يسعى الرئيس الأمريكي للتفوق على الديمقراطيين في الولايات التي تُعرف بانتماءاتها لهم في الوقت الحالي، وذلك استعدادًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أساس التعامل مع الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك عبر البدء في حملته التي تهدف لتسليط الضوء على أدائه في البيت الأبيض خلال ولايته الجارية، والتي بدأت في مطلع 2017. وبالتوازي مع مبادئ حملته الانتخابية الأساسية، يسعى الرئيس الأمريكي للوصول إلى مرحلة يمكن من خلالها إقناع عدد من الولايات المعروفة بانتمائها إلى الديمقراطيين، وذلك لإضعاف المساندة المتوقعة لمنافسه من الحزب الذي كانت له اليد الطولى في الانتخابات الرئاسية التي سبقت مجيء ترامب. وقال براد بارسكيل، مدير حملة الرئيس ترامب لانتخابات عام 2020: "أعتقد أن الولايات التي عادةً ما تصوت للديمقراطيين يمكن أن تنقلب عليهم وفقًا للبيانات الحديثة". وأكد بارسكيل لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، أن بعض الولايات مثل نيو هامبشاير ونيو مكسيكو ونيفادا وكولورادو يمكن أن يكونوا جاهزين للانقلاب على الديمقراطيين، وقال براد بارسكيل، مدير حملة الرئيس ترامب لانتخابات عام 2020: "أعتقد أن الولايات التي عادةً ما تصوت للديمقراطيين يمكن أن تنقلب عليهم وفقًا للبيانات الحديثة". وأكد بارسكيل لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، أن بعض الولايات مثل نيو هامبشاير ونيو مكسيكو ونيفادا وكولورادو يمكن أن يكونوا جاهزين للانقلاب على الديمقراطيين، مشيرا إلى أن الحملة تدرك أيضًا أهمية الحفاظ على الدعم في ميشيجان وبنسلفانيا ويسكونسن وفلوريدا. وأضاف: "نحن نتطلع إلى أن نكون أكبر وأفضل مما كنا عليه في عام 2016، لكننا هذه المرة لسنا هناك في محاولة لإثبات أننا نستطيع فعل شيء ما، لقد أثبت الرئيس أنه قام بذلك فعليا، والآن علينا فقط أن نستثمر ما فعله". وأشارت شبكة "سي بي إس نيوز" إلى أن وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية في 2016، هيلاري كلينتون، فازت بأغلبية أصوات نيو مكسيكو بأكثر من 8%، وكولورادو ب5%. بقرار الجولان.. ترامب يستعد لانتخابات 2020 الفروق البسيطة التي كانت بين أرقام المرشحين خلال انتخابات عام 2016، تزيد من حماسة ترامب في تعويض ما خسره في بعض الولايات بانتخابات الرئاسة في 2016، لا سيما أنه استطاع أيضا بناء قاعدة شعبية مختلفة الطبقات، حسب رؤية الشبكة الأمريكية. وشارك لاري ساباتو، مدير مركز جامعة فرجينيا للسياسة، وكايل كونيك، الذي يدير مكتب المركز في واشنطن، في كتابة مقال في صحيفة واشنطن بوست، الأسبوع الماضي، بعنوان "من السهل أن نرى كيف يمكن أن يفوز ترامب"، حيث أشار المقال إلى أن ترامب بالفعل يتمتع بشعبية واسعة لدى رجال الأعمال والاقتصاديين في بلاده، خاصة أنه حقق بعض النجاحات في هذا الصدد. رايتس ووتش: ترامب يدمر القانون الدولي بقرار الجولان وكتبوا: "ترامب صنع اقتصادا قويا، قد يكون هو العامل المرجح له في الفوز بانتخابات الرئاسة في 2020، وهو الأمر الذي يتميز به ترامب بشكل رئيسي عن منافسه على ترشيح الحزب الجمهوري، أو حتى من سيواجهه في الانتخابات الرئاسية". رهان الرئيس الأمريكي لم يكن محصورًا في الاقتصاد فقط، لكنه أيضًا نجح في استرضاء كتلة تصويتية كبيرة، ألا وهي اليهود، حيث نجح في حسم بعض المطالب التي لَطالما كانت الكارت الرئيسي في التعامل مع أي مرشح رئاسي. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك اختلافات واضحة بين اليهود الأمريكيين، والإسرائيليين، حول مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وكيفية خوضها، فرأى 68% من اليهود الإسرائيليين أنه من غير المناسب أن يحاول الأمريكيون التأثير فى السياسة الإسرائيلية بشأن قضايا الأمن القومي ومفاوضات السلام، في حين كان 43% فقط من اليهود الأمريكيين لديهم نفس الرأي، بينما قال 53% من اليهود الأمريكيين إنه أمر طبيعي أن يحاولوا التأثير فى السياسة الإسرائيلية، وذلك وفقا لاستطلاع رأي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية. استطلاع للرأي يكشف انقساما حادا بين اليهود الأمريكيين والإسرائيليين وبشكل إجمالي، لا يزال ترامب يراهن على العديد من الكروت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن منافسة الديمقراطيين في الولايات المعروفة بانتمائها لهم هي أسمى أهدافه في الوقت الحالي.