اندلعت العديد من المواجهات والصراعات العسكرية بين إيرانوروسيا داخل سوريا، بعد أن كان هناك تحالف ثلاثي لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال السنوات الماضية لا شك أن الصراعات التي استضافتها الأراضي السورية من عام 2011، كانت متشعبة وذات أهداف سياسية متنوعة للغاية، وهو الأمر الذي خلق شبكة من الصراعات العسكرية التي وضعت العناصر المتحالفة في مواجهات ضخمة. الروس، وهم أكثر من وقف بجانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، اصطدموا بإيران التي كان لها تأثيرها أيضا في عمليات استرجاع النظام للأراضي التي كانت تخضع لسيطرة عدد من التنظيمات والميليشيات المسلحة خلال السنوات القليلة الماضية، والتي لم تنته إلا بتدخل روسي قوي مساند للأسد. شبكة "فويس أوف أمريكا" أكدت أن هناك خلافات وصراعات عسكرية بين روسياوإيران في الوقت الحالي داخل سوريا، وهو الأمر الذي يأتي بمثابة انشقاق في الجبهة التي ضمت قوات النظام ونظيراتها الروسية والميليشيات الإيرانية، وهو التحالف غير المُعلن الذي كانت له الكلمة العليا في الآونة الأخيرة. إيران تضع خططا عسكرية شبكة "فويس أوف أمريكا" أكدت أن هناك خلافات وصراعات عسكرية بين روسياوإيران في الوقت الحالي داخل سوريا، وهو الأمر الذي يأتي بمثابة انشقاق في الجبهة التي ضمت قوات النظام ونظيراتها الروسية والميليشيات الإيرانية، وهو التحالف غير المُعلن الذي كانت له الكلمة العليا في الآونة الأخيرة. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة العسكرية الروسية نفذت الأسبوع الماضي غارة ضد عناصر الميليشيات المدعومين من إيران المتمركزين في مطار حلب الدولي، كما ألقت القبض على العديد من قادة الميليشيات الإيرانية، فيما اعتبر آخر حلقة من التوترات بين القوات الإيرانية والروسية في سوريا. ومنذ بداية الحرب في سوريا في عام 2011، بنت روسياوإيران وجودًا عسكريا قويا في البلاد لدعم القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث نشرت إيران منذ ذلك الحين الآلاف من الحرس الثوري والميليشيات المتحالفة معها داخل سوريا، في حين أن روسيا دخلت رسميا النزاع السوري في سبتمبر 2015 لمساعدة نظام الأسد. وأشارت الشبكة الإذاعية الأمريكية إلى أنه مع تراجع الحرب واستعادة قوات النظام السوري معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها قوات المتمردين، يبدو أن روسياوإيران تتنافسان على النفوذ السياسي والعسكري داخل البلاد. وقال المحللون إن الحرب المطولة في سوريا خلقت صدعًا بسيطًا بين الحليفين، وهو الأمر الذي يمكن لمسه في العديد من الشواهد، أبرزها المواجهات العسكرية المباشرة بين الجانبين. وفي هذا السياق، أكد فيليب سميث، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي يتابع عن كثب الميليشيات التي تدعمها طهران في سوريا: "هناك توترات واضحة قائمة بين روسياوإيران داخل سوريا". روسياوإيران تتسببان في توتر العلاقات الأمريكية الهندية وقال سميث خلال حواره مع الشبكة الأمريكية: "هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى الصراع، مثل هذه الغارة في حلب التي تحدث في مناطق بؤرة التوتر، وذلك على خلفية نشاط إجرامي مستمر". وقالت "فويس أوف أمريكا"، إن هناك العديد من الحوادث المماثلة قد وقعت في جميع أنحاء البلاد خلال العامين الماضيين، حيث انخرطت فرقتان من الجيش السوري في اشتباكات مميتة في أجزاء مختلفة من البلاد، حسبما ذكرت تقارير محلية. ورجعت هذا الصراع والذي وصفته بأنه يستهدف السلطة، إلى الاختلافات بين القادة العسكريين السوريين، والذين هم إما موالون لروسيا أو إيران، كما يعتقد المراقبون. وقال المحلل سميث: "أعتقد أن الأمر يتعلق بمقدار ما يتحكم فيه كل طرف، لكنني لا أعتقد بالضرورة أن هذا سيؤدي إلى مواجهات كبيرة بين القوات الإيرانية والروسية هناك". سوريا ترد على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ووصف المحلل السياسي المتابع للشأن السوري، الصراع الإيراني الروسي في سوريا، بالمنافسة للفوز على تقسيم كعكة، يسعى كل طرف للفوز بأكبر ما يمكن الحصول عليه، وبالأخص في أعقاب هدوء الأمور واستقرار الأوضاع في البلاد.