فانوس رمضان يأتي ضمن قائمة طويلة لمشتريات الأسر المصرية استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل، وتحاول أيادٍ مصرية تصنيعه محليا بشكل كامل خلال الفترة المقبلة ارتفعت أسعار فانوس رمضان خلال الأيام الماضية لعدد من الأسباب، من بينها عدم وجود بديل محلي، بالإضافة إلى بعض الغرامات التى وقعت على المستوردين جمركيا، وهو ما دفع "التحرير" للتوجه إلى أحد مصانع فوانيس رمضان بحى الظاهر، وإجراء حوار مع نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بركات صفا، والذي تحدث خلاله عن أهم معوقات صناعة الفانوس المصري، وأسباب ارتفاع الأسعار رغم انخفاضها من بداية الموسم، فضلا عن أزمات التجار والصناع المتتالية مع الجمارك، إضافة إلى تقديمه قائمة بمتوسط أسعار الفوانيس وأفضل أماكن الشراء بأسعار مخفضة. للوهلة الأولى من دخول مصنع لعب الأطفال، تتعثر أقدامك في كراتين مملوءة بمكونات صناعة الفوانيس، وما أن تصعد درجات سلالم للأعلى حتى تجد خلية نحل تعمل، كلٌّ يعرف مرحلته التى يعمل عليها فى تجميع الفانوس، وسط حالة من الصمت لا تكسرها إلا مرحلة تركيب الصوت "الأسطوانة"، التى تنطلق منشدة "وحوى يا وحوى"، أما عدا للوهلة الأولى من دخول مصنع لعب الأطفال، تتعثر أقدامك في كراتين مملوءة بمكونات صناعة الفوانيس، وما أن تصعد درجات سلالم للأعلى حتى تجد خلية نحل تعمل، كلٌّ يعرف مرحلته التى يعمل عليها فى تجميع الفانوس، وسط حالة من الصمت لا تكسرها إلا مرحلة تركيب الصوت "الأسطوانة"، التى تنطلق منشدة "وحوى يا وحوى"، أما عدا ذلك فالجميع يعمل بشكل آلي، ومن هذا المصنع الصغير كان لنا حوار مع نائب رئيس شعبة لعب الأطفال، بركات صفا، الذى خصص الحديث عن صناعة الفانوس محليا، ومعوقات الاستيراد والتصنيع المتسببة فى ارتفاع الأسعار. فى البداية.. هل لدينا فانوس محلى الصنع بشكل كامل؟ لا، نحن نصنع فانوسا بدون صوت، فلم تتوفر لدينا حتى الآن تكنولوجيا الصوت والضوء فى صناعة الفانوس، فضلا عن بعض المستلزمات الأخرى، لذا فالفانوس المصرى لا ينطق ولا يضيء، ويمكننا وصفه ب"الصامت". ماذا عن أسعار الفانوس وأدوات الزينة بالأسواق الموسم الحالى؟ أسعار الجملة مستقرة، والتجزئة ارتفعت مقارنة بالعام الماضى، وسعر الفانوس يحدده الحجم ويتراوح سعر جملة الفانوس البلاستيك المغنى من 15 إلى 75 جنيها، والخرز من 25 إلى 250 جنيها، والصاج من 50 إلى 200، والخيامية بأشكاله المختلفة من 40 إلى 150 جنيها. أما الزينة فهى محلية الصنع، ويسجل سعر الأقمشة والمفارش من نحو 20 إلى 65 جنيها للجملة، أما الأضواء "أحبال النور"، فتستورد بنسبة 100%، حيث لا يوجد سوى مصنع واحد ينتجها محليا، ولا يكفى لسد احتياج السوق ويتراوح سعرها من 25 إلى 75 جنيها. هل ارتفعت أسعار الفانوس العام الحالى.. وما الأسباب؟ نعم، أسعار الفانوس المحلي ارتفعت بنحو 20% مقارنة بالعام الماضي، علما أنها لم تكن كذلك مع بداية الموسم، إلا أن منع دخول الأسطوانة الرمضانية، التى يتم تجميعها ليصبح بالفانوس صوت وإضاءة، ساهم فى رفع الأسعار بالأسواق لزيادة سعر الأسطوانة لنحو 100%. لماذا لم تعطِ الوزارة التى أصدرت قرارا بمنع استيراد الفانوس رأيا فى اللعب الرمضانية؟ من أصدر قرار المنع هو وزير التجارة والصناعة الأسبق منير فخرى عبد النور، والقرار فى مجمله كان عامًا ويهدف لحماية التراث، ثم صدرت اللائحة التنفيذية التى صنفت الفانوس على أنه تراث رغم أنه فقط فلكلور مصرى، ولم تتطرق اللائحة التنفيذية إلى لعب الأطفال بل لم تحدد الشكل النهائي للفانوس، والجميع كان ينتظر أن يتم وضع معالم لهذا القرار حتى لا نصل إلى ما حدث الموسم الحالي من خسائر يتحملها فى النهاية المستهلك وتساهم فى رفع الأسعار، وهذه الأزمة لن تنتهى وستتكرر سنويا، خاصة مع عدم وجود بديل محلى منافس. ما معوقات صناعة الفانوس المحلي؟ الأسطوانة والمسمار. جميع مستلزمات الفانوس متوفرة باستثناء الأسطوانة والمسمار، سواء كانا من البلاستيك أو الخرز أو الخشب أو حتى الصاج، لذا فأهم معوق لصناعة الفانوس يكمن فى توفير نواقص الإنتاج المحلى، والمسمار تحديدا له حجم وطبيعة خاصة، ولم تستطع المصانع حتى الآن توفير الشكل النهائي له. ما حجم المستورد من الفانوس مقابل المنتج محليا؟ قبل القرار الأخير كنا نستورد بنحو مليون دولار سنويا، ولكن اللعب الموجودة الآن فى الموانئ تبلغ نحو 100 مليون جنيه، وعن حجم الإنتاج المحلى فقد بلغ الضعف العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، لتسجل نحو 40 مليون جنيه. ما أبرز أشكال الفانوس الموسم الحالى وأفضل أماكن شرائه؟ شخصيات الكرتون سيطرت على المشهد هذا العام، وأفضل أماكن الشراء أسواق الجملة كالعتبة والسيدة زينب والموسكى. شعبة المستوردين سبق وأعلنت أن حجم استيراد مصر من فوانيس رمضان قبل عام 2011 سجل نحو 25 مليون دولار، بينما استوردت مصر في عام 2016 بما وصل إلى مليوني دولار، وجاء استيراد عام 2017 مسجلا نحو نصف مليون دولار، وارتفع حجم الاستيراد العام الماضى 2018، مسجلا نحو مليون دولار.