«التحرير» تعرض تجربتها.. محمد فوزي: نتحقق من مصادر الأخبار المنقولة من السوشيال ميديا مع صنع محتوى مميز.. طارق عطية: مهنة الإعلام لن تتطور إلا بالتعاون بين كل الأطراف ناقش خبراء إعلاميون وأكاديميون وصحفيون على مدار يومين بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة الجديدة آخر التطورات في المجال الإعلامي، وذلك خلال "مؤتمر القاهرة الثاني للإعلام" بعنوان "التعاون بين الإعلاميين والأكاديميين.. دفعة للأمام". المؤتمر الذي افتتح جلسته الأولى نبيل فهمي، العميد المؤسس لكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، أكد فيه ضرورة تعاون قادة الإعلام من كل من "المهنة والصناعة والأوساط الأكاديمية" كما يقول طارق عطية، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة البرنامج المصري لتطوير الإعلام (EMDP). ويؤكد طارق عطية أهمية الحكي في القصة الصحفية مع العرض الرقمي الجذاب، لافتا إلى أن مهنة الإعلام لن تتطور إلا بالتعاون بين كل الأطراف المعنية ومن خلال مشاركة التجارب والخبرات التي مر بها المختصون بالميديا حول العالم؛ لحماية المهنة وتقديم المصداقية والمهنية فيها. ويلمح عطية إلى أنه أصبح من الضروري على ويؤكد طارق عطية أهمية الحكي في القصة الصحفية مع العرض الرقمي الجذاب، لافتا إلى أن مهنة الإعلام لن تتطور إلا بالتعاون بين كل الأطراف المعنية ومن خلال مشاركة التجارب والخبرات التي مر بها المختصون بالميديا حول العالم؛ لحماية المهنة وتقديم المصداقية والمهنية فيها. ويلمح عطية إلى أنه أصبح من الضروري على الإعلام أن يواكب العصر الحالي ويواكب كل جديد على المنصة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وخلق نوع من الانضباط والتأكد من صحة الأخبار والتحقق من مصداقيتها، وأن القصة الخبرية دائما هى المفتاح، وأنه كلما تمكن الفريق الصحفي من إتقان جميع العناصر التي تشمل النص والصوت والمؤثرات الصوتية والفيديو والرسومات وربما حتى التفاعل مع الجمهور، كان المنتج الصحفي أكثر نجاحا، متسائلا: هل خريجو الإعلام الشباب مستعدون لهذا؟ وهل يدرك ذلك اللاعبون الأساسيون في مهنة وصناعة الإعلام؟ وأوضح عطية أن النسخة الثانية هذا العام استندت إلى التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة من خلال تقديم أمثلة ناجحة لهذا التعاون الذي ربما كان مصدر إلهام المؤتمر الأول، بالإضافة إلى الندوات رفيعة المستوى. واشتمل المؤتمر هذا العام على ورش عمل، على غرار Hackathon. وتجمع أكاديميون ومهنيون بهدف التعاون معا في المجالات الرئيسية ذات الصلة بمستقبل هذه الصناعة؛ مثل سرد القصص الرقمي والبود كاست والسوشيال ميديا وغيرها. وطرح محمد فوزي، رئيس تحرير جريدة التحرير الأسبوعية وموقع التحرير الإخباري، خلال الندوة التي عقدت بالمؤتمر تحت عنوان "ما الجديد في وسائل التواصل الاجتماعي؟" مجموعة من التساؤلات حول وسائل التواصل الاجتماعي، منها "كيف نستخدم التطوير الذي يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي؟". وأكد ضرورة متابعة كل تقدم في وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامه بطريقة تجعل المحتوى أكثر انتشارا وجاذبية للقراء مع تطوير المحتوى على صعيد السوشيال ميديا وعلى صعيد المحتوى الصحفي، فعلى صعيد السوشيال ميديا "نحاول الإجابة عن سؤال: ما المادة التي يريد القارئ أن نقدمها له؟". التحرير تعرض تجربتها وحول تجربة موقع التحرير الإخباري في الصحافة الإلكترونية قال فوزي إن الموقع لم يكن سيئا في البداية ولكن كان تقليديا بشكل كبير، وذلك لا يجذب القارئ المصري، إذ إنه قارئ سريع الملل، فوجدنا أنه يجب أن نجدد الوجبة الإخبارية المقدمة حتى لا يمل القارئ، ولذلك قام موقع التحرير الإخباري بتطوير شكله كثيرا وأصبح هناك دور أكبر لمحرر السوشيال ميديا بالموقع، حيث يقوم بمناقشة أهم الأخبار التي تؤثر في الجمهور وما يجب أن يُنشر على الموقع وفي أي وقت، وذلك بالتعاون مع إدارة التحرير، إذ إن لكل نوع من الأخبار جمهورا معينا يقبل عليه في وقت محدد، وأصبح لدى الموقع تصميم مبدع ومختلف يميزه عن غيره من المواقع. وأكد فوزي أن محرر السوشيال ميديا أصبح له دور مهم جدا و"لا بد أن يكون متابعا لكل جديد وله دور ورأيه مسموع". ولمح إلى أن "الترند" مهم ولا بد أن نتابعه، لكنه خطر جدا إذا أصبحنا أسرى له، ضاربا مثلا بواقعة "خبر وزير النقل المضروب". وتابع: السوشيال ميديا تمكننا من توصيل خبر معين لمنطقة معينة، وهذا يخلق تفاعلا عاليا جدا، كما أن التطوير كان مهما جدا بموقع التحرير الإخباري ليكون متماشيا مع "الموبايل" ويكون شكله جذابا وغير ممل. ولفت "فوزي" إلى ضرورة التحقق من مصادر الأخبار المنقولة من السوشيال ميديا، وأن إدارة التحرير بالموقع خصصت اثنين من صحفيي السوشيال ميديا للقيام بهذا الدور، موضحا أهمية الكروس ميديا، لكنه شدد على أهمية نوع التقارير والمادة الصحفية، وأنها أفضل من الاهتمام بالجانب الكمي. وعلى صعيد المحتوى الصحفي أشار فوزي إلى أننا نحاول الإجابة عن سؤال: ماذا نريد أن نقدم للقارئ؟ مع القدرة على صنع محتوى مميز عصري بعيد عن كل ما يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر التقنيات المصورة، وتشمل تحقيقات استقصائية وقصصا رقمية، بالإضافة إلى تخصيص مواد بعينها للصحافة الورقية فقط، مع تطوير الطباعة واستخدام تقنيات وتصميمات جاذبة للقراء المستهدفين. القصة الخبرية هى الأصل وقال إيهاب الزلاقي، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "المصري اليوم" إن الجمهور أصبح يفضل القصص الصحفية كفيديو أكثر من القراءة حاليا، وإن الأصل هو وجود قصة أو محتوى جذاب، والتكنولوجيا مجرد أدوات، مشيرا إلى أن القصة الخبرية يجب أن تشتمل على التفاعلية والتشاركية مع الوسائط المتعددة واستخدام الأنماط الحديثة في الحكي الرقمي؛ مثل الفيديو القصير والوثائقي القصير والفيديو الشارح. ويعد الفيديو القصير هو الأكثر انتشارا، أما الفيديو الرأسي فهو المناسب للمشاهدة عبر "الموبايل"، مشددا على أهمية حكي القصة الصحفية بطريقة جذابة؛ لتحقيق أفضل قبول لها. وتابع: من أهم مشكلات الحكي الرقمي في الإعلام المصري هي سيطرة أجيال الصحافة التقليدية على غرف الأخبار، وضعف الميزانية للتدريب، بالإضافة لمشكلات الإنترنت في مصر. 16 طريقة لرواية القصص الرقمية أما روني كلوس، المدرس بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، فقال إن هناك 16 طريقة لرواية القصص الرقمية، وقدمت إحدى طلابه عرضا عن حكي القصص الرقمية، وهى الطالبة ندى موصوف، التي قدمت تجربتين في صناعة الأفلام التسجيلية، إحداهما عن قبيلة الجبالية بسيناء، وعرضت فيها مدى تأثير التكنولوجيا والعمل بالسياحة فى عاداتهم البدوية، والأخرى فيلم من سويسرا عرضت فيه مدى تأثر لغة سويسرا الأصلية باللغة الألمانية لدرجة وصولها إلى حافة الاندثار ومحاولات إعادة إحيائها. مونيكا ليد، المسؤولة عن تطوير الديجيتال في التليفزيون النرويجي العام، أوضحت أننا نشعر بأن لدينا مسؤولية خاصة تجاه الصحافة مصحوبة بطموح لتطوير المجال، ولدينا اتجاه كبير لاستخدام التكنولوجيا في سرد القصص الصحفية؛ لأن لدينا أكثر من 71% من المستخدمين يتابعوننا عبر الهواتف الذكية، وأنه من خلال تجاربنا السابقة تعلمنا أنه يجب أن يتم إعطاء الصحفي الطموح الثقة لإنتاج قصص ذات جودة عالية، وعلينا رفع مستوى طموحنا كل يوم أكثر من اليوم السابق. التجربة النرويجية في الصحافة بينما رأت بينتي كالزناس، خبيرة القصص الرقمية، تمثل قسم الصحافة والدراسات الإعلامية في جامعة أوسلو متروبوليتان، أن الجمهور في النرويج لا يضع السوشيال ميديا في الصف الأول ضمن مصادر الحصول على الأخبار بعكس الجمهور المصري الذي يعتمد على السوشيال ميديا كمصدر للأخبار، فيجب علينا أن نعرف العادات الصحفية للجمهور والمواطنين. وقال فراس الأطرقجي، رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة: أصبحنا نجد عددا كبيرا من الأخطاء النحوية والإملائية في الوسائل الإعلامية المختلفة، وكل ذلك بسبب السرعة ومحاولة السبق، وستبقى الجريدة المطبوعة هى الأهم ومصدرا مهما للمعلومات. وقام بعرض تجربته مع موقع الكرفان "القافلة" الذي يديره الطلاب وحدهم ويشرفون عليه من الألف إلى الياء. قام برعاية المؤتمر كل من مواقع التحرير الإخباري ومصراوي والمصري اليوم، ومكتب جريدة الاتحاد الإماراتية بالقاهرة وموقع زحمة.