بات من المتوقع أن تتأثر العديد من الأسواق العالمية بالحرب التجارية بين الصينوالولاياتالأمريكية، وتحديدًا بعد التصعيد الأخير من جانب واشنطن دخلت الحرب التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين مرحلة جديدة بعد أن فشلت المفاوضات بين الجانبين في التوصل إلى صيغة مرضية للطرفين بشأن التعريفات الجمركية التي تم فرضها بشكل متبادل خلال العام الماضي. ومع بداية فصل جديد في هذه الحرب، بدا أن هناك متضررين جددا من الإجراءات المتبعة من كلال الجانبين، والتي من المتوقع أن ترتفع بأسعار بعض السلع المستوردة من البلدين في دول أخرى، وعلى رأسها بريطانيا التي تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال المستقبل القريب. وتشعر تيريزا ماي بالقلق بشأن الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين، بعد أن رفع دونالد ترامب التعريفات الجمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، وذلك حسب شبكة سكاي نيوز. الحرب التجارية بين أمريكاوالصين تصل إلى مرحلة حرجة وترى بريطانيا أن الاعتماد على سياسة الإجراءات الاقتصادية المتبادلة وتشعر تيريزا ماي بالقلق بشأن الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين، بعد أن رفع دونالد ترامب التعريفات الجمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، وذلك حسب شبكة سكاي نيوز. الحرب التجارية بين أمريكاوالصين تصل إلى مرحلة حرجة وترى بريطانيا أن الاعتماد على سياسة الإجراءات الاقتصادية المتبادلة من شأنه أن يؤثر أيضًا على أطراف أخرى بخلاف الولاياتالمتحدةوالصين، حيث من المنتظر أن يتسبب ذلك في ارتفاع الأسعار لبعض السلع القادمة من البلدين. ولم تكن ماي وحدها تخشى عواقب هذه الحرب التجارية بين البلدين، حيث كانت فرنسا قد أعربت أيضًا عن مخاوفها من أن الحرب التجارية كانت أكبر تهديد منفرد للاقتصاد العالمي، ملقية باللوم عليها فيما يتعلق بانخفاض النمو خلال العام الماضي. وجاءت زيادة التعريفة الجمركية بعد فشل اجتماع المفاوضين الأمريكيين والصينيين لإجراء محادثات أخيرة في واشنطن، وارتفعت ضرائب الاستيراد على المنتجات من 5700 فئة بنسبة تتراوح من 10% إلى 25%. واستهدفت التعريفات الجمركية الجديدة سلسلة من السلع الاستهلاكية الصينية، مثل الأدوات الكهربائية وبعض المنتجات الترفيهية والمواد الغذائية المحفوظة، بالإضافة إلى قطع غيار السيارات. أرقام 2019 تفضح آلام الصين في الحرب التجارية وقال الخبراء إن الأمر سيستغرق عدة أشهر حتى يلاحظ المستهلكون الأمريكيون أي زيادة في التكلفة أو الأسعار، على افتراض أن رفع التعريفة الجمركية قد تم تنفيذه بالكامل. ومن خلال زيادة التعريفات الجمركية على الواردات، تجعل الولاياتالمتحدة البضائع الصينية أقل جاذبية لجمهورها المستهلك، مما يشجع المتسوقين والشركات على البحث في أماكن أخرى، ويفضل أن يكون ذلك محليًا، حسب آراء الخبراء. ومن جانبها، ردت الصين التي هددت بالانتقام إذا نفذ الرئيس ترامب وعوده، بالقول إنها "تأسف بشدة" للتصعيد وسيكون هناك "تدابير مضادة" قادمة. وتشمل مجالات النزاع بين الولاياتالمتحدةوالصين، سرقة الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسري، حيث حذر بعض قادة الأعمال الأمريكيين من أن للتصعيد هدفا خاصا وهو ضرب المستهلكين المحليين والشركات الصغيرة، والتي تعتمد في بعض الأحيان على تقليد التكنولوجيا الأمريكية. وقال جاري شابيرو، الرئيس التنفيذي لجمعية تكنولوجيا المستهلك: "تدعم صناعتنا أكثر من 18 مليون وظيفة في الولاياتالمتحدة، لكن رفع الرسوم الجمركية سيكون أمرا كارثيا". انتهاء أول أيام محادثات التجارة بين أمريكاوالصين وأضاف: "التعريفات المطبقة بالفعل كلفت قطاع التكنولوجيا الأمريكي نحو مليار دولار أو أكثر شهريًا منذ شهر أكتوبر، وقد يكون ذلك بمثابة حياة أو موت للشركات الصغيرة والكيانات الناشئة التي لا تستطيع استيعاب التكاليف المضافة". وعلى الرغم من هذا التصعيد، فإن البيت الأبيض يرى أنه من المتوقع استمرار المفاوضات التي تهدف إلى الخروج من المأزق الحالي، وهو الأمر الوحيد الذي حال دون مزيد من الركود في الأسواق العالمية خلال الساعات القليلة الماضية.