الأنباء عن بيان للجيش السوداني حول الأزمة السياسية القائمة بالبلاد، منذ صباح اليوم الخميس، زادت حدة التكهنات بقرب سقوط نظام الرئيس عمر البشير، فمن سيخلفه في منصبه؟ بعد استمرار الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، لليوم السادس على التوالي، للمطالبة باستقالة الرئيس عمر البشير، أفادت «سكاي نيوز عربية»، صباح اليوم الخميس، على لسان مصادر، أن الرئيس السوداني تحت الإقامة الجبرية. كما أكدت المصادر أن مجلسا عسكريا انتقاليا سيتولى السلطة في السودان، وسط أنباء تشير إلى اعتقال علي عثمان محمد طه، النائب الأول السابق للرئيس البشير، ضمن حركة اعتقالات واسعة لقيادات عسكرية وسياسية في السودان، ويبقى السؤال هنا: من سيخلف البشير في منصبه؟ وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا" قد أعلنت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، عن بيان مهم للجيش السوداني، تزامنا مع أنباء عن انتشار المركبات العسكرية في شوارع البلاد، والسيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون في العاصمة الخرطوم. وبعد انتشار الأنباء عن وضع الرئيس السوداني تحت الإقامة الجبرية، ظهرت العديد وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا" قد أعلنت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، عن بيان مهم للجيش السوداني، تزامنا مع أنباء عن انتشار المركبات العسكرية في شوارع البلاد، والسيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون في العاصمة الخرطوم. وبعد انتشار الأنباء عن وضع الرئيس السوداني تحت الإقامة الجبرية، ظهرت العديد من التكهنات حول من سيخلف البشير في منصب رئيس البلاد. أول المرشحين هو وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف، الذي عينه البشير نائبا أول له في فبراير الماضي، مع تزايد حدة المظاهرات ضده. وكان بن عوف واحدا من أوائل كبار المسؤولين الذين تحدثوا بنبرة تصالحية تجاه الاحتجاجات، حيث أكد في فبراير الماضي أن الشبان الذين شاركوا في الاضطرابات الأخيرة لهم "طموح معقول"، وفقا ل"بي بي سي". يذكر أن بن عوف، الذي ولد في مستهل الخمسينيات، التحق بالكلية الحربية وتلقى تدريبه العسكري بمصر وتخرج في الدفعة 23 مدفعية. خلافات داخلية.. لماذا تأخر بيان الجيش السوداني؟ وخلال مسيرته العسكرية عمل مديرا للاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي، ونائبا لرئيس أركان القوات المسلحة، وبعد تقاعده، عمل قنصلا عاما للسودان في القاهرة ثم سفيرا للخرطوم لدى سلطنة عمان. وتولى منصب وزير الدفاع في 2015، وأشارت "بي بي سي" إلى أن لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة حول الأوضاع في دارفور عام 2005 قد وضعت اسمه ضمن قائمة المسؤولين عن تدهور الوضع هناك، كما قامت واشنطن بوضعه في قائمة سوداء بسبب ما زعمت أنه دوره كقائد للاستخبارات العسكرية والأمن بالجيش خلال الصراع في دارفور. الاسم الثاني في قائمة الأقرب لخلافة البشير، هو الفريق كمال عبد المعروف رئيس أركان الجيش السوداني، الذي تولى منصبه في وقت سابق من العام الماضي. ويرتبط عبد المعروف بصلة قرابة مع الرئيس السوداني، إلا أن وصوله لهذا المنصب، لا يعود لهذا السبب فقط، لكنه لسجله العسكري الذي يبدأ قبل 40 عامًا أمضاها في القوات المسلحة. مصادر ل«سكاي نيوز»: البشير تحت الإقامة الجبرية حيث يمتلك عبد المعروف سيرة طيبة كعسكري، منذ تخرجه في الكلية الحربية عام 1978، حتى وصوله إلى أعلى رئاسة الأركان عام 2018، كما يخلو سجله من الاشتراك في أي محاولة انقلابية في السودان الذي شهد عدة محاولات انقلابية منها الناجحة وأخرى فاشلة. وذاع صيت رئيس الأركان في أبريل 2012، عند قيادته للعمليات العسكرية لتحرير هجليج، الغنية بالنفط والواقعة على الحدود بين دولتي شمال السودان وجنوبه. في الوقت نفسه لعب دورا مهما، في إعادة الهدوء إلى إقليم دارفور الذي أوقع العديد من المسؤولين تحت قبضة القانون الدولي، وعلى رأسهم البشير نفسه، المتهم بارتكاب جرائم حرب هناك. ويأتي الفريق أول عماد عدوي الذي كان يشغل منصب رئيس لأركان الجيش السوداني حتى 2018، عندما أقاله البشير في خطوة مفاجئة وأحاله للتقاعد. سكاي نيوز: ضباط سودانيون يدخلون الإذاعة لبث بيان ووصل عدوي إلى منصبه رئيسا لأركان الجيش السوداني، في حركة ترقيات عسكرية أقرها البشير في عام 2013. وعمل عدوي على مدار مسيرته العسكرية في العديد من المناصب، من بينها قائد المنطقة العسكرية الغربية، ومدير لأكاديمية "نميري" العسكرية العليا، ثم عمل بهيئة أركان القوات البرية. إلا أن العديد من المراقبين يرون أن هؤلاء المرشحين لخلافة البشير، قد لا يلقون قبولا من الشارع السوداني، حيث إنهم مقربون من الرئيس السوداني، وقد يعتبر المتظاهرون أن تعيين أي منهم سيكون بمثابة "انقلاب قصر".