«4 أشخاص وسيارة سوداء» تحكي تفاصيل استشهاد معاون قسم النزهة

في الساعات الأولى، لصباح (الأحد)، تعرض الرائد ماجد عبد الرازق معاون مباحث قسم شرطة النزهة وسائقه، لإطلاق نار، من مسافة قريبة، أسفر عن احتراق السيارة وأصابت القوة الأمينة.

البداية كانت أثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة بدائرة القسم، تلاحظ لهم توقف إحدى السيارات سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون «مدونة بخط اليد» بشارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولين، وحال توجههم لاستبيان الأمر وفحصهم بادر قائد السيارة بالترجل منها وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته، نتج عن ذلك استشهاد النقيب ماجد أحمد عبد الرازق، وإصابة فردى شرطة من القوة المرافقة له وكذا قائد السيارة التى كانت تستقلها القوة الأمنية بعدة طلقات نارية حيث توفى قائد السيارة متأثراً بإصابته.

وأثناء التحقيقات الأولية، تبين أنه أثناء تفقد القوة للحالة الأمنية بالمنطقة فجر اليوم وبالاشتباه بسيارة ترجل من السيارة مجهولون وأطلقوا أعيرة نارية صوب القوة الأمنية والتي أسفرت عن استشهاد النقيب ماجد عبد الرازق معاون مباحث قسم شرطة النزهة وسائقه وإصابة 2 آخرين.

في سياق متصل، أكد مصدر أمني أنّ ضباط الأمن الوطني، بدأوا تفريغ كاميرات المراقبة التي تم التحفظ عليها في موقع حادث استشهاد معاون مباحث قسم النزهة وسائق السيارة، لكشف هوية المتهمين بإطلاق النيران على سيارة الشرطة، التي كانت تستقلها القوة الأمنية فجر اليوم.

كان اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، تلقى إخطارا باستشهاد معاون مباحث قسم شرطة النزهة وسائق سيارة، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، إثر إطلاق النيران عليهم من قبل مجهولين، خلال وجودهم في سيارة ميكروباص بشارع طه حسين بدائرة القسم.

من جانبه قال النائب العام المستشار نبيل صادق، في بيان له، إنه يتابع سير التحقيقات في حادث الهجوم على سيارة قسم شرطة النزهة. وأضاف البيان: عقب تلقي النيابة العامة فجر اليوم إخطارا بإطلاق النار على سيارة تابعة لقسم شرطة النزهة ووفاة معاون مباحث القسم وقائد السيارة، وإصابة اثنين من أمناء الشرطة فقد أمر النائب العام بانتقال فريق من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا ونيابة شرق القاهرة الكلية إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته واتخاذ ما يلزم من إجراءات التحقيق. وسوف تصدر النيابة بيانا مفصلا في حينه عن ملابسات الحادث.

وكان أحد شهود العيان قال، إنه سمع صوت إطلاق نار كثيف بعد خروجه من مسجد قريب من مكان اغتيال النقيب ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة. وأضاف: «لقيت حد راكب عربية هيونداي ماتريكس وبيضرب نار على عربية شرطة، وضرب أكتر من 16 طلقة على عربية الشرطة، والجناة كانوا أكتر من واحد، وبعدها سمعت ضرب نار من طبنجة».

وتابع: «وبعدين واحد جري على أمين شرطة كان مصاب على الأرض وأيده كلها دم، ونقلوه هو وأمين شرطة تاني لمستشفى السعودي الألماني القريبة من الحادث».

على جانب آخر، بدأت أزمة استشهاد ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة، أمرا جدليا، خاصة بعد أن تبين أن الضابط الشهيد، متزوج من نجلة العميد وائل طاحون، الذي استشهد في شهر أبريل قبل 4 سنوات بالمطرية، بعدما هاجمه 4 إرهابيين مدججين بالأسلحة النارية وأطلقوا عليه وابلًا من الرصاص؛ ما أسفر عن استشهاده. وهو ما يشير إلى إمكانية الترصد للضابط الشهيد.

واستشهد النقيب ماجد عبدالرازق معاون مباحث النزهة، وسائق السيارة، فضلا عن إصابة فردي شرطة، آخرين بجروح خطيرة، صباح اليوم، إثر إطلاق نار على سيارة شرطة شرقي القاهرة، وانتقلت قيادات الأمن إلى مكان الواقعة، وأُخطرت النيابة للمعاينة ومباشرة التحقيق، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية.

وتحفظ الأمن الوطني على كاميرات المراقبة في مكان الحادث، وبدأ تفريغها لمعرفة أسباب الحادث ودوافعه، إذ تبيّن أنّ مسلحين يستقلون سيارة هيونداي ماتريكس سوداء اللون، هاجموا سيارة الشرطة وأطلقوا النيران على القوة الأمنية.

وكلّف اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط الجناة، وجار فحص أسباب الحادث ودوافعه، بينما أوضحت مصادر، أنَّ القوة الأمنية كانت في شارع طه حسين بالنزهة الجديدة، كانت تستقل سيارة ميكروباص، وأطلق مجهولون النار عليهم.