اشتهر الخيام على نطاق واسع بخبرته الفلكية، لأنه وضع تقويمًا سنويًا بالغ الدقة ما زالت بعض الدول تستخدمه، وفي عمر 22 عامًا، صنع الخيام بالفعل لنفسه اسمًا في مجال الرياضيات يحتفل مؤشر البحث العالمي جوجل بذكرى ميلاد الفيلسوف العالمي، حيث يصادف اليوم الذكرى ال 971 لميلاد الشاعر المسلم وعالم الرياضيات الكبير عمر الخيام. ولد الخيام في مدينة نيسابور؛ (إيران الآن) عام 1048 ميلادية، وهو صاحب أشهر رباعيات في التاريخ الإسلامي، ورغم أنه يشهد له بالنبوغ في علوم الرياضيات والفلك والنجوم؛ فإن رباعياته التي نظمها باللغة الفارسية وترجمت إلى عدة لغات هي السبب الرئيسي لشهرته ونبوغه حتى بعد مرور نحو ألف عام على رحيله. اشتهر الخيام منذ نعومة أظافره، بالذكاء وحبه للأرقام وموهبته في التعامل معها. ليتم منحه وظيفة في خزانة الملك، مسئولًا عن حسابات الدولة المالية في سن مبكرة، لكن الغريب أن هذا الشاعر لم يحترف الأدب بل كان عالمًا للرياضيات والفلك. اشتهر الخيام على نطاق واسع بخبرته الفلكية، لأنه وضع تقويمًا سنويًا بالغ الدقة ما زالت بعض الدول تستخدمه حتى وقتنا هذا. وتتلمذ على يد عدد من عظماء علماء ليتم منحه وظيفة في خزانة الملك، مسئولًا عن حسابات الدولة المالية في سن مبكرة، لكن الغريب أن هذا الشاعر لم يحترف الأدب بل كان عالمًا للرياضيات والفلك. اشتهر الخيام على نطاق واسع بخبرته الفلكية، لأنه وضع تقويمًا سنويًا بالغ الدقة ما زالت بعض الدول تستخدمه حتى وقتنا هذا. وتتلمذ على يد عدد من عظماء علماء المسلمين من بينهم الشيخ محمد المنصوري ثم الإمام موفق نيشابوري، وخطا الشاعر الكبير خطوات كبيرة في مجالات الرياضيات وعلم الفلك خلال مشواره الطويل. في عمر 22 عامًا، صنع الخيام بالفعل لنفسه اسمًا في مجال الرياضيات، بعد نشره كتاب "دراسة حول مظاهر مشاكل الجبر والتوازن"؛ وهو واحد من أهم الكتب في علم الجبر، كما استنتج عدم إمكانية حل المعادلات التكعيبية باستخدام الأدوات الهندسية اليونانية القديمة المعتادة في ذاك الوقت، وأكد أن هناك طرقًا أخرى قد تكون أكثر فعالية. دُعي عمر الخيام إلى مدينة أصفهان الفارسية، حيث بلاط ملك شاه حاكم السلاجقة، وكان ضمن حاشيته المقربة وتمتع بشهرة كبيرة في ذاك الكون بكونه على دراية كبيرة بعلم الفلك والتنجيم. بعد انتقاله إلى أصفهان، عمل الخيام في المرصد الفلكي بأصفهان، لينجح في نهاية المطاف في قياس طول العام بدقة، ما أدى إلى تطوير تقويم هجري شمسي جديد؛ المستخدم حتى القرن العشرين. ترجم الشاعر الإنجليزي إدوارد فتزجيرالد، مجموعات وأشعار عمر الخيام وتم نشر "رباعيات الخيام" في القرن التاسع عشر باللغة الإنجليزية، ازدادت شهرة قصائد الخيام بعد وفاته، حيث توفي عن عمر يناهز 83 عامًا في 4 ديسمبر 1131 ميلاديًا. في عام 1963، أمر شاه إيران بنقل رفات الخيام إلى ضريح في نيشابور، ليكون مزارا سياحيا وعلما تاريخيا. على الرغم من مكانة الخيام وشعبيته، فإنه لا يُعرف الكثير عن حياته الشخصية، ويعتقد البعض أنه كان متزوجا ولديه ابن وابنة. ربما اشتهر الخيام بشعره الفذ وعلمه الجم، إلا أنه كان له العديد من المقالات الفلسفية حول الحياة والممات، حتى اتهمه البعض بالكفر والإلحاد، حيث كان موسوعة بين علماء جيله، لذا فهو واحد من أشهر مؤسسي تاريخ الحضارة الإسلامية. ترجم رباعيات الخيام عدد من المشاهير في الأدب العربي الحديث، منهم محمد السباعي وعباس العقاد. تغنى العديد من الفنانين المصريين بكلمات الخيام، بعد ترجمتها إلى اللغة العربية على يد الشاعر أحمد رامي في عشرينيات القرن الماضي، من أهمهم: أم كلثوم، ونجاة الصغيرة والشيخ سيد النقشبندي، والملحن رياض السنباطي. لعل أبرز من غنى هذه الكلمات، كانت أم كلثوم عام 1950 من ألحان رياض السنباطي: "سمعت صوتاً هاتفاً في السحر نادى من الغيب غفاة البشر هبوا املأوا كأس المنى قبل أن تملأ كأس العمر كف القدر لا تشغل البال بماضى الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان واغنم من الحاضر لذاته فليس فى طبع الليالى الأمان غدٌ بظهر الغيب واليوم لي وكم يخيب الظن فى المقبل ولست بالغافل حتى أرى جمال دنياى ولا أجتلى".. من هنا يتكون تاريخ الحضارة الإسلامية، ومنها صار الخيام رياضيًا وفلكيًا وشاعرًا ماهرًا، وشخصية عالمية شهيرة يعرفها الغرب قبل العرب.