مؤسسها يعادي اليسار الأمريكي.. وبدأ العمل المسلح منذ عام 2006 دون أن يكون منضما لأي تنظيمات مسلحة.. وسبق للجماعة تنفيذ أعمال مشابهة قبل 3 أعوام قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في تقرير حديث منشور عنه، أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تعرض لمحاولة اغتيال من جانب إحدى المجموعات المسلحة، التي يتخذ زعيمها من ولاية نيو مكسيكو الأميركية مقرا أساسيا له، والتي شرعت كذلك في إعداد قوائم بشخصيات عامة أمريكية إلى جانب أوباما لاغتيالها، ويحاول هذا التقرير التعرف على ماهية هذه المجموعة التي تدعى «الوطنيون المتحدون الدستوريون»، ومن هو زعيمها لاري ميتشل هوبكنز، والتعرف على الخلفيات الفكرية التي دفع التنظيم للتخطيط لهذه الاغتيالات. في أوائل عام 2017، أسس ميتشيل هوبكنز (69 عاما)، مواطن أمريكي، جماعة مسلحة، تروج للعنف عبر التخطيط لحملة اغتيالات تستهدف شخصيات عامة، من أصحاب الأفكار التي تخالف معتقدات "ميتشيل" الأساسية وأعضاء جماعته التي روجت لأفكار اليمين المتطرف، التي تحمل عداءاً مع الديمقراطية، وحقوق المهاجرين.وسعى ميتشيل، للقيام في أوائل عام 2017، أسس ميتشيل هوبكنز (69 عاما)، مواطن أمريكي، جماعة مسلحة، تروج للعنف عبر التخطيط لحملة اغتيالات تستهدف شخصيات عامة، من أصحاب الأفكار التي تخالف معتقدات "ميتشيل" الأساسية وأعضاء جماعته التي روجت لأفكار اليمين المتطرف، التي تحمل عداءاً مع الديمقراطية، وحقوق المهاجرين. وسعى ميتشيل، للقيام بأعمال مشابهة دون أن يكون منخرطا في تنظيم مسلح، وذلك في عام 2006، حين تمكن من حيازة سلاح ناري، وانتحل شخصية ضابط شرطة في ولاية أوريغون، ليشرع في تنفيذ بعض أعمال العنف، لتعتقله الشرطة، وتخلي سبيله بعد ذلك، وبعد سنوات من تلك الواقعة، استمر ميتشيل في الترويج لأفكاره التي تعادي المهاجرين والديمقراطيين، وتحرض عليهم، قبل أن ينجح في أوائل عام 2017 تأسيس تنظيم يتكون من 20 عضواً، وتسليحهم بعدة أسلحة نارية، من ضمنها بنادق «AK – 47». أعد ميتشيل، ضمن أهداف الجماعة التي أسسها، وسماها «الوطنيون المتحدون الدستوريون»، قائمة بأشخاص تروج لأفكار مخالفة لما يدعو إليه، من أجل اغتيالها بالتعاون مع أعضاء التنظيم، والتي كان أبرزها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومن بين قائمة الأشخاص الذين وردت أسمائهم في قائمة الاغتيالات كل من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والملياردير جورج سوروس. أحد المهام الأخرى التي حددها "ميتشيل" لأعضاء جماعته هي احتجاز مهاجرين في الصحراء بالقرب من الحدود المكسيكية الأمريكية، وهو ما رد عليه التنظيم بالزعم أنهم كانوا يساعدون دوريات الحدود الأمريكية في التعامل مع الزيادة الكبيرة في تدفق المهاجرين. وأحد الدوافع الرئيسية وراء اندفاع ميتشيل وأعضاء تنظيمه نحو التخطيط سلسلة الاغتيالات، العداء للجماعة اليسارية "أنتيفا"، والداعمين لأفكارها، وهي مجموعات تأسست على خلفيات سياسية يسارية لأفرادها، وتناهض الجمهوريين في أمريكا، وتعادي مجموعات اليمين. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تسجيل منسوب له، أذاعته شبكة CNN، أن "الأنتيفا" تحمل أفكار عدائية، وحذر من لجوئهم لاستخدام العنف المسلح، حال فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس السابقة. واستبق مكتب (إف بي آي) أولى محاولات جماعة ميتشيل لاغتيال أوباما، في عام 2017، حين توصل لمعلومات حول تخطيطهم، وأمرت السلطات الأمريكية بالقبض على مؤسسها، الذي لا يزال محتجزا، بعد مثوله أمام محكمة في لاس كروسيس، وتشير أوراق القضية إلى احتمال توقيع عقوبة عليه بالسجن 10 سنوات، وغرامة 250 ألف دولار. سبق تلك المحاولة السابقة، عدة محاولات من جانب جماعات وجهات آخرى سعت لاستهداف الرئيس الأمريكي السابق في مناسبات عدة، كان أولها عام 2008 حين كان باراك أوباما مرشحا رئاسيا، حيث خطط بول شيلسمان ودانيال كاورت لقتل 102 أميركي من ذوي الأصول الإفريقية، كان من بينهم أوباما؛ قبل أن تنجح الشرطة في اعتقالهم قبل تنفيذ خططهم. أعقب تللك المحاولة بعامين محاولة أخرى، من مواطن أمريكي يُدعى أوسكار راميرو أورتيجا هيرنانديز، الذي أطلق النار على البيت الأبيض، من أجل اغتيال أوباما بعدما زعم هيرنانديز أن أوباما كان ضد المسيح، وحُكم عليه بالسجن 27 عاما. كانت المحاولة الأبرز في أبريل عام 2013، حين تم اختبار رسالة كانت موجهة إلى أوباما وعثر على سم الرئيس فيها، ليصدر حكم قضائي بحق مرسل الرسالة جيمس إيفيرت دوتشكي بالسجن 25 عاما. وكانت آخر هذه المحاولات في عام 2015 حين نجحت السلطات الأمريكية في اعتقال 3 أشخاص وهم أبرور حبيبوف وعبد الرسول جورابيوف وأخرور سيد أخماتوف، بتهم التخطيط لاغتيال أوباما والاتحاق بتنظيم داعش.