هل حرّف وزير العدل الأمريكي تقرير مولر لصالح ترامب؟

بعد أن أعلن وزير العدل الأمريكي ويليام بار، أن تقرير المحقق روبرت مولر في قضية التدخل الروسي برأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهرت تقارير جديدة تنفي ذلك
في وقت سابق من شهر مارس الماضي، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن المحقق الخاص روبرت مولر، أنهى تحقيقاته في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة عام 2016، وفي رسالة شملت ملخصا لنتائج التحقيق التي أوردها مولر في تقريره، قال وزير العدل الأمريكي ويليام بار، إن التقرير برأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهم التواطؤ مع الروس، وإعاقة سير العدالة، إلا أن مصادر قالت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن عددا من أعضاء فريق روبرت مولر أكدوا أن بار لم يكن أمينا في نقل محتوى التقرير.
وقال المحققون من فريق مولر إنهم يعتقدون أن التقرير النهائي للتحقيق كشف عن المزيد من الأدلة، تدين الرئيس الأمريكي إلا أن بار لم يشر إليها. ووفقا لما قالته الصحيفة أبلغ عدد من أعضاء فريق مولر، أشخاصا مقربين منهم بأنهم يشكون في أن ملخص بار، الذي ضم "نتائج أولية" مما توصل إليه مولر، أسهم في تشكيل الرأي
وقال المحققون من فريق مولر إنهم يعتقدون أن التقرير النهائي للتحقيق كشف عن المزيد من الأدلة، تدين الرئيس الأمريكي إلا أن بار لم يشر إليها.
ووفقا لما قالته الصحيفة أبلغ عدد من أعضاء فريق مولر، أشخاصا مقربين منهم بأنهم يشكون في أن ملخص بار، الذي ضم "نتائج أولية" مما توصل إليه مولر، أسهم في تشكيل الرأي العام تجاه التحقيق قبل أن يتم الكشف عن التقرير النهائي أمام العامة.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد كلفت مولر بالتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، وإذا ما تواطأ أو تعاون أفراد من حملة ترامب الانتخابية مع موسكو.
بالإضافة إلى التحقيق في اتهام ترامب بإعاقة العدالة، بعد أن أقال جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في مارس 2017.
وبعد أن راجع تقرير مولر، أصدر وزير العدل الأمريكي ملخصا للتقرير، قال فيه إن المحقق الخاص لم يجد أدلة كافية لمحاكمة ترامب أو أي من المقربين منه بتهمة التواطؤ، وفي الوقت نفسه، رفض بار اتخاذ إجراءات قضائية للتحقيق في ما إذا أعاق ترامب العدالة.
يبرئ ترامب.. ماذا كشف تحقيق روبرت مولر؟
من جانبهم قال المحققون للصحيفة الأمريكية إن تقريرهم النهائي "لم يبرئ" الرئيس، لكن بار بالتشاور مع نائبه رود روزنشتاين، خلص إلى أنه لم يكن هناك دليل كاف على اتهام ترامب بعرقلة سير العدالة.
وقال بار للمشرعين إنه سيعمل بسرعة للإفصاح عن أكبر قدر ممكن من المعلومات من التقرير النهائي للمحقق الخاص.
ووفقا للصحيفة، فإن محققي مولر كانوا قد كتبوا بالفعل ملخصات متعددة للتقرير، ويعتقد بعضهم أن بار كان ينبغي أن يدرج المزيد من المعلومات في الملخص الذي أصدره في أربع صفحات، وأرسله إلى الكونجرس.
إلا أن وزارة العدل بررت موقفها بالقول إنها رأت أن الملخصات التي كتبها فريق مولر تحتوي على معلومات حساسة، بما في ذلك مواد وشهادات سرية، بالإضافة إلى معلومات متعلقة بالتحقيقات الفيدرالية الجارية.
بعد تبرئة ترامب.. كيف يرى الروس تحقيق مولر؟
ويعد تقرير "نيويورك تايمز" أول مؤشر علني على التوتر بين وزارة العدل وفريق المحقق الخاص بشأن نتائج التحقيق في التدخل الروسي.
وأخبر بار مؤخرًا رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ ليندسي جراهام، ورئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر، بأنه بصدد إعادة صياغة تقرير مولر الذي جاء في 400 صفحة، ويعتزم إصدار وثيقة به بحلول منتصف أبريل.
لكن الديمقراطيين في مجلس النواب يتجهون إلى الضغط على وزارة العدل من أجل الحصول على نسخة كاملة وغير منقحة من التقرير.
وقال نادلر في بيان يوم الأربعاء، أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب، والتي صوتت بالموافقة على الحصول على التقرير: "لدينا سبب للشك في دوافع إدارة ترامب".
بعد تبرئته.. ترامب يبدأ في الانتقام من خصومه
وأضاف أن "تقرير مولر ربما لم يبرئ الرئيس بشكل كامل، وعلى أية حال، فإن هذه اللجنة لديها مهمة للقيام بها، حيث يكلف الدستور الكونجرس بمساءلة الرئيس عن سوء التصرف".
وذكر البيان أن "هذه المهمة تتطلب منا تقييم الأدلة بأنفسنا، وليس من خلال ملخص منقوص يصدره وزير العدل، ولكن من خلال التقرير الكامل والأدلة الأساسية".
يذكر أن ترامب قال في البداية إنه يرغب في الكشف بشكل كامل عن محتوى تقرير مولر دون حذف، إلا أن الرئيس غيّر موقفه في الأيام الأخيرة، حيث انتقد الديمقراطيين وطالب بعدم إصدار نسخة غير منقحة سواء للكونجرس أو للجمهور.