عكس ما يعتقده الكثيرون لا يحب رئيس جهاز الرقابة أن يمنع أيا من الأعمال، فهو يقول إنه يطيل قراءة السيناريوهات المقدمة له كي يجد مع صناعها حلولًا حتى لا يتم إيقافها نطالع يوميًا أخبارا عن تدخلات الرقابة ضد الأعمال الدرامية، وآخرها نبأ وقف فيلم "بطل عادي" للفنان محمد رمضان، بدون إبداء أسباب، وقبل فترة، كانت أصابع الاتهام موجهة إلى الرقابة، في مسألة عدم عرض فيلم "رأس السنة". خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، نفى ل"التحرير" صحة الخبر الأول، كما أكد أنه لم يكن هناك أي مشكلات بين الرقابة وصناع "رأس السنة"، والأمر متعلق بأشياء تجارية خاصة بهم، والدليل عدم شكواهم ضد الجهاز، مشيرًا إلى تصريحات المنتج محمد حفظي، التي نفى خلالها ما أثير حول وجود خلافات مع الرقابة. "خالد" يحب أن يأخذ وقته في قراءة السيناريوهات المعروضة عليه قبل الموافقة عليها، ولا يرى أن هناك تصادما بين الرقابة على المصنفات الفنية وصناع الأفلام، إلا أن هذا لا يعني أنه لا تقع مشكلات بين الطرفين، فيقول: "الأزمة أن المبدعين يعتقدون أن الرقابة لا وجود لها، ويجب أن يفهموا أن الرقابة لا تتعارض مع الإبداع". وحسب "خالد"، فإن "المشاكل تأتي بسبب أن السينمائيين وصناع الدراما يقدمون لنا السيناريو ويذهبون للتصوير دون أن يأخذوا الإذن، ونفاجأ بطرح البروموهات وبدء الحملات الإعلانية دون تصريح"، معقبًا: "ثم يصدمون بعد ذلك حين لا نوافق على العرض، وهنا تبدأ المشكلات". وبالنسبة للتصنيفات العمرية لتلك الأعمال، أوضح أن الأمر يعود إلى صناع الدراما، فهم من يملكون في أيديهم أن يجعلوا أعمالهم تصلح للجمهور العام، لكنهم يرفضون حذف بعض المشاهد فيتم وضع التصنيف، وأكمل: "الفيلم قد يحتوى على لقطة دم واحدة في مشهد تحول العمل من جمهور عام إلى (+16)". رئيس جهاز الرقابة لا يؤيد منع الأعمال، لذلك يتأخر في الرد على صناعها، في بعض الأوقات؛ لأنه يريد أن يعطيها التصريح بالعرض، وضرب مثلا بفيلم "الضيف"، وغيره. الرقابة لا تقوم بدور الأب والأم، ولكن هي يد الدولة لوضع النظم الأخلاقية، كما يشرح لنا "خالد"، الذي أكد أن التصنيف العمري يتم تطبيقه في دور العرض السينمائية، ويحرص على أن يكون هناك دائما مفتشون للتأكد من الالتزام بعدم حضور فئات عمرية معينة لبعض الأفلام، وإذا لم يكن هناك التزام، يتم على الفور توقيع عقوبة مالية على دور العرض المخالفة. وبصفته رئيس المركز القومي للسينما، المؤسس لمهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة، تحدث عن الدورة ال21 للمهرجان، مبينًا أنه لا يمكن الحكم على نجاحها إلا بعد انتهاء حفل الختام غدًا، وأنه بالفعل كان حريصًا على ظهور أدق تفاصيل بالمهرجان بشكل جيد.