- قمنا بتحرير 15 مخالفة لدور العرض فى عيد الفطر.. ولو تكرر الأمر سنلجأ للقضاء والإغلاق - هناك مسئولية مجتمعية مشتركة بين الدولة والأسرة فى حماية الأبناء من مشاهد أعمال لا تناسبهم - الأطفال ممنوعون من دخول السينما مدام الفيلم لا يناسبهم قال د. خالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، انه تم الانتهاء من وضع التصنيف العمرى لأفلام موسم عيد الاضحى المبارك، وعددها 7 أفلام ليصنف فيلم «الخلية» +12، وفيلم «الكنز» بتصنيف عرض عام، وأفلام «خير وبركة» و«امان يا صاحبى»، و«بث مباشر»، و«شنطة حمزة» كلها بتصنيف +12، واخيرا فيلم «هروب مفاجئ» الذى تم تصنيفه +16. واوضح رئيس الرقابة ان وجود هذا التصنيف على الافلام لا يعنى على الاطلاق وجود مشاكل رقابية واضاف: هناك خطأ شائع عند البعض ان وجود التصنيف العمرى يعنى وجود مشاكل رقابية ومحاذير على هذه الافلام، وهذا غير صحيح تماما، فكل الافلام التى ذكرتها لا يوجد أى ملاحظات رقابية عليها، ولكن التصنيف هنا معناه ان هناك من المؤشرات بالعمل السينمائى تمنع شريحة معينة من مشاهدة افلام قد لا تناسب مراحلهم السنية سواء مشاهد عنف، او جنس، أو عرى، أو مخدرات، أو أى اسلوك اكبر من استيعاب هذه الفئة العمرية، وعليه التصنيف العمرى مطلوب جدا، ومطلوب تنفيذه بشكل صارم من قبل أصحاب دور العرض لاننا بذلك نحمى المجتمع من أشياء كثيرة. وأكد أن التصنيف العمرى يصب فى صالح العمل الفنى قائلا: فكرة التصنيف العمرى هو الحل الواقعى لاتاحة الحرية امام صانع العمل لكى يبدع بدون قيود، فالرقيب كان يضطر لاستخدام مقصه ويقوم بحذف مشاهد لأن العمل قد يتضمن مشاهد او ألفاظا لا تناسب جميع الاعمار، ولكن الآن فالتصنيف يحمى المشاهد وصانع العمل نفسه، وكان من الطبيعى أن ألقى تجاوبا وترحيبا كبيرا من صناع العمل بفكرة التصنيف، خاصة اننى اتيح لهم حرية الاختيار اما ان يوافقوا بالتصنيف او يوافقوا على حذف بعض المشاهد ويصنف العمل حينها. «عرض عام» واستطرد: والتصنيف يتم بعد جلسة نقاش مع صناع العمل، فنحن لا نتخذ قرار التصنيف منفردين، بل نجتمع بصناع العمل ونناقشهم فى الامر، وهناك 3 أفلام فى هذا الموسم بدون ذكر اسمائها كانت مصنفة + 16 وبعد النقاش وافق صناع هذه الاعمال بحذف بعض المشاهد لينزل التصنيف العمرى ل+12. ويرى د. خالد عبدالجليل أن هناك من يروج أكاذيب عن عدم تطبيق التصنيف العمرى على أرض الواقع وقال: اى فكرة فى بدايتها تلقى مقاومة، ونتيجة ضعف العقوبات المفروضة، فلن يتم تنفيذ الفكرة بشكل كبير، ولكن أستطيع أن أؤكد أن تطبيق التصنيف العمرى يتم بنسبة 60% وهى نسبة رائعة من وجهة نظرى، وتدحض الشائعات التى تروج ان التصنيف العمرى غير مطبق، خاصة ان الفكرة تلقى ترحيبا منا ومن صناع العمل وأناشد الاسرة المصرية ان تتضامن معنا، فهناك مسئولية مجتمعية بين الدولة والاسرة للحفاظ على سلوكيات ابنائنا، ولا يخفى على احد اننا عانينا فى ال10 سنوات الاخيرة من أفلام كان لها تأثير سلبى على جيل، وواجهت هذه الافلام انتقادات وهجوم شديد، وحينما نلجأ لسبل وطرق تحمى ابناءنا لابد ان تدعمنا الاسرة المصرية وتمنع ابناءها من مشاهدة افلام غير مناسبة وبذلك ستضع حدا لبعض اصحاب دور العرض الذين لا يلتزمون بالتصنيف العمرى من أجل تحقيق اكبر مكاسب مادية ممكنة، فطبيعى ان التصنيف يؤدى إلى انخفاض الاقبال عليه حيث ان العمل حينها سيتوجه لفئة بعينها دون كل الفئات ولكن لن يتربح صاحب العرض على حساب مجتمع نسعى للحفاظ عليه وعلى اخلاقياته. وتحدث د.خالد عبدالجليل عن الخطوات التى اتخذتها الرقابة لضمان تطبيق التصنيف على ارض الواقع بشكل كبير قائلا: منذ ايام قمت بعمل جولة بين دور العرض ونبهت على ضرورة الالتزام بتطبيق التصنيف العمرى، ونقوم بجولات بدور العرض و نرصد المخالفين، وفى عيد الفطر المبارك قمنا بتحرير نحو 15 محضرا لعدد من دور العرض المخالفة، كما ان العقوبات تتضمن غرامات مالية وقد تصل لغلق دور العرض تماما. واخيرا قال رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ومستشار وزير الثقافة للسينما د. خالد عبدالجليل: يجب ان يدرك الجميع ان ما نفعله هو حل لتوفيق اوضاع السينما، وتحرير يد المبدع، لأن البديل هنا صعب، فمن الطبيعى ان نلجأ للحذف والشطب والقص، لكن التصنيف يعطينا الفرصة لممارسة عملنا كما ينبغى علينا نحو المجتمع، كما انه يساعد المبدع على العمل فى جو بعيد عن القيود، وكثير من صناع السينما قالوا لى إن هناك افلاما لا يمكن عرضها عرضا عاما لما تحتويه على مشاهد غير ملائمة لكل افراد الاسرة لذا فهم يعلمون اثناء عملهم ان فيلمهم سيتم توجيهه لشريحة بعينها، ولذا شعرت بدهشة حينما قرأت بعض الاخبار التى تردد ان قرار الرقابة يمنع الاطفال من 4 اعوام او 7 من دخول السينما، وتساءلت وهل السينما تناسب هذه الفئة العمرية، فالاطفال فى هذا العمر يشاهدون افلام كارتون او أعمالا تناسبهم لكن فيلما سينمائيا بحاجة إلى عقل يدرك ما يقوله الفيلم، وعليه أؤكد لهؤلاء انه بالفعل الاطفال الاقل من 12 عاما لن يدخلوا السينما لافلام مصنفة، وستتاح لهم فرصة الدخول فقط فى حالة اذا كان الفيلم مصنفا «عرضا عاما»، فالسينما ليست للاطفال ما دام الفيلم غير موجه لهم.