الزوجة: «سمعته يحادثها في التليفون بكلام "قبيح".. فراقَبته وعلمت أنه يوهمني بأنه خارج من المنزل.. وبدلاً من الخروج يذهب لزوجة أخيه بالطابق العلوي» بوجه شاحب يكتسيه القلق، وملامح يظهر عليها الحزن، دخلت السيدة الثلاثينية بخطوات مهتزة، ردهات محكمة الأسرة بزنانيري، وجلست على أريكة خشبية رابضة فى ركن مُعتَم، صامتة لاتحرك ساكنا، وكأنها تمثال حجري منحوت على قسمات وجهه علامات الوجوم واليأس، وعندما جاء وقت نظر دعواها، وقفت أمام القاضي مطأطئة الرأس، وترتسم على وجهها الخمرى علامات الندم والبؤس، ويعلو شفتيها الرقيقتين ابتسامة تخفى وراءها حزنا دفينًا، بعد أن عانت لسنوات طويلة من اعتداء زوجها عليها لتكتشف خيانته مع أرملة أخيه في نهاية الأمر. تقول "انتصار" «توفت والدتي وأنا في عمر الخامسة عشر عاماً، وبعد مرور سنة على وفاتها، تزوج والدي بأخرى، وتدريجياً أصبحت كالخادمة في المنزل خاصةً بعد أن أنجب والدي من زوجته، وظللت على هذا الحال طيلة 4 سنوات، حتى تقدم "أيمن" لخطبتي، عن طريق زوجة أبي». مش قادرة.. محامية تخلع زوجها بسبب رائحة تقول "انتصار" «توفت والدتي وأنا في عمر الخامسة عشر عاماً، وبعد مرور سنة على وفاتها، تزوج والدي بأخرى، وتدريجياً أصبحت كالخادمة في المنزل خاصةً بعد أن أنجب والدي من زوجته، وظللت على هذا الحال طيلة 4 سنوات، حتى تقدم "أيمن" لخطبتي، عن طريق زوجة أبي». مش قادرة.. محامية تخلع زوجها بسبب رائحة فمه تضيف الزوجة «تزوجته بعد خطبة استمرت لسنة، وفَرِحت به كثيراً، وظننت أنه سوف ينسيني حزني على والدتي وسنوات الشقاء التي تلت وفاتها، ولكن بعد الزواج اكتشفت طباعه السيئة، وكانت يداه تسبق لسانه، وكان دائم الاعتداء علي لأتفه الأسباب». وتابعت «أصبحت حياتي جحيما معه، ولكنني لم أنفصل عنه لسببين، أولاً بسبب بناتي، فقد رزقني الله منه ببنتين، وثانياً أنني ليس لي غيره بعد انشغال والدي مع زوجته وابنه الجديد.. فتحملته طيلة العشر سنوات الماضية، على أمل أن تتغير طباعه، وتتحسن أخلاقه ويحسن معاملتي». وتوضح الزوجة، أن شقيق زوجها الصغير توفى إثر حادث تصادم بسيارته، وترك وراءه زوجة وطفلين، وقام والد زوجي بتجهيز شقة لها في المنزل الذي أسكن به بصحبة زوجي، لكي تكون قريبة منه، ويستطيع أن يرعى ويربي أحفاده. طلاق من سويسرا.. الرسالة الأخيرة ل«أم الأولاد» تسكت الزوجة قليلاً قبل أن تستكمل والدموع تنساب على وجنتيها «لم أتخيل أن تكون هناك علاقة بين زوجي وبينها، فهي زوجة شقيقه المتوفى، وهو بمثابة أب لأولاده، إلى أن سمعته يحادثها في التليفون بكلام "قبيح"، فراقبته وعلمت أنه يوهمني بأنه خارج من المنزل، وبدلاً من الخروج، يذهب لزوجة أخيه بالطابق العلوي، بعد أن تُرسل أولادها لّلعب مع بناتي، فلجأت للمحكمة لرفع دعوى خلع ضده، بعد أن يئست من تصرفاته وخيانته لي». ارتفاع نسب الطلاق وفي سياقٍ موازٍ أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2018، مقارنة بعام 2017، حيث احتلت محافظة القاهرة الأعلى في نسب الطلاق. وحسبما ذكر الجهاز المركزي للتعبئة في بيان عنه، أن محافظة القاهرة كانت الأولى في شهادات الطلاق، التي قُدرت ب 22.194 شهادة، تليها محافظة الجيزة بإجمالي 12.596، ثم الإسكندرية 11.592 شهادة، لتحتل محافظة جنوبسيناء أقل نسبة في عدد شهادات الطلاق 134 شهادة. بينما ارتفعت معدلات الزواج خلال شهر ذاته حيث بلغ عدد عقود الزواج 100.4 ألف تعاقد، مقابل 95.6 ألف تعاقد في سبتمبر 2017، بنسبة ارتفاع 5%. وتحتل مصر المركز الأول عالميًا في نسبة الطلاق، حيث بلغت حالات الطلاق خلال 2017 نحو 198 ألف حالة بزيادة قدرها 3.2 % على عام 2016. وسجلت أعلى نسبة طلاق في مصر بسبب الخلع، حيث بلغ عدد الأحكام بها 7199 حكما بنسبة 76.9% من إجمالي الأحكام النهائية (9364 حكما). بينما سجلت أقل نسبة طلاق بسبب الخيانة الزوجية، حيث بلغ عدد الأحكام بها ثلاثة أحكام تمثل 0.03% من جملة الأحكام النهائية. وتبين أن النسبة الأكبر كانت لشهر أبريل في جميع المحافظات "16884 شهادة "، يليه شهر مارس "16743 شهادة "، وكان أغسطس أقل عددا "6481 شهادة"، فيما تراجعت معدلات الطلاق في مصر خلال سبتمبر، حيث بلغت شهادات الطلاق 16.3 ألف شهادة مقابل 17 ألف شهادة في الشهر المماثل من عام 2017، بنسبة انخفاض 4.1%.