نسيب الشهيد: «لما ليلى اتولدت شالها وقعد يمشي بيها في المستشفى ولما سألته والدته قالها أنا فرحان قوي وهسيبها لوالدتها تربيها.. ماجد كان سندنا بعد اسشهاد والدي» حالة من الحزن الشديد انتابت أصدقاء وأسرة شهيد الواجب الرائد ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة أمس، بعد أن نالته رصاصات الغدر والخسة.. وبنبرة حزينة نعى عاطف نجل الشهيد وائل طاحون زوج شقيقته الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق قائلا إن «الشهيد ماجد كان أخويا الكبير وسيد الناس عمره ما قصر في حق حد وجدع مع الناس كلها وبيعامل الناس بطريقة كويسة وعمره ما غلط في حد والناس كلها تشهد بكده وكان بارا بوالديه». وأضاف «ماجد تم تكريمه من الرئيس السابق حسني مبارك عن حفظه للقرآن الكريم وهو لسه طالب في الكلية». وأوضح نجل الشهيد طاحون ل«التحرير»: «سمعت إن والدة الشهيد كانت بتحكي موقف لماجد لما ربنا رزقه ببنته ليلى إنه كان شايلها وهي لسه مولودة وبيمشي بيها في طرقة المستشفى ولما والدته قالتله يابني ماشي ليه بالبنت كده قالها يا أمي سبيني أنا فرحان بيها شوية وأنا هديها لأمها هي اللي هتربيها». واستطرد وأوضح نجل الشهيد طاحون ل«التحرير»: «سمعت إن والدة الشهيد كانت بتحكي موقف لماجد لما ربنا رزقه ببنته ليلى إنه كان شايلها وهي لسه مولودة وبيمشي بيها في طرقة المستشفى ولما والدته قالتله يابني ماشي ليه بالبنت كده قالها يا أمي سبيني أنا فرحان بيها شوية وأنا هديها لأمها هي اللي هتربيها». واستطرد «والدي الشهيد وائل طاحون لما استشهد الناس كلها كانت حزينة عليه وساعتها قلت خلاص أنا بقالي أخ كبير زي ماجد نتسند عليه في حياتنا لما نكبر بس ربنا اختاره يكون شهيد زي والدي ودي أمانة ورجعت لربنا.. وماجد كان واحد من تلاميذ والدي والنهارده تقابل التلميذ مع أستاذه». وأشار نجل الشهيد وائل طاحون «ماجد عنده 3 إخوة، محمد وبيشتغل في الخليج ومقدرش يحضر مراسم الدفن نظرا لظروف شغله، وعنده أختان، مروة ومنى، والعزاء هيكون النهارده في مسجد الشرطة بالدراسة». وروى شهود عيان ل"التحرير" تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استشهد فيه الرائد ماجد وسائقه. يقول الحاج مدحت محمد رفاعي، أحد سكان شارع محمد التابعي المتفرع من شارع طه حسين، إنه في أثناء خروجهم من صلاة الفجر سمعوا صوت إطلاق رصاص أمام أحد الأكشاك الموجودة بشارع طه حسين، مضيفًا أن الحادث وقع بين الرابعة والثلث والخامسة، وأشار إلى أنه لم يتمكن من رؤية الجناة لأن المكان كان "عتمة" على حد وصفه. وأشار إلى أنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف للغاية: "جرينا كلنا نشوف إيه اللي حصل لقينا الظابط قاعد جنب السواق وهما الاتنين مضروبين بالنار ومقتولين، وكان فيه أمين شرطة مصاب خدته لعربية الإسعاف وديته المستشفى". اسمها ليلى.. «عبد الرازق» استشهد قبل «سبوع» رضيعته من جانبه قال جابر سيد، 48 عاما، حارس عقار بشارع محمد التابعي المتفرع من شارع طه حسين، الذي شهد الواقعة: "إحنا نعرف الظابط ماجد، كان بيتعامل معانا بروح القانون ولو شاف شاب غلط ماكانش يرضى يؤذيه خوفا على مستقبله، إحنا كلنا زعلانين عليه وعمره ما أذى حد". ماذا قال سكان شارع طه حسين عن استشهاد ضابط النزهة؟ شهادات مرعبة عما حدث في الهجوم على ميكروباص النزهة بينما علقت مدام سماح، إحدى ساكنات عمارة رقم واحد بشارع محمد التابعي، وهي العمارة التي تقع على ناصية مكان الحادث، بأنها استيقظت فجرا على صوت إطلاق الرصاص، وخلال ذلك منعت أطفالها الثلاثة ووالدتها من النظر من الشرفة خوفا على حياتهم، لكنها خرجت بنفسها لتشاهد ماذا يجري في الشارع، وفي أثناء توجهها إلى شرفة شقتها سمعت دوي إطلاق 7 طلقات أخرى فنظرت من الشرفة لتشاهد أحد الأشخاص ملقى على الأرض جثة هامدة وبدت سيارة الشرطة وقد زحفت إلى أعلى الرصيف، وتجمع بعدها حراس العقارات أسفل شقتها، وعلمت أن سيارة ملاكي ماركة "ماتريكس" بزجاج فاميه هي التي أُطلق منها الرصاص تجاه سيارة الشرطة، ولاذ الجناة بالفرار من موقع الحادث. مدام دعاء شاهدة عيان أخرى اطلعت على تفاصيل الحادث، تواصلت معها "التحرير" فأوضحت أنها كانت مستيقظة وقت ارتكارب الحادث وسمعت صوت إطلاق الرصاص فخرجت على أثره إلى شرفة غرفة نومها وشاهدت سيارتين متقابلتين، منهما سيارة شرطة وبالكاد استطاعت أن ترى أحد الأشخاص جالسًا إلى جوار سائق الميكروباص ممددا على مقعده بينما كانت السيارة الثانية "ماتريكس" بزجاج فاميه، مضيفة أنها توجهت إلى مقر النيابة العامة للإدلاء بشهادتها عن تفاصيل الحادث البشع.