نيابة أمن الدولة ترافعت على مدار 6 جلسات ضد المتهمين البالغ عددهم 213، وقالت «أين بيت المقدس؟ لستم أنصارا ولا هنا بيت المقدس بأى دين تفجرون بيوت الله؟» «جماعة كذبت وزعمت أنها تطبق شريعة رب الأرض والسماوات، عناصر جماعة سمت نفسها أنصار بيت المقدس، أكثروا في مصر الفساد»، على مدار 6 جلسات، ترافع 3 من رؤساء نيابة أمن الدولة العليا، ضد المتهمين في القضية المتداولة إعلاميا ب«أنصار بيت المقدس»، والتي يحاكم فيها 213 متهما خطرا من قيادات وأعضاء الجماعة، بشأن اتهامهم بارتكاب نحو 54 جريمة تضمنت التنفيذ والتخطيط لاغتيالات أفراد الشرطة والقوات المسلحة من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وتفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، وشن عمليات عدائية ضد مؤسسات حيوية ومهمة بالدولة. بدأ ممثل النيابة مرافعته مستهلا بتلاوة آيه قرآنية: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ»، قائلا «قضية اليوم هي قضية حاضر مات وقُتل بسببهم خير بدأ ممثل النيابة مرافعته مستهلا بتلاوة آيه قرآنية: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ»، قائلا «قضية اليوم هي قضية حاضر مات وقُتل بسببهم خير أجناد الأرض، قضية اليوم هي قضية وطن وهى مصر التي ذكرت في القرآن والتي قيل عنها: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ». وتابع ممثل النيابة: «المتهمون سموا أنفسهم أنصار بيت المقدس وارتكبوا أفعال قتل الخلق، وأجرموا في حق مصر، التربة الخضراء والدرة البيضاء والعنبرة السوداء، ووصفوا الشعب بالكفار واستباحوا الدماء والأموال ودمروا الأملاك». استعرض إلياس إمام، رئيس نيابة أمن الدولة العليا جانبا من تاريخ تأسيس جماعة «بيت المقدس»، موضحا تأسيسها على يد تاجر عسل، يدعى «توفيق زيادة» عاث في الأرض فسادًا، انضم منذ 15 سنة إلى جماعة التوحيد والجهاد خرج بعد اعتقاله وبدأ في نشر الأفكار التفكيرية، واستقطاب عناصر إرهابية جهلاء تحت جماعة اسمها أنصار بيت المقدس، وغرضهم الخروج على الحاكم والقتل وهذا إرهاب الجماعات، وليس من شرع الله، أسسها في 2009، وكان ذلك في شمال سيناء. نرشح لك: كيف قاد «بائع عسل» أخطر تنظيم إرهابي في مصر؟ وأضاف ممثل النيابة في مرافعته أمام دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة داخل مجمع محاكم طرة: «مرت السنون حتى جاءت "يناير 2011" وجاء قرار الإفراج السياسي عن المتهم الثاني محمد علي عفيفي ناصر، الذي نُفذ بحقه حكم الإعدام في مايو 2015 مع آخرين من عناصر التنظيم، والذي يعد القائد الحقيقي للتنظيم، فقد نشأ في أسرة متوسطة واشتهر ببيع المأكولات ودرس القانون في كلية الحقوق، ولما حصل على شهادته قام بتكفير كليته والقائمين عليها، سافر بعد ذلك إلى العراق واليمن، تحقيقا لما سماه بالجهاد، حتى عاد مقبوضا عليه في 2007». وتابعت النيابة: «عفيفي تعرف لاحقًا على عدد من المتهمين من أعضاء التنظيم، بينهم محمد منصور، ومحمد بكري هارون الذي كان بائع كاسيت ومدمنا للمخدرات، ولم يقرأ كتابا طول عمره، وفي 2011 قاموا جميعًا بمبايعة توفيق زيادة مؤسس التنظيم». واستكمل «نحن أبرياء منكم، لقد جعل الله حرمة النفوس أعظم من البيوت المعظمة، واستقطبوا أعضاءً ولقنوهم أفكار القتل والتخريب والترويع، واستباحوا قتالنا وقتال الجيش والشرطة، وخالفوا إجماع العلماء وفسروا الآيات القرآنية على هواهم، وذلك باتفاق قياداتهم الضالة وعناصرهم المضللة». وشرحت النيابة واقعة تفجير مديرية أمن القاهرة، موضحة أن المتهمين نفذوا مخططهم صباح يوم 24 يناير 2014، قائلاً: «بينما كان الناس يصلون الفجر، كان هؤلاء يضمرون الشر فنفذوا مخططهم الشيطاني، بعدما زرعوا سيارة مفخخة أمام مبنى المديرية، ولما هربوا فجروا هذه السيارة، وعقب مستشهدا بالآية الكريمة: "وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ"». اقرا أيضا: رحلة مريم الأخيرة من بريق الذهب إلى حبل المشنقة