حالة من الغضب انتابت عدد من صناع المسلسلات بسبب قيام التليفزيون المصري بحذف بعض المشاهد والألفاظ الخارجة من وجهة نظر المسئولين. حيث تعرض لهذا الأمر أكثر من مسلسل يشارك قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون في إنتاجها, وكان أخر هذه المسلسلات مسلسل سجن النساء بطولة نيللي كريم وإخراج كاملة أبو زكري, والذي حذف من أحداثه أكثر من مشهد كان أخرها في الحلقة السادسة. من جانبها قالت مؤلفة العمل مريم ناعوم انها ضد الحذف, وترفض مثل هذه الرقابة علي الابداع, ولكن يبقي المسئول عن ذلك حتي الان جهة الإنتاج لانها هي من وقعت علي العقد فإذا كان الإتفاق علي ذلك فهذا حقهم القانوني رغم اعتراضي الشديد علي ذلك, وإن لم يكن هناك اتفاق فلابد من التدخل لوقف حذف المشاهد من العمل. وأضافت أنه من حسن الحظ أن التليفزيون المصري ليست جهة العرض الوحيدة للمسلسل, فهناك قنوات فضائية اخري يعرض عليها العمل, وبالتالي فإن التليفزيون هنا هو من يخسر المشاهدين, مشيرة إلي أن كل جهة عرض لديها معايير رقابية منها إحداهما قانوني من خلال العقد كما ذكرت, والأخر مجتمعي, وفي كل الأحوال فأن المسلسل يذاع كاملا دون حذف علي باقي القنوات. بينما قال المخرج أحمد صقر نائب قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون وهي إحدي الجهات المشاركة في إنتاج المسلسل أن حذف بعض المشاهد أو الألفاظ الخادشة للحياء كان متعمدا من قبل قطاع الإنتاج الذي قام بحذف كل مايخدش أو يخل بالذوق العام للمشاهد وللأسرة المصرية من كل المسلسلات التي أنتجها أوشارك في إنتاجها القطاع, وهي سمة تميز بها قطاع الإنتاج وحريص عليها في جميع أعماله من خلال تقديم أعمال قيمة ومحترمة. وأوضح أن هناك بعض المسلسلات لم يتم حذف أي مشهد منها تماما لأنه لايوجد بها أي محاذير رقابية, ومسلسلات أخري تم التعامل معها وحذف منها مايخدش الأسرة المصرية, مشيرا إلي أن هذا الأمر لم يقلل نسبة المشاهدة بالتليفزيون المصري كما ادعي البعض بل بالعكس فإن نسبة المشاهدة هذا العام في ازدياد, وكذلك الأمر في نسبة الإعلانات, وأعتقد أن هذا يرجع إلي رغبة المشاهد في مشاهدة مسلسل رائع وإخراج متميز والفنانين الذين يحبونهم بدون ألفاظ او مشاهد خادشة للحياء أو تعرض الأسرة المصرية للحرج, خاصة ان هناك قنوات فضائية تعرض هذه الأعمال بدون محظورات رقابية ومن يريد أن يشاهدها يذهب إليها. وحول وجو نص في العقد يشير الي حق قطاع الإنتاج في حذف هذه المشاهد قال صقر ان السيناريو قبل البدء في تصويره يكون بين يدينا وقبل الموافقة عليه يتم مراجعته بحيث إذا وجدنا أي لفظ مشهد خارج نحذفه ونعلم الجهة المشاركة في الإنتاج أنه سيتم حذفه في حال تصويره أو رفض السيناريو نهائيا, وأعتقد أننا بذلك نرسخ إلي أن التليفزيون المصري لن يرضي بمثل هذه المشاهد أو الألفاظ علي شاشته.