صفقة استحواذ عملاق النقل التشاركي أوبر على شركة كريم الإماراتية ما زال صداها مؤثرا في مجتمع الأعمال الدولي، لا سيما أنها تعد بين كبرى الصفقات في منطقة الشرق الأوسط أعلنت شركة "أوبر" العالمية رسميا الأسبوع الماضي، استحواذها على شركة "كريم"، في صفقة بلغت قيمتها 3.1 مليار دولار، وقالت شركة أوبر في بيان رسمي لها وقتها وحصلت "التحرير" على نسخة منه، إنه بموجب الاتفاقية التي وقعت بين الشركتين سوف تستحوذ أوبر على شركة كريم مقابل 3.1 مليار دولار أمريكي تتكون من 1.7 مليار دولار أمريكي من سندات القرض القابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقدا، هذه الصفقة تنطبق على كل الأسواق التي تعمل فيها الشركتان بما فيهم السوق المصرية، ويبقى السؤال بعدما أصبحت أوبر وكريم شركة واحدة، هل يظهر بديل في السوق المصرية لتحقيق منافسة عادلة؟ عملية استحواذ أوبر على شركة كريم تبقى خاضعة لموافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة، ويُتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020. شركتا أوبر وكريم لم تعلنا عن حجم الرحلات التي تجريهما شهريا في السوق المصرية ولكنها تقدر بمئات الآلاف يوميا، حيث يعمل لدى كريم نحو 120 ألف سائق، وقد يكون عددا مقاربا في عملية استحواذ أوبر على شركة كريم تبقى خاضعة لموافقات الجهات التنظيمية ذات الصلة، ويُتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020. شركتا أوبر وكريم لم تعلنا عن حجم الرحلات التي تجريهما شهريا في السوق المصرية ولكنها تقدر بمئات الآلاف يوميا، حيث يعمل لدى كريم نحو 120 ألف سائق، وقد يكون عددا مقاربا في شركة أوبر، وذلك بخلاف الاشتراكات في خدمات النقل الجماعي الذكي، كريم باص وأوبر باص. ورغم نفي رانيا جعفر المديرة العامة السابقة لشركة كريم مصر، وجود أي عملية استحواذ لأوبر على شركتهم، فإنها أكدت ترحيب الشركة بروح المنافسة، وقالت: "نؤمن بأن النجاح لا يأتي دون منافسة، لذلك فإننا نسعى إلى التوسع إلى أسواق جديدة وتعزيز حضورنا في الأسواق التي قمنا بتفعيل خدماتنا فيها من خلال تقديم خدمات جديدة ذات جودة عالمية من خلال منصة كريم". وبالنظر إلى تجارب سابقة نجد أن هناك شركة مصرية خرجت تحت مسمى "أسطى" وكانت تنوي منافسة شركتي أوبر وكريم، وانطلقت في مايو 2016، وحصلت على تمويل بقيمة مليون ومئتي وخمسين ألف دولار أمريكي (نحو 11 مليون جنيه مصري)، من قبل مستثمرين من مصر والإمارات وصندوق رأس المال المخاطر في مصر "أكسيا كابيتال"، وذلك بالاكتتاب في حصة أقلية غير مُعلنة بالشركة، إلا أن الشركة لم تستطع الصمود كثيرًا في مواجهة شركتي أوبر وكريم فانسحبت من السوق، بعد فترة عمل لم تدم أكثر من عام ونصف. في السياق نفسه تعمل في مصر شركة مصرية أخرى نجحت في مجال النقل التشاركي على مدار عامين، ولكنها تخصصت في النقل الجماعي التشاركي، وهي شركة سويفل، التي تقوم بحجز سيارات الباص للركاب عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية، وتحظى سويفل بسمعة جيدة في هذا المجال، حتى إنها تنافس بقوة خدمات أوبر باص وكريم باص. وتعد شركة سويفل هي أقرب الشركات القابلة للمنافسة في مجال النقل التشاركي للسيارات الملاكي، وبسؤال مصدر مسئول داخل الشركة عن نيتهم للتوجه للنقل الفردي، أكد ل"التحرير"، أنه ليس لديهم نية في الوقت الحالي لذلك، وهم رائدون في النقل الجماعي، ومستمرون في التوسع فيه باتفاقيات جديدة، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد تغيير خطط الشركة في المستقبل، على حد قوله. في النهاية ينتظر جهاز حماية المنافسة في مصر، ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة من علاقة شركتي أوبر وكريم بعد الاستحواذ المعلن، حيث أكد الجهاز أن هناك معايير وشروطا يجب مراعاتها في السوق المصرية قبل إتمام الصفقة، فهل يظهر منافس جديد قادر على حل الاشتباك؟