المجني عليه قلبه ضعيف بسبب إجراء عملية قلب مفتوح.. شاهد: «المشاجرة بدأت بين الجارين بسبب خلاف على فاتورة مياه وانتهت بقتل عم فتحي، كنا فاكرينه مغمى عليه» «فتحي» و«ناصر»، مسنان يعرفان بعضهما البعض منذ زمن بعيد، بسبب ظروف الجيرة التي جمعتهما معًا؛ فالأول يسكن داخل عقار بشبر الخيمة، والثاني مستأجر لمحل دواجن في نفس العقار، اعتاد العجوزان الجلوس معًا بسبب سِنهما المتقارب في أول الستينيات.. يوم الجمعة الماضية تشاجرا سويًا بسبب الخلاف على قيمة فاتورة المياه الخاصة بالمنزل، لينته الشجار بينهما بمقتل الحاج «فتحي» وسط دهشة الحاج «ناصر»، الذي لم يصدق أنه قتل جاره بيديه المجردتين فقط. «التحرير» انتقلت إلى شارع النور بمنشية عبدالمنعم رياض للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث. «عم فتحي راجل محترم وفي حاله وساكن معانا من زمان، منه لله ناصر».. بتلك الكلمات بدأت «أم وفاء» إحدى سكان العقار الذي شهد الواقعة، حديثها، وتابعت: «عم ناصر استأجر المحل اللي في الدور الأرضي من 10 سنين تقريبًا، وهو راجل بتاع مشاكل وصوته عالي، والناس مابتحبش تحتك بيه بسبب لسانه «عم فتحي راجل محترم وفي حاله وساكن معانا من زمان، منه لله ناصر».. بتلك الكلمات بدأت «أم وفاء» إحدى سكان العقار الذي شهد الواقعة، حديثها، وتابعت: «عم ناصر استأجر المحل اللي في الدور الأرضي من 10 سنين تقريبًا، وهو راجل بتاع مشاكل وصوته عالي، والناس مابتحبش تحتك بيه بسبب لسانه الطويل وسنه الكبير». وأضافت: «عم فتحي شغال سواق، وكان لمّا بيخلّص شغل، يجي يُقعد شوية مع عم ناصر قبل مايطلع لشقته، وكانوا كل فترة بيشدّوا مع بعض في الكلام بسبب أسلوب ناصر، بس كانوا بيتصالحوا على طول، ويتكلموا مع بعض وكأن مفيش حاجة حصلت بينهم». وأردفت: «صاحب البيت كان كل شوية بيزعّق مع السكان بسبب فاتورة المياه.. فيه ناس كانت مابترضاش تدفع بسبب إنهم مش معاهم، وأكتر من مرّة حصلت مشكلة بسبب الفلوس، عشان كده تطوّع عم فتحي إنه يبقى مسئول عن جمع فلوس المياه منعًا للمشاكل اللي كانت بتحصل». وعن يوم الواقعة يقول سليم السيد، أحد قاطني الشارع وشاهد عيان على الواقعة: «عم فتحي نزل يطلب من عم ناصر قيمة فلوس المياه، وطلب منه أنه يشيل لوحده نص فاتورة المياه، بسبب إنه محل تجاري، ويستخدم ميّه كتير بحكم شغله في ذبح وتنظيف الدجاج». تابع شاهد العيان: «عم ناصر ماعجبوش إنه يدفع نص الفاتورة لوحده وزعّق مع عم فتحي ومسكوا في بعض، وشوفت عم ناصر وهو ماسك عم فتحي من قميصه وقطعه وراح مسكه من رقبته.. احنا جرينا عليهم عشان نحوش بينهم، لاقينا عم فتحي وقع على الأرض، واحنا افتكّرنا إنه مغمى عليه، لكن اكتشفنا بعد كده إنه مات». وأضاف «سليم»: «عم فتحي كان عامل قبل كده عملية قلب مفتوح، وصحته على قدّه، فعشان كده ماستحملش الشد والجذب مع عم ناصر وقلبه وِقف ومات.. وكلنا اتصدمنا إنه مات.. ماحدّش تخيّل إن خناقة بسيطة زي دي ممكن تكون سبب في وفاته». تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا بورود بلاغ للعميد صموئيل عطا الله مأمور قسم شرطه أول شبرا الخيمة من عمليات النجدة بحدوث مشاجرة وحالة وفاة بدائرة القسم. على الفور انتقل العميد يحيى راضى رئيس مباحث المديرية، والرائد أحمد عصر رئيس مباحث القسم وبالفحص تبين حدوثها بين كل من طرف أول "فتحى م ع" 59 عاما، سائق، جثه هامدة وبمناظرتها تبين وجود خدش بالصدر وبعض الاحمرار حول الرقبة. وطرف ثان "ناصر س خ" 63 عاما، صاحب محل دواجن ومقيم بالعنوان ذاته، وذلك حال قيام الأول بمطالبة الثانى بدفع قيمه استهلاك المياه بناء على طلب مالك العقار بجمع قيمه استهلاك المياه من سكان العقار محل سكنهما، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة قام على أثرها الأخير بالتعدى على الأول والتسبب فى وفاته. تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المشكو فى حقه وبمواجهته أنكر ما نسب إليه وأضاف أنه والمتوفى تبادلا الإمساك بملابسهما وأثناء ذلك فوجئ بوفاته، جرى التحفظ على الجثة وتولت النيابة التحقيق التى أمرت بمناظرة الطب الشرعى والتصريح بالدفن، عقب ذلك وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 10275 جنح قسم أول شبرا الخيمه لسنة 2019م.