كيم يجري تغييرات لتعزيز سيطرته على كوريا الشمالية

منصب الرئيس في كوريا الشمالية هو منصب شرفي فقط، بينما السلطة الفعلية تتمثل في اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري ويرأسها الزعيم الكوري كيم جونج أون.
تغيير جديد في شكل السلطة في كوريا الشمالية طبقا لوكالة رويترز التي نقلت ذلك عن وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج، حيث تم تعيين رئيس ورئيس وزراء جديدين ومنح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لقباً جديدا، حيث صار الآن "الممثل الأعلى لكافة الشعب الكوري الشمالي". وذكرت الشبكة أن ذلك يعد واحدا من أكبر التغييرات في قيادة البلاد، في خطوة وصفها محللون بأنها جاءت لتوطيد سلطته الراسخة بالفعل. وأضافت الشبكة بأن الزعيم الكوري جعل التنمية الاقتصادية محور استراتيجيته، وقد أخبر المسئولين بأن بناء اقتصاد يعتمد على الدعم الذاتي، سيمثل ضربة للقوى المعادية.
وتم إعادة انتخاب كيم جونج أون رئيساً لمجلس شئون الدولة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في الجلسة الأولى من الدورة الرابعة عشر لمجلس الشعب الأعلى، التي أقيمت في بيونج يانج يوم أمس الخميس 11 أبريل، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية. وأضافت رويترز أن اللقب الجديد للزعيم الكوري الشمالي
وتم إعادة انتخاب كيم جونج أون رئيساً لمجلس شئون الدولة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في الجلسة الأولى من الدورة الرابعة عشر لمجلس الشعب الأعلى، التي أقيمت في بيونج يانج يوم أمس الخميس 11 أبريل، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأضافت رويترز أن اللقب الجديد للزعيم الكوري الشمالي تم استخدامه في وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية لأول مرة منذ أن تمت الموافقة عليه بمرسوم خاص في فبراير الماضي، حيث لم يستخدم سابقا.
وتم تعيين تشوي ريونج هاي رئيساً لمجلس الشعب الأعلى، وهاي هو نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم وتم كذلك انتخابه نائباً أول لرئيس مجلس شئون الدولة، ليحل خلفاً لكيم يونج نام البالغ من العمر 92 عاماً والذي استمر في المنصب لمدة 20 عاماً.
كما تم تعيين كيم جي ريونج رئيساً للوزراء خلفاً لبارك جون-بو.
وأضافت الشبكة أن رئيس مجلس الشعب الأعلى يعد هو رئيس الدولة دستوريا، لكن منصب الرئيس في كوريا الشمالية هو منصب شرفي فقط، بينما السلطة الفعلية تتمثل في اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري التي يرأسها كيم.
وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إن هناك تقارير تشير إلى أن ابن تشوي هاي متزوج من كيم يو-جونج وهي شقيقة الزعيم الكوري ذات النفوذ القوي.
وتابعت كذلك بأن تشوي هاي كان أحد ثلاثة مسئولين كوريين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات بسبب مزاعم ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان.
بوثيقة سرية.. ترامب يدعو كيم لنقل أسلحته إلى أمريكا
ونقلت وكالة فرانس برس عن آهان تشان هيل رئيس المعهد العالمي لدراسات كوريا الشمالية ومقره العاصمة الكورية الجنوبية سيول أن "تشوي هاي زار الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي"، مضيفا أن واشنطن ستقدم دائما استثناءات طالما أن لدى بيونج يانج شيئاً تقدمه".
بينما ذكرت رويترز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح يوم أمس الخميس بأن العقوبات ستظل سارية، وذلك بعد القمتين التي جمعت ترامب بالزعيم الكوري الشمالي.
هل أفشل هجوم مدريد قمة ترامب وكيم الأخيرة؟
وواصلت الشبكة بأنه تمت ترقية العديد من المسئولين الذين لعبوا أدواراً قيادية في المفاوضات مع واشنطن، ومنهم تشوي سون-هوي الذي عيّن نائباً أول لوزير الخارجية وعضواً في مجلس شئون الدولة.
وتابعت رويترز بأنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت التغييرات الجديدة سيتم وضعها في الدستور من عدمه، لكن محللين قالوا إنها تظهر بجلاء انفراد كيم بالسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد عقب ثماني سنوات على خلافته لوالده، كيم جونج إيل.
وتنقل الشبكة عن مايكل مادن، وهو خبير في شئون الحكم في كوريا الشمالية بمركز ستيمسون للأبحاث بواشنطن، قوله : "لقد اكتمل انتقال السلطة وكذلك اكتملت سيطرة كيم على النظام، أعتقد أن هذه الحركة تعد أكبر تعديل حكومي وحزبي منذ سنوات عديدة".
وواصلت الشبكة بأن الزعيم الكوري كان قد شرع منذ أوائل عام 2018 في بدء برنامج للتنمية الاقتصادية وفي الظهور في المحافل الدولية، بما في ذلك اللقاءات التاريخية التي جمعت بينه وبين قادة كل من الولايات المتحدة، والصين، وكوريا الجنوبية.
وهنأ الرئيس الصيني شي جين بينج، الزعيم الكوري على إعادة انتخابه، قائلاً إن الصين تقدر صداقتها مع كوريا الشمالية تقديرا عاليا، ومعرباً عن رغبته في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة.