ما يحدث داخل الأهلي خلال هذه الأيام من تراجع كبير في مختلف الألعاب الجماعية في عهد المجلس الحالي ومنها فضائح اليد وضياع حلم السلة له عواقب كثيرة ربما لا يعرفها الكثيرون هناك قاعدة في الألعاب الرياضية يغفلها الكثيرون، تقول: «بناء فريق في كرة القدم أسهل كثيرًا من بناء فريق في الألعاب الجماعية، وتحديداً كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة»، وتفسيرها أنه لا نجاح في هذه الألعاب إلا إذا توافرت أسس خاصة تختلف تمامًا عما يحدث في كرة القدم، فالتفوق في هذه الفرق الجماعية يستمر لفترات طويلة، وليس قصيرة كما يتصور البعض والدليل أن النادي الأهلي احتكر البطولات الإفريقية في اليد قبل عامين، والزمالك بعدما استعاد عافيته عاد للسيطرة عليها. وفي كرة السلة فاز الزمالك بآخر بطولة دوري في موسم 2007 -2008، ونفس الأمر بالنسبة للاتحاد السكندري فاز في الموسم التالي، وابتعد عن التتويج باللقب طول الفترة الماضية بينما انحصر اللقب بين 3 أندية هي الجزيرة وسبورتنج والأهلي. وربما يكون خير دليل على ذلك ما يحدث في النادي الأهلي خلال هذه الأيام من تراجع وفي كرة السلة فاز الزمالك بآخر بطولة دوري في موسم 2007 -2008، ونفس الأمر بالنسبة للاتحاد السكندري فاز في الموسم التالي، وابتعد عن التتويج باللقب طول الفترة الماضية بينما انحصر اللقب بين 3 أندية هي الجزيرة وسبورتنج والأهلي. وربما يكون خير دليل على ذلك ما يحدث في النادي الأهلي خلال هذه الأيام من تراجع كبير في مختلف الألعاب الجماعية بالقلعة الحمراء، في الوقت الذي حققت نفس هذه الفرق في السنوات الماضية أو التي سبقت المجلس الحالي إنجازات عديدة بل إن فرق الأهلي في عهد المجلس السابق حصدت 6 بطولات قارية في نفس الموسم، بخلاف بطولة الكونفدرالية في كرة القدم التي فاز بها فريق الكرة قبلها بعام واحد. خسارة البطولات تباعًا في الأهلي خلال هذه المرحلة في كرة اليد والسلة، لن يتوقف عند هذا الحد لأن هناك توابع أخرى ربما لا يعرفها الكثيرون، فإذا كانت كرة القدم التي خرج فريق الأهلي من دور الثمانية في بطولة دوري أبطال إفريقيا، حرمته من المشاركة في السوبر الإفريقي، وعدم التأهل لمونديال الأندية، وقد تساهم في تراجع ترتيب الفريق على مستوى الأندية الإفريقية، فإن الأمر يختلف بالنسبة لبطولات الألعاب الأخرى التي لا يوجد فيها ترتيب على مستوى إفريقيا بل يساهم الفوز بالبطولات في التأهل للمشاركة في البطولات القارية. فضائح كرة اليد لن تقتصر خسارة الأهلي ثلاث بطولات في كرة اليد خلال شهر أبريل فقط ، بداية من السوبر الإفريقي أمام الزمالك، ثم بطولة إفريقيا أبطال الكؤوس، وأخيراً بطولة دوري المحترفين لليد التي توج بها الغريم التقليدي الزمالك، عند هذا الحد فهناك عواقب لذلك أبرزها أن خسارة السوبر سيتبعها عدم مشاركة الأهلي في مونديال الأندية التي تنظمها المملكة العربية السعودية، في أربع نسخ قادمة بعد فوزها بالتنظيم بعد احتكار قطر لها في الفترة الماضية. الأهلي خسر السوبر الإفريقي ثم تبعها بخسارة أبطال الكؤوس المؤهلة لمواجهة السوبر التي ستقام في أبريل 2020، ومن المؤكد أن الزمالك سيلعب في بطولة إفريقيا للأندية الأبطال في أكتوبر المقبل أي أن الأهلي مطالب بالفوز ببطولة أبطال الكؤوس في أبريل 2020، ثم الفوز بالسوبر الإفريقي في البطولة بعد القادمة للمشاركة في مونديال الأندية 2021. خسارة البطولات الإفريقية جاء بعدما تعاقد النادي الأهلي مع المدرب السلوفيني الجنسية نيكولا ماركوفيتش وهو أمر كان يحتاج منه وقتًا طويلًا للتعرف على قدرات لاعبي الأهلي الحالية، بخلاف أن جوهر نبيل الذي أشرف على الفريق ساهم في انفراط العقد بعد الفشل في التعاقد مع محترفين مميزين خاصة اللاعب الروسي ألكسندر سيمكوف صاحب المستوى المتواضع، وعدم الاهتمام بضم أبرز لاعبي الزمالك في الوقت الحالي النجم يحيى الدرع الذي كان قاب قوسين أو أدني من الانتقال للأهلي بل إنه كان قد توصل لاتفاق على ارتداء الفانلة الحمراء بعد انتهاء فترة احترافه. مسئولو الأهلي تفاوضوا مع "الدرع" بنفس الطريقة التي عفى عليها الزمن في صفقات فريق الكرة ما أدى إلى الوصول لأسوأ فترات انتقالية في عمر النادي (انتقالات يناير 2018 والانتقالات الصيفية في موسم 2018 - 2019 ) قبل أن يلحق مجلس الإدارة نفسه ويتعاقد مع لاعبين تخطت قيمتها ربع مليار جنيه أملأ في الفوز ببطولة إفريقيا وهو ما لم يتحقق بالمناسبة أيضًا. كما تعاقد الأهلي مع التونسي يوسف معرف الذي كان يلعب في نادي مكارم المهدية، بينما تعاقد الزمالك مع لاعبين توانسة مستوياتهم أعلى ولديهم خبرات كبيرة ساهمت في تفوق الفريق الأبيض مع الدرع وأحمد الأحمر. ويبقى أن اختيارات المحترفين لم تحقق المستوى المطلوب الوصول إليه، كي يحصد الفريق البطولات التي شارك فيها أملاً في الفوز بها ما زاد من علامات الاستفهام عن ضم هؤلاء اللاعبين. ضياع حلم السلة بعدما فاز فريق السلة ببطولة إفريقيا أبطال الدوري لأول مرة في تاريخ النادي ديسمبر 2016 ، توقع الكثيرون استمرار إنجازات اللعبة التي بدأت بالفوز بلقب الدوري موسم 2015- 2016، ثم إفريقيا، ( الفوز بآخر دوري عام 2011-2012) إلا أن هذا الإنجاز لأسباب فنية تتعلق باستمرار الجهاز الفني لفترة طويلة، 4 مواسم متواصلة أصاب اللاعبين بالملل الفني، بخلاف المجاملات الموجودة في الفريق وفي قطاع اللعبة التي تراجعت على مستوى الناشئين لم يفز إلا فريق المرتبط بالبطولات. طارق خيري وقف عاجزًا أمام تقدم سن لاعبي فريقه، أعمار أكثر من نصف لاعبي الفريق تتخطي ال 35 عاماً، بخلاف أنه لم ينجح في تصعيد عناصر مميزة تغطي النقص في الفريق مع الإصابات التي طاردت لاعبيه هذا الموسم كل ذلك ساهم في خسارة الفريق كأس مصر أمام الجزيرة ثم الخروج من دور الثمانية في الأفرو ليج أمام سموحة بعد فشل اللاعبين المحترفين في الظهور بمستوى جيد ما آثار علامات استفهام عن أسباب التعاقد معهم مقارنة باللاعبين الذين تعاقد معهم سموحة - تأهل للدور نصف النهائي الأفرو ليج - أو الأمريكي ستوجلين لاعب الزمالك الذي قاد الفريق لنهائي دوري السوبر أمام الجزيرة،بالإضافة إلى خسارة دوري السوبر والخروج من نصف النهائي أمام الزمالك بعد الخسارة 1-3 في عدد المواجهات. ومثلما كان جوهر نبيل أحد أسباب انهيار كرة اليد، لعب العامري فاروق نائب رئيس النادي دوراً بارزاً في تراجع نتائج كرة السلة حيث كان يشرف على اللعبة أو مهتماً بها أكثر من باقي أعضاء المجلس، ويتدخل في قراراتها بحكم أنه مقرب من أعضاء الجهاز الفني بقيادة طارق خيري المشرف عليها، ويكفي أن تركي آل آلشيخ الرئيس الشرفي السابق للأهلي، أكد في بيانه الأول الذي أعلن خلاله عن الخلافات بينه وبين مجلس الخطيب أن العامري فاروق طلب منه التعاقد مع لاعب كرة سلة. العامري فاروق عقد جلسة أخيرة مع لاعبي الفريق قبل خسارة فريق السلة مواجهة الزمالك والخروج من نصف نهائي دوري السوبر، ولم تستطع كلماته مع اللاعبين أن تستنفر قواهم الفنية التي خارت بسبب الفشل الإداري لهذا الملف من خلاله هو ومدير النشاط الرياضي رؤوف عبدالقادر.