يتزوج «عرفي» ويوقع على نفسه إيصالات أمانة لإقناع السيدات بالارتباط به ثم يأتي إلى زوجته أم أبنائه مستغيثًا بها ومطالبًا إياها بسداد أموال الإيصالات التي وقع عليها ينفق على مظهره ولا يترك فى منزله جنيهات لإفطار أبنائه فلذات أكباده، لا يعبأ بمسئولية واحتياجات أسرته، ويلهث وراء أى امرأة طامعة فى أمواله، كلما أنهى زيجة مبنية على الطمع دخل فى أخرى جديدة، بينما أولاده يعيشون فى فقر ومذلة بسبب إهمال والدهم لهم، وكثرة شجاره مع أمهم، وفى كل مرة تصل أنباء زواجه إلى الزوجة لا ينكرها، لكنه يخبرها من تلقاء نفسه إذا أراد الطلاق من عروس له أجبرته على الزواج بعقد شرعي، تلك هي تفاصيل حياة باتت كريهة لربة منزل وأم لثلاثة أطفال قصدت محكمة الأسرة بمحكمة زنانيري طلبًا للخلع. وقفت السيدة مرتدية النقاب مرتبكة فى انتظار موعد جلستها، وكان لافتًا مرافقة ابنة بالغة لها، ظلت تحرضها: «يا ماما إوعي تتنازلي.. لازم تصري على موقفك.. خلصينا منه ومن قرفه.. لو ضحك عليكي بكلمتين زي كل مرة عمرنا ما هنسامحك.. ساعتها إبقى استحملى ومتشتكيش» وبالحديث مع الفتاة قالت إنها تبلغ من وقفت السيدة مرتدية النقاب مرتبكة فى انتظار موعد جلستها، وكان لافتًا مرافقة ابنة بالغة لها، ظلت تحرضها: «يا ماما إوعي تتنازلي.. لازم تصري على موقفك.. خلصينا منه ومن قرفه.. لو ضحك عليكي بكلمتين زي كل مرة عمرنا ما هنسامحك.. ساعتها إبقى استحملى ومتشتكيش» وبالحديث مع الفتاة قالت إنها تبلغ من العمر 16 سنة، وتشجع والدتها على الخلع من والدها، بعدما تسبب لها وشقيقيها فى آلام نفسية بسبب أفعاله الكريهة لهم، فى نظير طيبة والدتها وسذاجتها وطاقتها الكبيرة فى الصفح والتسامح. بينما تردد الأم مهدئة ابنتها: «طيب خلاص اسكتي بقى» تصر الابنة على ملاحقتها: «ليه؟ هو اللى بيعمله فينا قليل؟ خلصينا منه الله يرضى عليكي بدل ما نضيع ولا أهج منكوا» وهنا نهرت الأم ابنتها ووبختها، وأخذت تشهدنا على قصتها قائلة: «منه لله شوفتي وصلنا لإيه.. بدل ما يصاحب عياله ويرعاهم كرههم فيه وفى العيشة معاه لدرجة تفضيلهم الضياع على رؤيته وتحريضهم لي ضده». «عايزة أطلق».. حكايات الزوج الثاني في محكمة الأسرة أخرجت الابنة هاتفها لترينا صورًا مكشوفة الوجه لأمها المنتقبة وهي تشهدنا على جمالها، وتسألنا عن إدراكنا لرقة صوتها، وتؤكد طيبتها ونقاءها ونظافتها فى المنزل وإجادتها إعداد الطعام، بخلاف كونها متعلمة وتحفظ القرآن الكريم، وتتساءل: «ناقصها إيه علشان كل شوية يفضل عليها واحدة من الشارع؟.. ميأكلناش ويشربنا علشان يصرف على الستات اللى يعرفهم.. مقتنع إنه صح ومبينكرش حاجة غلط بيعملها، بيتجوز عرفى كتير ويقول أنا تزوجت بالحلال.. لولا حبي لأمي وأملي ألاقى حياة كريمة بعيدة عنه كنت عملت فيه كدا ورميت نفسي بزواج عرفي بس علشان أذله». وتؤكد صاحبة ال16 عامًا أن هذا هو التهديد الذى لجأت إليه مع والدتها لدفعها وإجبارها على إقامة دعوى خلع، مطالبة بالتصديق على قولها بأن الخلع مضمون ولا يطول نظره فى المحاكم ولا يضطر الزوجة إلى الخوض فى تفاصيل وشكاوى وأضرار تطيل القضية عليها، وهو ما أكده المحامي للأم، بعد أن كشفت الابنة عن ادخارها أموالًا لمدة سنة كاملة بقصد دفعها للمحامي لإقامة دعوى الخلع لأمها. شرحت الزوجة أنها تقيم فى منزل ميراث لزوجها فى منطقة شعبية، وزوجها يعمل موظفًا بإحدى الجهات الحكومية، حصل على إجازة دون راتب واتجه إلى الأعمال الحرة، وبات يهتم بمظهره كثيرًا وسعى للالتحاق بالتعليم المفتوح، وكانت تشجعه وتدعمه، وباعت مصوغاتها الذهبية وقررت فتح محل ملابس فى الطابق الأرضي لتوفير دخل ثابت للأسرة فى ظل انطلاق الأب فى طموحاته دون راتب ثابت، لكنه ترك لها مسئولية الإنفاق على المنزل كاملة متحججًا بالمحل، وبدأ فى الغياب عن المنزل لفترات طويلة. «فضيحة قصاد فضيحة».. قصة أغرب قضية طلاق في محكمة الأسرة خلال ترتيب الزوجة لأوراق زوجها فوجئت بعقد زواج عرفي له، وحينما واجهته أقر لها بالزواج متحججًا بأنه من حقه الزواج اثنين وثلاثة وأربعة إن أراد، وخلقت الزيجة خلافات طاحنة بالأسرة، وذكرت الزوجة بأنها امرأة تستحق الاهتمام ولها ولأبنائها حقوق على زوجها، وبعد عدة أشهر أكد لها تطليق تلك السيدة، وبمرور أشهر لاحقة فوجئت الزوجة برسائل غرامية على هاتفه، استنكرتها وكانت المفاجأة أنها عروس جديدة غير السابقة، وهنا قررت أخذ موقف من زوجها. لم تفكر فى هدم منزلها والطلاق منه، لكنها لجأت لكبار عائلته وهم أشخاص ميسورون وملتزمون، لاموا على الزوج تصرفاته، وقرروا إجباره على تسجيل المنزل باسم زوجته، إذ اعتبروه غير أمين على أولاده، وطالبوه بالإنفاق على أسرته وعدم الارتكان إلى الأموال التى تحصلها الزوجة من بيع الملابس بالتقسيط لزبوناتها، وبدأ الزوج فعلًا يضخ أموالا فى المنزل، حتى فوجئت به زوجته يطالبها بمنحه مبلغ 20 ألف جنيه، وأخبرها أنه قيمة إيصال أمانة وقعه لعروسه الثانية اعتبرته ضمانة حال تطليقها دون اتفاق معا، واقترضت السيدة من أشقائها ودفعت ما تدخره نظير تخليص زوجها وأسرتها من تلك الدخيلة، وتعهد زوجها بعدم تكرار الكرة. ومؤخرًا حصل الزوج على ميراث من والدته هذه المرة، وفوجئت أسرته بزواجه من زميلة له تدرس فى التعليم المفتوح، وعلموا أنها سيدة سبق لها الزواج مرتين، وتبين أن الزوج اشترى لها شقة جديدة، وأنفق عليها ميراثه من أمه، وهنا ثارت أسرته وطالبوه بتطليقها، لكنه رفض واستمر زواجه قرابة 6 أشهر، حتى بدأت العلاقة بينهما تشهد مشكلات كان الزوج يفرغها فى زوجته الأولى وأولاده بالتعدي عليهم وسبابهم بخلاف امتناعه عن الإنفاق عليهم. وعلمت الأسرة بانفصال والدهم عن عروسه الجديدة، إذ حضر إلى زوجته يطالبها ببيع المنزل الذى سجله باسمها نظير تحصله على الأموال لدفع مؤخر صداق طليقته الأخيرة، والانتقال إلى شقة إيجار يقيمون فيها، وهنا اجتمعت الزوجة والأبناء على إجبار أمهم على إقامة دعوى خلع، وطرد الأب من حياتهم بدلًا من تشريدهم هم فى الشارع، وشددت الزوجة: «معدش يلزمني».