صابر غانم: أهالي سيناء يحرصون على ممارسة طقوسهم المعتادة ابتهاجا بشهر رمضان الكريم.. والخيام الرمضانية والأنشطة الثقافية وجلسات الشعر والسامر البدوي أبرز ما يميز رمضان لم تقف الظروف الأمنية والمواجهات التي تقودها القوات المسلحة ضد الجماعات التكفيرية والظلامية ودعاة الظلام، عائقا أمام أهالي سيناء للاحتفال بأجواء شهر رمضان الكريم، وممارسة طقوسهم المعتادة في هذا الشهر. حيث يحرص العديد من أهالي سيناء على ممارسة طقوسهم الدينية والأجواء الروحانية التي تتلاءم مع شهر رمضان فيما يتعلق بالصلوات في المساجد، كما ظهرت العديد من الخيام للسهرات الرمضانية، وانتشرت موائد الرحمن في أكثر من مدينة، كما ظهر بشكل لافت وجود الأمسيات الثقافية الشعرية، وحلقات الذكر ببعض المساجد، وأيضا انتشار أنشطة السامر السيناوي. الأجواء الرمضانية في سيناء لا تختلف كثيرا عن باقي المحافظات في أنحاء مصر، رغم حظر التجول المفروض لمحاصرة الجماعات التكفيرية والجهادية وتضييق الخناق عليهم، إلا أنه لم يشكل أي عائق أمام أبناء أهالي سيناء للاحتفال بشهر رمضان الكريم والأجواء الروحانية في هذا الشهر الذي يعتبر أشبه بحالة خاصة للمواطن السيناوي، الأجواء الرمضانية في سيناء لا تختلف كثيرا عن باقي المحافظات في أنحاء مصر، رغم حظر التجول المفروض لمحاصرة الجماعات التكفيرية والجهادية وتضييق الخناق عليهم، إلا أنه لم يشكل أي عائق أمام أبناء أهالي سيناء للاحتفال بشهر رمضان الكريم والأجواء الروحانية في هذا الشهر الذي يعتبر أشبه بحالة خاصة للمواطن السيناوي، حسبما يقول صابر غانم، أحد أبناء سيناء. أبناء شمال سيناء عادة ما يتلهفون لاستقبال شهر رمضان، باعتبار يساعد في رواج حركة البيع والشراء في الأسواق، فضلا عن زيادة الحركة التجارية في شراء الفوانيس والزينة والألعاب، بالإضافة إلى المنتجات السيناوية الشهيرة مثل الكنتلوب والخوخ السيناوي والبرتقال البلدي. ويحرص المواطن السيناوي خلال شهر رمضان الكريم على زيارة الأقارب وصلة الرحم والابتعاد عن المقاهي، وحضور أمسيات ثقافية وحلقات ذكر في بعض المساجد، كما يحرص البعض على الذهاب للحدائق للتنزه، وهناك بعض الأنشطة التي يهتم البعض بها مثل أماكن إلقاء دواوين الشعر وأنشطة السامر البدوي والدبكة السيناوي، لا سيما في منطقة العريش. "أبناء سيناء حريصون على ممارسة طقوسهم المعتادة وشعائرهم الدينية سواء من خلال أداء صلاة التراويح في المساجد، واستغلال الأجواء الروحانية لشهر رمضان الكريم". "نحارب الإرهاب بالفن والإبداع"، يقول أحد أبناء شمال سيناء، مؤكدا أن رمضان شهر الطاعة والرحمة وهو ما يجعل المساجد عامرة بالمصلين، والأجواء تشع حالة من البهجة في الشوارع والميادين. الخيام الرمضانية كانت شاهدة وبقوة على الأجواء الرمضانية لبعض مدن شمال سيناء، كما ظهرت موائد الرحمن في عدد من المدن لا سيما بئر العبد والعريش، منوها بأن هناك إقبالا كبيرا من الشباب على مراكز الشباب للمشاركة في الدورات الرمضانية، كما يحرص عدد من الآباء على شراء فوانيس رمضان لأطفالهم ابتهاجا بالشهر الكريم، منوها بأن فوانيس رمضان من المظاهر الرمضانية التي تسعد الأطفال. "شمال سيناء تحارب الإرهاب بالإبداع والفن"، يضيف غانم، منوها بأن أبناء أهالي سيناء حريصون طوال الوقت على إرسال رسالة للتأكيد بأن الأجواء في سيناء آمنة ومستقرة. "شوارع بئر العبد تزينت بزينة رمضان قبل حلول شهر رمضان احتفالا وابتهاجا بالشهر الكريم، كما امتدت الزينة فوق أسطح المنازل وأمام أبوابها وفوق مآذن المساجد عقود ملونة بأنوار الزينة"، يكمل غانم. حركة النشاط التجاري ليست فقط على مستوى البيع والشراء ولكن بدت واضحة في حالة الزخم والإقبال الكبير من الفئات الشبابية على مراكز الشباب للمشاركة في الدورات الرمضانية، حسبما يقول إيهاب حسن عبد الوهاب مدير عام الشباب والرياضة بشمال سيناء، منوها بأن هناك حركة ملحوظة تظهر في شهر رمضان فيما يتعلق بالأمسيات الثقافية والشعرية. وتحوي محافظة شمال سيناء 71 مركز شباب، وتقام الدورات الرمضانية في مختلف مراكز الشباب بالمديرية بما فيها مدينة رفح، وهناك دورة تحت رعاية محافظ شمال سيناء، وتحصل المديرية على دعم مراكز الشباب وهناك تنوع في الأنشطة المقدمة. ولعل أبرز ما يدلل على هدوء واستقرار الأوضاع في سيناء إقامة الدورات الرمضانية دون أي حماية أمنية، كما دشن مسئولو المديرية خيمة رمضانية بمدينة العريش لاستقبال الأهالي والاحتفاء بهم بمناسبة الشهر الكريم، ويوجد بها بعض المشروبات التي يعشقها بعض المواطنين مثل "البليلة" و"حمص الشام" وغيرهما.