توددا لإيران.. قطر تُبدّل موقفها من بيانات قمم مكة

بيانات قمم مكة أشارت صراحة إلى إيران وطالبت المجتمع الدولي بالحزم معها، أخذت الدوحة اتجاهاً مطابقا للرأي الرسمي الإيراني في رفضه لبيانات قمم مكة.
موقف قطر من القمم التي احتضنتها مكة المكرمة التي عقدت مؤخرا حمل الكثير من التناقضات ، فبعد ثلاثة أيام من انتهاء القمة العربية والقمة الخليجية ، بدلت قطر موقفها من قمتي مكة، حيث أعلنت عن رفضها لبياني القمتين، في موقف مغاير وبعد انقضاء القمة بأيام. "بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة"، هكذا برر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس، لوسائل إعلام تحفظ بلاده على البيانين، زاعما أنهم لم يتمعنوا في بياني قمتي مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية، ولذلك قررت بلاده التحفظ والرفض.
مزاعم قطرية الوزير القطري زعم أيضا أن قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة، كفلسطين والحرب في ليبيا واليمن. مضيفا: "كنا نتمنى أن تضع القمتان أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران، مشيراً إلى أن بياني القمتين كانا جاهزين مسبقاً ولم يتم التشاور فيهما. تأتي مزاعم قطر في الوقت الذي شددت فيه كلمات
مزاعم قطرية
الوزير القطري زعم أيضا أن قمتي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة، كفلسطين والحرب في ليبيا واليمن. مضيفا: "كنا نتمنى أن تضع القمتان أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران، مشيراً إلى أن بياني القمتين كانا جاهزين مسبقاً ولم يتم التشاور فيهما.
تأتي مزاعم قطر في الوقت الذي شددت فيه كلمات القادة المشاركين، خصوصاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبيانات قمم مكة "التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه حتى خط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
هل انسحبت قطر من القمة الإسلامية بأوامر تركية؟
وكان مراقبون يرون أن حضور قطر لقمم مكة "العربية والخليجية والإسلامية" فرصة للاتفاق ووحدة الصف أمام التهديدات والتحديات التي تحيط بالمنطقة، إلا أن موقفها المتغير أكد على عكس ذلك.
وتعليقا على الموقف القطري، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الاجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات.
وأضاف الجبير في تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قطر تتحفظ اليوم على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، وبيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، الجميع يعلم بأن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً".
ضغوط إيرانية
الدوحة تبنت اتجاهاً مطابقا للرأي الرسمي الإيراني في رفضه لبيان قمة مكة، كونه وفق رؤى طهران لا يمثل الرؤى الحقيقية للدول الإسلامية.
وأشارت مصادر خليجية إلى أن هناك ضغوطاً إيرانية تقف وراء قرار قطر الأخير وتبديلها لموقفها، لافتة إلى أن من ترأس وفد قطر إلى القمم الثلاث في مكة هو رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، الذي يعد ثاني أعلى منصب رسمي في الدولة، إلا أن التراجع جاء من نائبه، وفقا ل"الشرق الأوسط".
بيانات القمم أشارت صراحة إلى إيران وطالبت المجتمع الدولي بالحزم معها ومنعها من الحصول على القدرات النووية.
قطر تتلقى دعوة من السعودية لحضور قمتين في مكة
وشدد بيان القمة الخليجية، على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، مذكراً باتفاقية الدفاع المشترك. ودعا النظام الإيراني إلى التحلي بالحكمة ووقف تغذية النزاعات الطائفية.
في المقابل، اعتبر مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي أنه "من المعيب أن تخضع الأمانة العامة لمنظمات إقليمية وعربية وإسلامية لإملاءات دولة واحدة تتحكم في قراراتها وما يصدر عنها".
ورد الرميحي، على تغريدات الجبير، قائلا: "أتمنى أن تمتلك زمام المبادرة وتنشر المسودة الأولى للبيان الختامي للجامعة العربية" ، بحسب ال "سي إن إن".
القمتان الطارئتان الخليجية والعربية، جاءتا على خلفية الهجمات الأخيرة على 4 سفن شحن في المياه الاقتصادية للإمارات ومحطتي ضخ النفط في السعودية، قبل أن تنعقد في المدينة ذاتها أعمال القمة الإسلامية الدورية ال14 في 31 مايو الماضي.
مندوب قطر يعزز «الانقسام الفلسطيني» بتبرئة إسرائيل
وركزت القمتان الخليجية والعربية على مناقشة قضية العلاقات مع إيران والتهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة، وصدر عقبهما بيانان نددا بتدخلات إيران في شؤون الدول الأخرى، وأيدا الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضد إيران.