لا تزال آثار التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 مستمرة، والآن، كشفت وثائق محاولات موسكو لإشعال الاضطرابات العرقية في أمريكا من أجل تفكيكها. في خلال محاولاتها للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، لجأت روسيا إلى يفجيني بريجوزين رجل الأعمال الذي قام بتشكيل لجان إلكترونية عملت على توجيه الناخبين الأمريكيين ونشر الشائعات بينهم، الآن، عاد بريجوزين الذي كان ضمن المواطنين الروس الذين وجه له المحقق الخاص روبرت مولر تهما في تحقيقه حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، للظهور على الساحة مرة أخرى. فوفقا لعدد من الوثائق السرية التي حصلت عليها مجموعة معارضة روسية، تبنت روسيا خططا تهدف إلى إثارة الاضطرابات العرقية في الولاياتالمتحدة من أجل تفكيك المجتمع الأمريكي. وأشارت مجلة "فوكس" الأمريكية، إلى أن هذه الوثائق، التي تمت مشاركتها بواسطة شبكة "إن بي سي نيوز"مساء الاثنين، ولكن لم يتم التحقق منها، مقلقة للغاية. وتضيف أن بريجوزين حاول هو ولجانه الإلكترونية تأجيج التوترات العرقية خلال انتخابات عام 2016 من خلال إدارة العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي حاولت وأشارت مجلة "فوكس" الأمريكية، إلى أن هذه الوثائق، التي تمت مشاركتها بواسطة شبكة "إن بي سي نيوز"مساء الاثنين، ولكن لم يتم التحقق منها، مقلقة للغاية. وتضيف أن بريجوزين حاول هو ولجانه الإلكترونية تأجيج التوترات العرقية خلال انتخابات عام 2016 من خلال إدارة العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي حاولت تثبيط همة الأميركيين من أصل أفريقي للتصويت، وذلك من خلال تكرار نشر منشورات عن عنف الشرطة وتزوير الانتخابات. إلا أن المؤامرة الجديدة، التي تمت مناقشتها مؤخرا عام 2018 قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث يقال إن الوثائق تحتوي على مقترحات مروعة مثل إرسال الأمريكيين السود إلى إفريقيا "من أجل التدريب على القتال والتخريب". فضلا عن استهداف الأشخاص الذين سبق أن سُجنوا والأشخاص "الذين لديهم خبرة في جماعات الجريمة المنظمة للمشاركة في أعمال العصيان المدني". كان الهدف، على ما يبدو، تشجيع الأمريكيين من أصل أفريقي على إنشاء دولتهم الخاصة في جنوبأمريكا، وهو من شأنه "تقويض السلامة الإقليمية للبلاد وإمكاناتها العسكرية والاقتصادية"، وفقًا لأحد الوثائق، عن طريق "زعزعة استقرار الوضع الداخلي في الولاياتالمتحدة". ومن المحتمل أن شركاء بريجوزين شعروا بأن لديهم فرصة للقيام بذلك لأن فوز الرئيس دونالد ترامب في انتخابات عام 2016 "أدى إلى تعميق النزاعات في المجتمع الأمريكي"، كما قالت إحدى الوثائق. وترى المجلة الأمريكية أن هذه الخطة ستكون خطيرة للغاية، إلا أنها أشارت إلى شيئين، أولا، لا يوجد ما يشير إلى مدى جدية الوثائق، التي تحمل عنوان "استراتيجية التنمية لدولة إفريقية على أراضي الولاياتالمتحدة". بعد تبرئة ترامب.. كيف يرى الروس تحقيق مولر؟ ومن المحتمل أن مجموعة المقترحات لم يتم النظر إليها بعين الاعتبار، وتم اعتبارها أنها شديدة التطرف أو سخيفة حتى بالنسبة لموسكو. ثانيا، هناك فرصة ضئيلة أو معدومة أن تنجح هذه المؤامرة حتى لو بدء الكرملين في تنفيذها، فقد تتمكن اللجان الإلكترونية الروسية من إثارة الغضب بين الأمريكيين من أصول إفريقية عبر الإنترنت، لكن الخطوات التالية غير ممكنة، حيث من الصعب أن تجد موسكو مجندين على استعداد للاستيلاء على ولايات أمريكاالجنوبية. إلا أن ما تشير إليه هذه التسريبات المقترحات، هو أن الروس المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخططون لإضعاف أمريكا قبل انتخابات 2020، والأسوأ، يبدو أن بعضهم يفكر بشكل أكثر عنفا من ذي قبل. روسيا وانتخابات عام 2020 ليس من الواضح ما إذا كانت هذه المؤامرة تهدف إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن هذا ممكن، حيث قال كبار المسؤولين الأمريكيين في أكثر من مناسبة إن هناك أدلة على أن روسيا تستعد لذلك. ففي صيف عام 2018، أكد دان كوتس مدير وكالة الاستخبارات الوطنية، أن هناك مخاوف تحيط بتأثير الهجمات الإلكترونية الروسية على الانتخابات المقبلة، قائلا إن "البنية التحتية الرقمية للولايات المتحدة تتعرض للهجوم حرفيا" وأشار إلى أن دولا أخرى، مثل إيران وكوريا الشمالية والصين، خططت لشن هجمات على الولاياتالمتحدة أيضا. 10 معلومات كشفتها مذكرة الاتهام الأمريكية في «التدخل الروسي» بعد انتخابات التجديد النصفى لعام 2018، قال كوتس ومسؤولون كبار في المخابرات الأمريكية إنهم لم يروا أي دليل على اختراق تلك الانتخابات، لكنهم أكدوا أن روسيا حاولت التأثير عليها "من خلال نشر معلومات كاذبة حول العمليات السياسية والمرشحين، والكذب بشأن أنشطة التدخل الخاصة بهم، ونشر الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال تكتيكات أخرى"، وفقا لبيان أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية، في ذلك الوقت، أن الحكومة الفيدرالية سجلت أكثر من 160 حالة تدخل مشتبه بها منذ الأول من أغسطس الماضي، وأن العدد قفز إلى حوالي 10 حالات يوميا في الأسابيع القليلة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي. وتشير "فوكس" إلى أن كوتس أخبر في وقت سابق من هذا العام، أعضاء لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ أن روسيا والدول الثلاث الأخرى ستحاول التدخل في السباق الرئاسي القادم. وقال "نحن نتوقع أن تعتبر الجهات الأجنبية الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة لعام 2020 كفرصة لتعزيز مصالحهم"، مضيفا "نتوقع منهم أيضا تحسين قدراتهم وإضافة تكتيكات جديدة أثناء تعلمهم من تجارب وجهود بعضهم البعض". واستنادا إلى الوثائق الجديدة، يبدو أن محاولة إثارة الاضطرابات العنصرية والعرقية الهائلة في الولاياتالمتحدة، يمكن اعتباره "تكتيكا جددًا" قد يتم استخدامه قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في نوفمبر 2020. يُبرئ ترامب.. ماذا كشف تحقيق روبرت مولر؟ حيث قال فلاديمير كارا مورزا، وهو سياسي معارض روسي، في تغريدة له يوم الاثنين الماضي "إنه لا يوجد هناك شيء يمكن أن يثير صدمتنا، إلا أن هذه الخطة تمكنت من ذلك".