للمرة الأولي علي شاشات التليفزيون ومع انطلاق الماراثون الدرامي لشهر رمضان وضعت بعض القنوات تنويهات تحذيرية. متعلقة بالتصنيف العمري للمشاهد حيث جاءت بعض الأعمال لمن هم أكبر سناً من 12عاماً والبعض الآخر أكبر من 18 عاماً وأخري أكبر من 16 وذلك لما تحتويه من مشاهد أكشن أو إيفيهات لا تناسب تلك الأعمار. رصدت "المساء الأسبوعية" في هذا التحقيق آراء مؤلفي هذه الأعمال في هذا التصنيف ومدي تأثيره علي المشاهد بالإضافة لرأي الرقابة والهيئة الوطنية للإعلام التي قررت هذا الإجراء حفاظاً علي الأسرة المصرية وأطفالها. مثلاً تم تصنيف مسلسلي "خلصانة بشياكة" للفنان أحمد مكي وهشام ماجد وشيكو و"هذا المساء" للفنان إياد نصار وأروي جودة وحنان مطاوع فوق سن 18 عاماً. ومسلسل "طاقة نور" للفنان هاني سلامة ومسلسل "الحالة ج" للفنانة حورية فرغلي وأحمد زاهر ومسلسل "30 يوم" للفنان آسر ياسين وظافر العابدين وإنجي المقدم ومسلسل "لمعي القط" للفنان محمد عادل إمام ومسلسل "وضع أمني" للفنان عمرو سعد فوق سن 16 عاماً. بينما مسلسل "ريح المدام" للفنان أكرم حسني وأحمد فهمي ومي عمر ومسلسل "عشم إبليس" للفنان عمرو يوسف ودلال عبدالعزيز ومسلسل "لا تطفئ الشمس" للفنانة ميرفت أمين وريهام عبدالغفور فوق سن 12 عاماً. رحب السيناريست تامر حبيب بهذا التصنيف مؤكداً أنه ظاهرة معتمدة في جميع دول العالم ويجب العمل بها حالياً في مصر حيث قال: "هذا التصنيف أفضل بكثير من التدخل الرقابي وحذف مشاهد أو جمل من النص الحواري للمسلسل". أضاف: مسلسل "لا تطفئ الشمس" لن يكون ضمن اهتمامات مشاهدة أطفال تحت سن 12 عاماً. لذلك يجب أن تتحمل الأسرة مسئولية أبنائها. نحن فقط ننوه عن الخطر فقط. أكد السيناريست مصطفي جمال هاشم أن التصنيف له علاقة بالرقابة لأن محتوي ومضمون مسلسلي "30 يوم" صعب أن يشاهده أقل من 16 عاماً.. وقال هاشم: بالرغم من صعوبة المسلسل علي الأطفال إلا أنه يصلني أنهم يشاهدونه. وهذا لأن الجمهور لم يتعود بعد علي ظاهرة التصنيف. أضاف: لم تعترض الرقابة علي أي شيء في المسلسل. لذلك لم يتم حذف أي مشاهد أو مقاطع منه. رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية خالد عبدالجليل أوضح أن التصنيف لا يستند علي المشاهد الخادشة للحياء والألفاظ المسيئة والإيحاءات الجنسية فقط. وإنما يمتد ليشمل مشاهد الدم والرعب مؤكداً أن هناك أربعة تصنيفات اعتمدتها الرقابة سابقاً قبل إجازة عرض أفلام السينما. سيتم تطبيقها علي مسلسلات رمضان 2017 وهي: عرض عام وعرض إرشاد عائلي وعرض فوق 12 عاماً وعرض فوق 16. أكد عبدالجليل أن التصنيف ملزم للقنوات المصرية ولكن لا يمكن تطبيقه علي القنوات التي تبث عبر المنطقة الحرة أو من خارج مصر. وناشد كل الفضائيات العربية التعاون معه. حرصاً علي الأطفال من التأثر بمشاهد الرعب والدم. والألفاظ الخادشة. من جانبه أكد حمدي الكنيسي عضو الهيئة الوطنية للإعلام نقيب الإعلاميين أن وجود هذا التصنيف لإشعار الأسر بواجباتها نحو أبنائها. خاصة في ظل مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منتشرة. أضاف: في حالة حذفنا مشاهد من المسلسلات لن يتبقي سوي ربع الحلقة من الأساس.. لذلك كان لابد من العمل بظاهرة التصنيف العمري للمحاولة علي التغلب علي الدم والعنف والألفاظ الخادشة. وعن الشكاوي التي وصلت للهيئة حول المسلسلات قال: ننتظر حتي مرور عدد من الحلقات ربما نصفها حتي يتم تكوين فكرة ووجهة نظر عنه ومن بعدها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالاتفاق والتنسيق مع نقابة الإعلاميين والهيئة الوطنية للإعلام. وبسؤاله عن متابعة الأطفال لهذه الحلقات عبر مواقع الإنترنت رد قائلاً: سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حول هذه المواقع. عن طريق حجبها ولكننا لم نتخذ قراراً نهائياً