لم تكن رؤية صناع Shazam لتتحقق دون وجود ممثلين أجادوا لعب دورهم، وفهم تفاصيله، وعلى رأسهم الأطفال، فرغم أنهم يقدمون أول أدوارهم على الشاشة الفضية، فإنهم تفوقوا على شازام. ما هو أكثر ما تحبه فى البطل الخارق، هل تحب سعيه المتواصل لإنقاذ العالم وهزيمة الشرير أيا كان هدفه أو قوته، أم تحب ملابسه الملونة المختلفة وأدواته التى يستخدمها لخدمة الخير، وربما أنت لا تبالى بكل ذلك، والأهم بالنسبة لك هو خفة دم البطل الخارق وامتلاكه جانبا بشريا يمكنك التواصل معه، لا يشعرك أن الأبطال الخارقين بشر آليون يسيرون لنصرة الخير ولا يملكون أى أهداف أو رغبات خاصة بهم، لو كنت تبحث عن الثلاث نقاط السابقة فى شخص واحد، فعليك مشاهدة فيلم البطل الخارق Shazam الذى يمنحك دقائق نادرة من المتعة قلما تراها فى السينما مؤخرًا. بميزانية منخفضة نسبيًا، يأخذك فيلم Shazam إلى عوالم القصص المصورة الساحرة، إذ حاول صناع الفيلم الحفاظ على قصة "شازام" الحقيقية، التى بنيت عليها أحداث الفيلم، والتى بدأت فى الأربعينيات، واستمرت حتى الألفينات محققة نجاحًا كبيرًا، ففى مرحلة ما كان "شازام" أكثر شهرة وقوة من "سوبرمان" البطل الآخر لشركة "دى بميزانية منخفضة نسبيًا، يأخذك فيلم Shazam إلى عوالم القصص المصورة الساحرة، إذ حاول صناع الفيلم الحفاظ على قصة "شازام" الحقيقية، التى بنيت عليها أحداث الفيلم، والتى بدأت فى الأربعينيات، واستمرت حتى الألفينات محققة نجاحًا كبيرًا، ففى مرحلة ما كان "شازام" أكثر شهرة وقوة من "سوبرمان" البطل الآخر لشركة "دى سى" للقصص المصورة. أكد صناع الفيلم رغبتهم فى احترام البطل الخارق "شازام" فى القصص المصورة، فلم يغيروا ملابس الشخصية التى تظهر فى "الكوميكس" بألوانها الزاهية المتنافرة، أبيض، أحمر، وذهبى، كذلك لم يجروا كثيرا من التعديلات على قصته الأصلية، بل حافظوا على أغلب العوامل التى أدت لنجاحه فى "الكوميكس" فى الفيلم أيضًا. لم تكن رؤية صناع Shazam لتتحقق دون وجود ممثلين أجادوا لعب دورهم، وفهم تفاصيله، وعلى رأسهم الأطفال، فرغم أنهم يقدمون أول أدوارهم على الشاشة الفضية، فإنهم تفوقوا على البطل الخارق "شازام" الذى قام بدوره زكارى ليفاى نفسه، رغم خبرة الأخير لمزاولته المهنة منذ وقت طويل، إلا أن خفة دمهم وذكائهم، وإجادتهم المشاهد الدرامية بجانب الكوميدية، جعلتهم أبطال الفيلم بلا منازع. لعب جاك ديلان دور فريدى، الطفل صديق شازام، وذراعه اليمنى والمسئول عن تدريبه كى يتحول إلى بطل خارق، بينما لعب آشر أنجل دور "شازام" أو بيلى باتسون، الطفل اليتيم الذى يبحث عن والدته، التى تاه منها وهو طفل صغير، إلى أن تتبناه أسرة بسيطة ويقرر أن يستسلم للأمر الواقع ويعيش مع أسرته الجديدة. جمع بين "فريدى" وبيلى باتسون، كيميا مذهلة على الشاشة وفى الكواليس، وهو ما بدا واضحًا للمشاهد، وأسهم فى تصديق الجمهور لمشاهدهما معًا، إذ ضجت قاعة السينما بالضحك فى أغلب المشاهد التى جمعت بين الاثنين. نجح فيلم Shazam فى صنع معجزة صغيرة فى عالم أفلام الأبطال الخارقين، إذ جاء بميزانية لا تتجاوز 50 مليون دولار ليحقق هذا الرقم فى أول أسبوع عرض، وحتى الآن يقترب إجمالى إيراداته من حاجز ال200 مليون دولار، وهو ما يجعله منافسًا قويًا لاستوديو مارفل، الذى هيمن على أفلام الأبطال الخارقين مؤخرًا بسبب تبذيره المبالغ فيه فى ميزانية الإنتاج، فى الوقت الذى لا تستطيع فيه شركات الإنتاج الأخرى منافسة هذه المبالغ، جاء "شازام" ليحقق إيرادات ضخمة، بمبلغ منخفض. واحد من أكبر أسباب نجاح فيلم "شازام" هو اعتماده على قصة بسيطة وسلسة، لا يوجد تشابك، أو صعوبة فى فهم أحداثها، على عكس سلسلة أفلام "أفنجرز" التى تتطلب مشاهدة كل إصدارات أفلام مارفل كى تفهم تفاصيل الحبكة، جاء فيلم "شازام" بفكرة بسيطة، وأبطال صغار، كى يقع الجمهور فى حب الفيلم، وقدرته على تسليتهم بدقائق معدودة. على عكس أفلام "دى سى" الأخرى التى تركز على الجوانب السوداوية والمظلمة للأبطال، مثل أفلام Batman vs Superman، فإن فيلم "شازام" كان بسيطًا خفيفًا وممتعًا، ويركز على خفة دم أبطاله، وهو ما أسهم فى نجاح هذا الفيلم وتحقيقه إيرادات ضخمة، مقارنةً بأفلام "دى سى" الأخرى. قصة الفيلم تدور أحداث الفيلم حول طفل يتيم يدعى بيلى باتسون، يختاره أحد السحرة ليحمل قواه الخاصة، التى تتيح له امتلاك قوى 6 ملوك قدامى، منهم زيوس وهرقل وأطلس، بشرط أن ينطق اسم "شازام" حينها يتحول إلى بطل ناضج بقوى خارقة. إخراج: ديفيد إف. ساندبرج، تأليف هنرى جايدن، ودارين لمكى، بطولة: زكارى ليفى، مارك سترونج، وروس باتلر.