هل انخفض معدل البطالة بنسبة 2.5% في الربع الأول من 2019 عن مثيله في 2018؟، أم أن هذه النتائج خادعة؟، وفي حالة إنخفاضه فما هي أسباب تراجع معدلات البطالة في مصر؟ أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم، الأربعاء، نتائج بحث القوى العاملة للربع الأول (يناير - مارس) لعام 2019، حيث بلغ معدل البطالة 8.1 من إجمالي قوة العمل مقابل 8.9 فى الربع الرابع من عام 2018، بانخفاض قدره 0.8%، وبانخفاض قدره 2.5% عن الربع المماثل من العام السابق. وأشار البيان إلى عدد من المؤشرات المهمة على مستوى قوة العمل وتشمل المشتغلون والمتعطلون، لافتا إلى أنها تبلغ 27.968 مليون فرد -22.925 ذكور، 5.043 إناث- خلال الربع الأول لعام 2019. الإحصاء: تراجع معدل البطالة سجل تقدير حجم قوة العمل 27.968 مليون فرد (22.925 ذكور، 5.043 إناث)، وقد بلغت قوة العمل فى الحضر 11.577 مليون فرد بينما بلغت فى الريف 16.391 مليون فرد، لافتا إلى أن معدل البطالة بلغ 8.1 خلال الربع الأول لعام 2019. وسجل عدد المتعطلين وفقا لجهاز الإحصاء 2.267 الإحصاء: تراجع معدل البطالة سجل تقدير حجم قوة العمل 27.968 مليون فرد (22.925 ذكور، 5.043 إناث)، وقد بلغت قوة العمل فى الحضر 11.577 مليون فرد بينما بلغت فى الريف 16.391 مليون فرد، لافتا إلى أن معدل البطالة بلغ 8.1 خلال الربع الأول لعام 2019. وسجل عدد المتعطلين وفقا لجهاز الإحصاء 2.267 مليون متعطل (1.315 مليون ذكور ، 952 ألف إناث) بنسبة 8.1 من إجمالى قوة العمل بإنخفاض قدره 224 ألف متعطل عن الربع الرابع من عام 2018 بنسبة 9.0 ، وبانخفاض قدره 827 الف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 26.7 . وبلغ معدل البطالة بين الذكور 5.7 ممقابل 18.9 بين الإناث خلال الربع الأول لعام 2019، كما انخفض معدل البطالة بين الذكور ليصل إلى 5.7 من إجمالى الذكور فى قوة العمل، بينما كان 6.4 في الربع الرابع من عام 2018 مقابل 7.3 في الربع المماثل من العام السابق، وانخفض أيضا معدل البطالة بين الإناث ليصل إلى 18.9 من إجمالى الإناث فى قوة العمل، بينما كان 19.6 في الربع الرابع من عام 2018 مقابل 22.0 في الربع المماثل من العام السابق. وبلغ إجمالى المتعطلين فى الفئة العمرية "15 -25 " 67.4 مقابل 78.7% في الربع السابق خلال الربع الأول لعام 2019. نائب: مؤشرات خادعة ردًا على سؤال «هل انخفض معدل البطالة بنسبة 2.5% في الربع الأول من 2019 عن مثيله في 2018؟» كشف النائب محمد بدراوي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن هذه النتيجة خادعة وليست حقيقية، حيث أن المؤشر استند إلى المقارنة بين أعداد المتعطلين عن العمل فخلال الفترتيتن، في الوقت الذي تجاهل فيه نقطة في غاية الأهمية، ألا وهي انخفاض قوة العمل -أعداد القادريين على العمل- بأكثر من مليون شخص. وأوضح بدراوي ل«التحرير» أن قوة العمل في الربع الأول من العام الماضي 2018 كان 29 مليونا و186 ألف فرد، فيما بلغ في الربع الأول من العام الحالي 27.968 مليونًا، أي أن أعداد القادرين والباحثين عن عمل انخفضت لأكثر مليون ومئتي ألف فرد، وبالتالي ينخفض معدل البطالة، ولا دخل للحكومة بانخفاض هذا المعدل من قريب أو بعيد. وتابع عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب: «أسباب انخفاض قوة العمل هي اعتماد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على مجموعة من المعايير الأساسية، منها أن العمر يتراوح بين 15 و65 عام، وأن ربات البيوت خارج قوة العمل لأنهن غير راغبات في العمل، كما أن الطلبة وغير لمؤديين للخدمة العامة خارج قوة العمل، وكلها معايير كفيلة بتقليص أو زيادة هذه القوة». المشروعات القومية كلمة السر في المقابل ترى الدكتورة شيماء عمارة، خبير الاقتصاد وتقييم المشروعات، أن هناك نقاط محددة ركزت عليها الحكومة أدت إلى إنخفاض معدلات البطالة، يأتي في مقدمتها استيعاب المشروعات القومية لنسبة كبيرة من العمالة بمختلف الفئات، وكذلك الصناعات التكميلية المرتبطة بها؛ بالاضافة الى التوسع في التوعية بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوجيه الشباب الى ثقافة العمل الحر؛ وهو الامر الذي انعكس على انخفاض معدلات البطالة. وأشارت ل«التحرير» إلى أن الحكومة مطالبة ببذل مزيد من الجهد لاستيعاب كافة المتعطلين عن العمل، عبر خلق فرص عمل إضافية لهم».