فى أجواء مليئة بالحزن والأسى، شيع المئات من الصحفيين والأدباء الكاتبة الصحفية حنان كمال إلى مثواها الأخير من مسجد السيدة نفيسة، بعد أن رحلت إلى جوار ربها صباح يوم الجمعة الماضي، بعد صراع طويل مع مرض «السرطان»، الذى امتد لسنوات عديدة، ليوارَى جثمان الكاتبة الصحفية تحت الثرى، بمقابر عائلتها بمصر القديمة، لترحل بذلك حنان عن عالمنا بجسدها لكنها ستظل بابتسامتها الجميلة وتجربتها الخالدة فى مقاومة المرض اللعين. حالة الترقب والحزن التي كانت تسيطر على أصدقاء حنان سرعان ما تحولت إلى انهيار تام وصراخ بمجرد دخولها مسجد السيدة نفيسة قادمة من مطار القاهرة الدولي للصلاة عليها، وفور ظهور نعشها للجميع، بدؤوا في الدعاء لها وقراءة القرآن على روحها الطاهرة. لم تكن حنان أو «حنة» كما كان يطلق عليها المقربون حالة الترقب والحزن التي كانت تسيطر على أصدقاء حنان سرعان ما تحولت إلى انهيار تام وصراخ بمجرد دخولها مسجد السيدة نفيسة قادمة من مطار القاهرة الدولي للصلاة عليها، وفور ظهور نعشها للجميع، بدؤوا في الدعاء لها وقراءة القرآن على روحها الطاهرة. لم تكن حنان أو «حنة» كما كان يطلق عليها المقربون صحفية بارعة فقط، وإنما كانت شاعرة من الدرجة الأولى، حيث نشر أول عمل أدبي لها فى شهر نوفمبر من العام الماضي، كان ديوانا بعنوان "كتاب المشاهدة" يحتوى على أكثر من 56 قصيدة نثرية تتحدث عن تجربتها مع المرض اللعين. رحلت حنان عن دنيانا، إلى المكان الذى كانت تبحث عنه فى كتاباتها، حيث ذكرت الراحلة فى ديوانها، "في حياتي القادمة، سيمنحني الله بيتا جميلا، لأنه أدرك أنني أحب البيوت، سيمنحني نهارات كاملة من السكينة، لأنني استهلكت نصيبي من القلق، وسيكون هناك كثير من الورود والشمس المشرقة، وروائح العطور". على الرغم من أن مشوار حنة فى الصحافة لم يكن طويلا فإن جنازتها كانت حافلة بعدد من الشخصيات العامة والصحفية على رأسهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، ووزير القوى العاملة السابق أحمد البرعي وأعضاء نقابة الصحفيين الحاليون والسابقون، وأبرزهم هشام يونس، وخالد البلشي، عضو النقابة السابق، وعدد كبير من شباب الصحفيين الذين ألقوا نظرة الوداع على حنة. لم تكتف حنان بكتابة ديوان عن تجربتها مع المرض اللعين الذى أودى بحياتها، بل كانت دائما ما تساند مرضى السرطان وتعطيهم من فيض تجربتها الأليمة ما يعينهم على مقاومة المرض اللعين، وخير دليل على ذلك أن آخر منشور للراحلة عن الإعلامي شريف مدكور، الذي أعلن مؤخرًا إصابته بسرطان في القولون وأنه سيخضع لعملية لاستئصال الورم خلال أيام، متمنيةً له الشفاء. ومن الجدير بالذكر، أن الراحلة كانت قد تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1995، عملت بالعديد من الصحف المصرية والقنوات العربية، كانت البداية بعملها صحفية في جريدة الدستور وآخرها قناة الجزيرة مباشر. (للمزيد) راحة لجسدك وسلاما لروحك الحرة يا حنان