اليوم، يستمر الجزائريون في التظاهر للجمعة التاسعة على التوالي، مطالبين برحيل كل وجوه النظام القديم، بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء الماضي تقدم الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري الجزائري باستقالته من منصبه، عقب المظاهرات الحاشدة التي استمرت منذ إسقاط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، المطالبة برحيل كل وجوه النظام السابق، وللجمعة التاسعة على التوالي، استمر الجزائريون في مظاهراتهم على أمل انتزاع المزيد من التنازلات من الإدارة الحالية للبلاد، واستكمال مسيرة إبعاد أعمدة النظام البائد، الممثلة الآن، في الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ونور الدين بدوي رئيس الوزراء الحالي، الذي عينه بوتفليقة قبل رحيله. وأشارت شبكة "فرانس 24" الفرنسية إلى أن رحيل بلعيز يؤكد أن المحتجين يحصلون على تنازل جديد بعد كل يوم جمعة من التظاهرات. لذلك يبدو أن استقالته لن تكون كافية لتهدئة المتظاهرين الذين يطالبون برحيل جميع شخصيات "نظام" بوتفليقة، وقيام مؤسسات انتقالية تتولى مرحلة ما بعد بوتفليقة. وقالت قناة "العربية" إن الحشود وأشارت شبكة "فرانس 24" الفرنسية إلى أن رحيل بلعيز يؤكد أن المحتجين يحصلون على تنازل جديد بعد كل يوم جمعة من التظاهرات. لذلك يبدو أن استقالته لن تكون كافية لتهدئة المتظاهرين الذين يطالبون برحيل جميع شخصيات "نظام" بوتفليقة، وقيام مؤسسات انتقالية تتولى مرحلة ما بعد بوتفليقة. وقالت قناة "العربية" إن الحشود بدأت في التجمع أمام ساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائر، منذ الصباح الباكر، لبدء مظاهرات هذه الجمعة التي تحمل شعار "سلمية وستبقى سلمية". كان المصور الصحفي توفيق عمران قد أطلق هذا الشعار، مع نشطاء في الحراك الشعبي بقيادة مجموعة من الصحفيين والسياسيين، الذين تحدثوا عن محاولات اختراق سلمية الحراك وإبعاده عن خطابه الهادئ، وفقا لوسائل إعلام محلية. وتشهد مظاهرات اليوم حملة جديدة بعنوان "السترات البرتقالية" بهدف الحفاظ على سلمية التظاهرات، لا سيما بعد أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات الجمعة الماضية. بعد رحيل بلعيز.. هل تسقط «الباءات» الباقية بالجزائر؟ وأشارت شبكة "تي إس أيه" الجزائرية إلى أن المتظاهرين الجزائريين لم ينتظروا موعد صلاة الجمعة للخروج في المسيرات، حيث فضل الآلاف الخروج باكرا إلى الشوارع. وأضافت أنه عكس الجمعات الماضية لا توجد تعزيزات أمنية هذه الجمعة، التي شهدت مشاركة المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد في المظاهرات بشارع ديدوش مراد بقلب الجزائر العاصمة. وتأتي هذه المظاهرات في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، سلسلة لقاءات تشاورية دعا إليها أحزابا سياسية وشخصيات وطنية بهدف التحضير لتنظيم الانتخابات المقررة في الرابع من يوليو المقبل، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وأعلنت معظم أحزاب المعارضة مقاطعتها ودعت إلى ضرورة تنحي الرئيس المؤقت ورئيس البرلمان وتحقيق التغيير الشامل للسلطة الحاكمة. في يوم العلم.. طلاب الجزائر يتظاهرون لرحيل النظام وفي قراءتها للصحف الجزائرية، نقلت "فرانس 24"، عن صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة بالفرنسية، تساؤلها هل بدأت الثورة المضادة في الجزائر؟ في إشارة إلى تغير طريقة تعامل السلطات الأمنية مع التظاهرات المتواصلة. وأضافت أن إدارة السلطات للاحتجاجات دفعت كثيرين إلى التساؤل عن الهدف من تغيير الاستراتيجية الأمنية التي باتت أكثر تصعيدا اتجاه المتظاهرين. ودفعت هذه الاستراتيجية رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، إلى التأكيد على ضرورة حماية الشعب لا سيما خلال التظاهرات. من جانبها قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إن الجزائريين يتمسكون بالطابع السلمي للمظاهرات منذ بدايتها وحتى نهايتها، حيث يعولون على حشد التعبئة للتأكيد على مطلب رحيل كل رموز النظام. بعد رفض المادة 102.. الجزائر تترقب خطاب رئيس الأركان بالإضافة لذلك نقلت "فرانس 24" عن الصحيفة قولها إن المتظاهرين يرفضون ما وصفتها ب"الترقيعات" التي أجرتها السلطة الأسبوع الماضي وعلى رأسها تغيير الطيب بلعيز، متسائلة هل سيكون ذلك كافيا لتهدئة الشارع؟ وفي سياق متصل، كذبت الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس الخميس، خبر استقالة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد من رئاسة الاتحاد، وفقا لشبكة "روسيا اليوم". وكان عدد من وسائل الإعلام قد أفاد بتقديم سيدي السعيد، يوم الخميس، استقالته رسميا لمكتب المركزية النقابية بعد 22 سنة كاملة قضاها على رأس النقابة، وذلك في أعقاب مظاهرات حاشدة في اليومين الأخيرين، قادها مئات العمال الجزائريين بالقرب من مقر المركزية النقابية، مطالبين باستقالته.