل، بفتح باب الشقة أمامه، وقام بتسديد عدة طعنات قاتلة للزوج حتى أردته قتيلا، ثم فر هاربا. وأثبتت التحريات أن المتهمة تظاهرت بالصراخ، حتى تثبت أنها تفاجأت بمقتل زوجها، لإبعاد الشبهات عنها، وبعد تضييق الخناق عليها، اعترفت بالواقعة، وتم ضبط المتهم.