بعد حوالي عامين من تطبيق التصنيف العمري في دور العرض السينمائي يقول د.خالد عبدالجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: عندنا مشكلة ثقافة لأننا لا نؤمن بالاستراتيجية طويلة الأجل.. الناس بعد يوم من تطبيق أي نظام نصحي تاني يوم تقول محصلش حاجة.. يعني النظام فاشل.. دي طبيعة المصريين. يقول د.خالد في حواره ل "المساء الأسبوعي" أحاول زرع ثقافة لم تكن موجودة من قبل لسنوات طويلة ظللنا نعاني من الافلام الشعبية التجارية التي نقل منها المراهقون السلوك الرديء وهناك انقسام بين تيار يدافع عن عرض الافلام مهما كان مستواها تحت مسمي حرية الابداع وبين التيار المحافظ الذي يريد منعها مع ان الحل بسيط أمام أعيننا منع الاطفال والمراهقين من مشاهدة هذه الافلام الكبير يعرف ما سوف يشاهده لكن الاطفال والمراهين لا. ويكمل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية قائلا: التصنيف العمري له 3 أذرع: المتفرج وصناع الفيلم واصحاب دور العرض.. صناع الافلام بدأوا الاستجابة للتصنيف بالعكس هناك منتجين علي درجة عالية من الرقي يفضلون الا يدخل الاطفال افلامهم أما اصحاب دور العرض كانوا رافضين تطبيقه فبدأنا تغليظ العقوبات بالاشتراك مع حملات شرطة المصنفات واساسا هذا التصنيف جاء حرصا علي الاطفال وأي أب وأم خايفين علي أولادهم لن يسمحوا لهم بدخول فيلم لا يتفق مع عمرهم الصغير.. وبالبلدي الدولة مش "ناظر مدرسة" احنا اتربينا في بيوتنا واللي مش عايز يربي أولاده دي مشكلته.. أنا حذرتك بالتصنيف العمري وبالعكس بدأت الأسر تستجيب وتتجاوب مع هذا النظام لدرجة انني اتلقي علي تليفوني مكالمات من آباء ابلغوني بأماكن دور العرض التي تخالف التصنيف العمري.. هذا يعني اننا نجحنا. ويضيف د.خالد عبدالجليل: نفس الوضع بالنسبة للمسلسلات في أوروبا طبقوا هذا النظام منذ سنوات لكن عندنا في مصر يتحجج البعض قائلا: مش قادرين نقول لأولادنا غيروا المحطة وكل حاجة موجودة علي النت.. أيوه لكن لو انت مش قادر علي ابنك أو بنتك دي مشكلته. اضاف: في العام الماضي لم يكن الالتزام بالدرجة الكافية لكن اتوقع مع التعود والمطالبات المتزايدة بوقف العنف والاباحية في الدراما سيكون عام 2018 اكثر انضباطا في القنوات وصناع الدراما بالتنصيف العمري في عام 2019 كل المسلسلات ذات التصنيف العمري العالي وفوق 15 مثلا ستعرض في توقيتات متأخرة والجميل ان صناع العمل الفني بدأوا يسألون باهتمام كيف يضمن ان يكون فيلمه مثلا عرض عام.. ولو صبرنا قليلا سوف نقل لدرجة عالية من الانضباط في التطبيق ولو صبرنا لن يجد هواة الهدم والرفض كلاما يملأون به المواقع والصحف الصفراء وأنا أري ان السينما ليست مكانا لفسحة الاسرة بالاطفال.. الأفضل هو النادي أو الملاهي وفي العالم كله ممنوع دخول الاطفال تحت 4 سنوات للسينما وعلي فكرة وجود التصنيف العمري فإن حماية الافلام اثارت الجدل مثل طلق صناعي والشيخ جاكسون ومولانا والا كان الرأي الرقابي فيها سيكون قاسيا جدا. عن رأيه في افلام نصف السنة ومستواها قال د.خالد عبدالجليل الافلام مثل عقدة الخواجة "رغدة متوحشة" و"جدو نحنوح" تندرج تحت مسمي افلام التسلية والترفيه وهو نوع من السينما مطلوب.. صناعة السينما فيها كل الانواع التشكيلية والجادة وكل متفرج حسب مزاجه وهذا جزء من سحر السينما وفي النهاية هي انعكاس للواقع مهما كان.. المشكلة ان الفيلم البذيء يجد له زبونا لذلك يتم انتاجه مرة ثانية وثالثة سوف ينتهي هذا النوع عندما لا يوجد من يدفع ثمن التذكرة. حول الاستعداد لدراما رمضان يقول د.خالد عبدالجليل تم عقد اجتماع بيني وبين لجنة الدراما التابعة للمجلس الأعلي للاعلام واتفقنا علي ان تساعدنا اللجنة في هذا الموسم وحضر الاجتماع جميع مسئولي القنوات التي تعرض اعمالا درامية ولن يتم عرض أي مسلسل لم يحصل علي تصريح من الرقابة وندرس مع الأعلي للاعلام توقيع عقوبات علي أي قناة تعرض مسلسل دون الحصول علي تصريح رقابي بالعرض لكن حتي الآن لم نحدد حجم العقوبات. واضاف: وضعنا ايضا آليات لاستمرار تطبيق التصنيف العمري وهي ضرورة تسليم المصنف قبل عرضه بوقت كاف حتي يستطيع الرقباء مشاهدته وكتابة التقارير. في العام الماضي كان يتم تسليم المعالجة وحلقتين أو ثلاثة علي الأكثر مكتوبة من المسلسل لكن الآن لن يصرح للمسلسل الا لو جهة الانتاج سلمت المعالجة كاملة و15 حلقة علي الأقل.. بصراحة نحتاج لضبط أوتار اللعبة الدرامية. وعن الجديد في المركز القومي للسينما باعتباره رئيسا له قال: دائما ندعم كل المهرجانات التي تقام علي أرض مصر بالأجهزة ومعدات العرض ومعدات ورش السيناريو ولدينا جدول مكثف بدءا بمهرجان اسوان لسينما المرأة ومهرجان الاقصر للسينما الافريقية.. غيرها وخاصة مهرجان الاسماعيلية الذي اقترب موعده. وأخيرا يقول د.خالد عبدالجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: حتي الآن تطبيق التصنيف العمري لم يرض طموحي إلي ان يكون ثقافة مجتمع وثقافة أسرة وأشعر ان عندي مهمة لها علاقة بالحفاظ علي المجتمع والنشء والأخلاقيات واقصد بها القسم الانسانية الحق.. الخير.. الجمال.