تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق "كان" 2019، الذي تستضيفه مصر في يونيو المقبل «لعب للقطبين الأهلي والزمالك، وشارك مع الفراعنة في نهائيات كأس العالم 1990، وكان هدافًا مشتركًا في كأس الأمم الإفريقية 1988 بهدفين، ونال مع المنتخب الوطني كأس الأمم الإفريقية 1986 والميدالية الذهبية لألعاب إفريقيا 1987 وسجل 3 أهداف لمصر في الكؤوس الإفريقية، وفاز مع المارد الأحمر ب11 لقبا (5 دوري و4 كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا وكأس الكؤوس الإفريقية)، وفاز مع أبناء ميت عقبة ب9 ألقاب (3 دوري و3 دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر وكأس السوبر الإفريقي 1993 وكأس الأفرو آسيوي لعام 1987)».. هو جمال عبد الحميد. جمال عبد الحميد الذي ولد في الرابع والعشرين من نوفمبر لعام 1957، نال لقب هداف كأس الأمم الإفريقية 1988، وهداف الدوري المصري 1987-88، وكان قائد المنتخب الوطني في كأس العالم 1990، وسجل 101 هدف في الدوري الممتاز، وسجل 18 هدفا في كؤوس الأندية الإفريقية (16 للزمالك و2 للأهلي). يقول جمال عبد الحميد في مذكرات جمال عبد الحميد الذي ولد في الرابع والعشرين من نوفمبر لعام 1957، نال لقب هداف كأس الأمم الإفريقية 1988، وهداف الدوري المصري 1987-88، وكان قائد المنتخب الوطني في كأس العالم 1990، وسجل 101 هدف في الدوري الممتاز، وسجل 18 هدفا في كؤوس الأندية الإفريقية (16 للزمالك و2 للأهلي). يقول جمال عبد الحميد في مذكرات له: "مستر هيديكوتي صعدني لأول مرة للفريق الأول في الأهلي موسم 1976-1977، ونتيجة لمباراتين لعبتهما أمام إسكو والبلاستيك على الترتيب، فوجئت بكابتن فؤاد شعبان يدخل غرفتي ومعه ترزي ليحصل على مقاساتي من أجل السفر مع الفريق الأول للصومال لمواجهة فريق هورسيد في بداية مشوارنا ببطولة إفريقيا أبطال الدوري". أول مأمورية وزفة العروسة وواصل: "كانت أول مأمورية سفر لي بالخارج مع النادي الأهلي بإفريقيا، سأكون بديلا ولمن.. لمحمود الخطيب، وتم نشر الأسماء المسافرة في الصحف، وأثناء ذهابي للمطار فوجئت بأكثر من 10 سيارات قادمة من منطقتي عين الصيرة بحلوان تحمل أكثر من 50 مشجعا لتوديعي، فعلق مصطفى عبده على تلك الزفة (العروسة سوف تسافر معك.. إيه يا بني هو أنت مهاجر؟!)". وأردف: "شعرت في البداية برهبة شديدة لأنني سألعب مع أحمد عبد الباقي أحسن ظهير في إفريقيا، وبعد أن تدربت معه زالت تلك الرهبة وزادت ثقتي في نفسي، واقتنع اللاعبون تباعا بقدراتي، كنت أحترم الجميع وأناديهم بلقب الكابتن، كان الخطيب مصابا في يده وكنت سألعب لو لم يستطع اللعب، ولكنه لعب اللقاء كاملا وسجل هدف التعادل وعدنا بأول تعادل لنا خارج مصر من إفريقيا". وأكمل: "في مباراة السكة الحديد التالية كنت احتياطيا وسجل كابتن زيزو هدفا، فوجئت بكابتن عزت أبو الروس يطالبني بالتسخين لأنني سألعب بديلا لمحمود الخطيب، بمجرد أن لمح الجمهور تغيير الخطيب ودخولي، أصدروا صوتا يدل على عدم رضاهم، ارتعشت قدماي، ولكن أدركت إن لم ألعب تلك ال25 دقيقة فلن ألعب أبدا بعدها". الجمهور بدأ في الهتاف ضدي وضد مستر هيديكوتي، تسلمت كرة عالية راوغت ثلاثة لاعبين وأحرزت هدفا رائعا فتغير الهتاف 180 درجة نحوي ونحو مستر هيديكوتي ولكن كل هذا انقلب بعد المباراة 180 درجة، حين عنونت الصحف ب"جمال عبد الحميد ابن الزمالك تألق في الأهلي".. الصحف كانت تعرف حبي الخفي للزمالك. المحاربة بسبب الخطيب والاستضافة لشهر ويحكي عبد الحميد: "للأسف هيديكوتي رفعوه عاليا وقالوا عنه مكتشف الناشئين حين صعد شريف عبد المنعم وماهر همام ولكنهم في المقابل حاربوني هم وأعضاء مجلس إدارة النادي لإشراكي مكان الخطيب فقط، فصارحني مستر هيديكوتي بأنه لإشراكي في الملعب يجب أن أذهب للوسط لأنه لن يستطيع إخراج الخطيب من الملعب". وواصل: "لا أنكر أن الخطيب كان يساندني، وفي موسم 1977-1978 أضعت أهدافا عدة أمام فريق البلاستيك تسببت في إضاعة الدوري، فاستضافني الخطيب في بيته لمدة شهر، وبعدها لعبنا أمام الزمالك في نهائي كأس مصر وفزنا 4-2 وأحرزت هدفا جميلا، وقف بجانبي دوما ولا أنكر ذلك". تضامنت مع الخطيب واتخصملي المكافآت واتوقفت وأردف جمال عبد الحميد: "تولى كالوتشاي المجري مباشرة بعد رحيل مستر كوتي، وكانت مهمته الأولى والأخيرة هي تبطيل النجوم في حقبة هيديكوتي السابقة ليثبت فقط أنه صنع جيلا جديدا ينسب له، فصعد خالد جاد الله وزكريا ناصف ومحمد عباس وحسام البدري ومدحت رمضان، وتضامنت مع اللاعبين في الجلوس ببيوتهم بسبب إيقاف كالوتشاي للخطيب عن اللعب، فخصم الأهلي مكافآت الموسم الخاصة بي وأوقفني شهرا، فحطم الجمهور سيارة كالوتشاي أمام النادي". وأوضح: "بعد أن توترت علاقتي بكالوتشاي ثم رحل، وبمجرد أن تولى الجوهري القيادة في الأهلي، جلس معي فورا ليخبرني بمشاركتي أساسيا معه طوال الموسم، في أول تدريب لي مع الجوهري دخلت في كرة مشتركة مع إكرامي ولم أشعر بقدمي، وكل اللاعبين ينظرون إليها بذهول، انشقت رجلي تقريبا إلى نصفين". وكشف: "أمر زيزو بسرعة بإدخال سيارة مصطفى يونس للملعب لنقلي للمستشفى، بدأت أصرخ من الألم، ذهبت لمستشفى السلام ومعي كابتن زيزو وقد فقد أعصابه تماما من شكل الإصابة، أجريت عملية تركيب شريحة طولها 18 سم و6 مسامير في قدمي اليسرى و33 غرزة، مستقبلي تحطم في الكرة". لماذا رحل عن الأهلي؟ يقول جمال: "كرم الأهلي الفريق الحاصل على بطولة إفريقيا ولم أكن ضمن التكريم، فأحسست بالنية للاستغناء عني، وكان أمامي تسعة أشهر للعودة للملاعب، ففكرت في إضاعة الوقت، كنت أسهر ليلا في أعياد الميلاد، أذهب مع فنانة لافتتاح محل خاص بها، وكنت أضيع وقتي في السهر بأماكن عامة، فأشاعوا عني أنني أسهر وأدخن وأشرب خمرا، وكان هذا سببا في الاستغناء عني بعد أن استمع الأهلي برغبته لتلك الشائعات الكاذبة". وواصل: "حرمني الأهلي من مستحقاتي ولم يدفع تكاليف المستشفى، رغم أن الأهلي تكفل بكامل مصاريف إجراء عملية جراحية لشريف عبد المنعم وصلت ل32 ألف جنيه في لندن، عجزوني رغم أن سني لم يتجاوز ال25 سنة، وأمر أنور سلامة بتدريبي مع قطاع الناشئين لا مع الفريق الأول، فأخبرني أنور سلامة بالاستغناء عني للإسماعيلي". أبو جريشة رفضني في الإسماعيلي واستكمل: "عندما ذهبت للإسماعيلية رفض علي أبو جريشة أن ألتحق بالفريق، فظللت أتدرب بقطاع الناشئين في الأهلي بعنف مع أنور سلامة ولا أنسى فضله علي، وتحدث معي وقتها حمامة نجم الزمالك الأسبق، وطالبني بالانضمام للفريق، وطلب موعدا مع أحمد رفعت ومحمود أبو رجيلة، ووعدوني بإعطاء فرصة لي بالفريق، واشتركت مع الفريق الأول في مباراة ودية وفزنا 6-0 سجلت منها ثلاثة أهداف، وطلب كابتن حسن حلمي بقيد اسمي، سألوني عن طلباتي، طلبت (شورت وفانلة وحذاء خاصين) بالزمالك فقط، تلك كل طلباتي". وفوجئت الجماهير بانضمامي للزمالك، وهو ما زاد سخط جماهير الأهلي علي، أما جماهير الزمالك فكانت بكامل دهشتها بهذا الوافد الجديد الذي ارتدى فانلة رقم 14 مرة واحدة بعد اعتزال حسن شحاتة، وحدثني أحمد رفعت أنني سألعب أول مباراة رسمية لي أمام المقاولون العرب، لم أصدق عيني أنني عدت للملعب من جديد بعد أن كنت من سنة قررت الاعتزال، لدرجة إصابتي بشد عضلي خفيف من الخوف، نزلت للملعب وصنعت هدفا لكوارشي وفاز الزمالك 1-0، وكان ذلك فألا حسنا لطول غياب فوز الزمالك على المقاولون في السنوات السابقة".