كان لخبر وصول الإرهابي هشام عشماوي المطلوب الأول في مصر، أمس الثلاثاء، صدى واسع، إذ أثلج الخبر صدور أهالي الشهداء ومنهم أهالي حادث أتوبيس المنيا الذي خطط عشماوي له فرحة عارمة يعيشها أسر وأهالي شهداء حادث دير الأنبا صموئيل الذي استهدف حافلات تقل أقباط على الطريق الصحراوي الغربي أمام مركز العدوة في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل، وخلّف وراءه مقتل 28 من أبناء محافظتي المنيا وبني سويف، وذلك عقب إذاعة فيديو وصول الإرهابي هشام عشماوي إلى مصر داخل طيارة حربية عسكرية ويقتاده عددا من المقاتلين المصريين، خاصة أن "عشماوي" من المشاركين في الهجوم على الحافلات الثلاث التي أسفرت عن مقتل أبناءهم، وعبر أسر الشهداء عن فرحتهم جراء تسليم عشماوي" مطالبين بالقصاص من هذا الإرهابي. "مصر فيها رجالة وجيشنا مش بيسب حق ولاد البلد"، بهذه الجملة عبر وحيد حبيب شقيق الشهيد "عايد حبيب" أحد ضحايا الحادث، عن فرحته بتسليم القوات المصرية الإرهابي هشام عشماوي من قوات الجيش الليبي، موضحا أن فرحة كبيرة يعيشها أهالي قرية دير الجرنوس في مركز مغاغة، خاصة وأن القرية دير الجرنوس فقدت 7 من أبناءها "مصر فيها رجالة وجيشنا مش بيسب حق ولاد البلد"، بهذه الجملة عبر وحيد حبيب شقيق الشهيد "عايد حبيب" أحد ضحايا الحادث، عن فرحته بتسليم القوات المصرية الإرهابي هشام عشماوي من قوات الجيش الليبي، موضحا أن فرحة كبيرة يعيشها أهالي قرية دير الجرنوس في مركز مغاغة، خاصة وأن القرية دير الجرنوس فقدت 7 من أبناءها في هذا الحادث الإرهابي هم: عايد حبيب تواضروس، لمعي إسحق تواضروس، ناصف ممدوح عياد، كرم عاطف إبراهيم، عبيد إسحق منقريوس، إسحق جرجس، وهيب إدوارد فانوس. وقال خيري فايز شفيق ابن عم وهيب إداورد فانوس أحد ضحايا حادث "الدير"، إنه رغم حالة الحزن التي تسبب فيها الحادث الإرهابي قبل عامين، إلا أن خبر إعلان القبض على الإرهابي هشام عشماوي أحد المشاركين في الحادث، أثلج صدور أسر وأهالي الشهداء، وبخبر تسليمه للقوات المصرية للصاص منه لأسر الشهداء بدل حزن الأهالي بفرحة كبيرة، بعد أن تأكدوا وأيقنوا بعودة حق أبناءهم، وأنها لم تهدر بلا ثمن. "نفسي أشوف اللي قتل جوزي وهو بيتعدم"، بهذه الجملة عبرت مريم عزيز فهيم زوجة الشهيد عايد إدور فانوس، عن الفرحة التي تسيطر عليها عقب إعلان القبض على الإرهابي هشام عشماوي وتسليمه للقوات المصرية، مطالبة بإعدامه في ميدان عام ليكون عبرة لكافة الجماعات الإرهابية. وقالت فايزة حنا دوما زوجة الشهيد عيد إسحاق منقريوس: "خبر إلقاء القبض على عشماوي، وتسليمه للقوات المصرية للقصاص منه، لم تقتصر فرحته علينا أهالي وأسر شهداء حادث الأنبا صموئيل فحسب، بل أنه أسعد شهداء الحادث في السماء، لتأكدهم أن حقهم لن يذهب وأن قوات الجيش أمسكت بالإرهابي وقيدته وشاهد العالم أجمع ذله وانكساره". فرحة أسر وشهداء حادث الأنبا صوئيل بالتأكيد عارمة وكبيرة، إلا أن هناك فرحة أخرى لاثنين من أسر الشهداء وهما "ماركو ومينا" أبناء الشهيد عايد حبيب، إلا أن فرحتهم تزداد بسبب أنهم شاهدوا الحادث الإرهابي ونجا منه، بعد أن فقدا والدهما، وقال ماركو ابن ال15 عاما: "بعد مرور نحو 3 أعوام على استشهاد والدي على يد العناصر الإرهابية، إلا أن مشهد الحادث ما زال أمام عيني ولم يفارقني طيلة السنوات الماضية، وخبر القبض على عشماوي وتسليمه للقوات المصرية، تسبب في تسرب شعور داخلي بالرغبة في الانتقام منه أخذا بثأر والدي". وقال مينا عايد حبيب، ابن ال14 عاما، إنه كان في حضن والده بعد أن أطلق عليه الجماعات الإرهابية الأعيرة النارية خلال استهدافهم للحافلات الثلاثة التي كانت تقل أقباط على طريق دير الأنبا صموئيل، مضيفا أنه لا يريد إعدام عشماوي بل يريد له الموت ألف مرة "حتى يتألم كما نتألم جميعا". واستهدفت عناصر إرهابية 3 حافلات تقل أقباط على الطريق الصحراوي الغربي في مركز العدوة شمالي محافظة المنيا، كانوا في طريقهم إلى دير الأنا صموئيل، يوم 26 من مايو 2017، ما أسفر عن مقتل 28 من أبناء محافظتي المنيا وبني سويف، وكان هشام عشماوي، الإرهابي الذي تسلمته مصر، أمس الثلاثاء، من الجيش الوطني الليبي، هو مدبر الحادث.