خطأ بسيط.. رحلة سامنثا من «أُوبر» إلى الموت

بعد أن صعدت الضحية إلى متن سيارة سوداء وفي اعتقادها أنّها رحلة "أُوبر" الخاصة بها، اختفت لمدة 14 ساعة، ولاحقاً تم العثور على جثتها في حقل في ضواحي المدينة
قد يتسبب مجرد خطأ بسيط مثل التعرف على سيارة "أُوبر" التي من المفترض أن تستقلّها بشكل خاطئ، في حدوث ما لا يحمد عقباه، فقد أدى خطأ الشابة الأمريكية "سامنثا جوزيفسون" البالغة من العمر 21 عاما، في معرفة السيارة الصحيحة التي ظهرت لها على تطبيق شركة النقل الخاصة "أُوبر" إلى مصرعها بعد ركوبها لسيارة أخرى عن طريق الخطأ ثم اختفاؤها المفاجئ، وبعد إبلاغ زملائها الشرطة تم اكتشاف مقتلها بعد 14 ساعة من ذلك التوقيت، وعثرت الشرطة على الجثة في منطقةٍ ريفيةٍ نائية.
حققت شرطة مدينة كولومبيا التابعة لولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية في مقتل "سامنثا جوزيفسون" البالغة من العمر 21 عاماً بعد وقت قليل من افتراقها عن زملائها. حيث قال قائد شرطة "كولومبيا" سكيب هولبروك في مؤتمرٍ صحفيٍّ بشأن الجريمة إن الذي توصلت إليه التحقيقات هو أن سامنثا -الطالبة في جامعة ولاية كارولينا
حققت شرطة مدينة كولومبيا التابعة لولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية في مقتل "سامنثا جوزيفسون" البالغة من العمر 21 عاماً بعد وقت قليل من افتراقها عن زملائها.
حيث قال قائد شرطة "كولومبيا" سكيب هولبروك في مؤتمرٍ صحفيٍّ بشأن الجريمة إن الذي توصلت إليه التحقيقات هو أن سامنثا -الطالبة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية- كانت تقضي السهرة برفقة أصدقائها في منطقة "داون تاون فايف بوينت" الواقعة قرب الحرم الجامعي.
وبعد أن تركتهم الضحية، طلبت إحدى سيارات شركة "أُوبر" للنقل ثم صعدت إلى سيارة سوداء من طراز "شيفروليه إمبالا" وفي اعتقادها أنها رحلة "أُوبر" الخاصة بها.
ثم اختفت لمدة 14 ساعة، لاحقاً عثر صيادون على جثتها في حقل بمنطقة ريفية في مقاطعة كلاريون على بعد نحو 90 ميلا من كولومبيا.
نظرة فابتسامة وفيديو جنسي.. حكاية عشيق الخصوص الطائر
وأظهرت لقطات مأخوذة من كاميرات المراقبة في موقع قريب من الحرم الجامعي أن جوزيفسون كانت تتمشى بينما تنتظر رحلتها على الرصيف وهي تحمل هاتفها في يدها، ثم توقفت سيارة سوداء في جراج كان قريباً منها، فذهبت إليها جوزيفسون وصعدت إليها، ظنا منها أن هذه السيارة هي التي ستقلها.
وأفادت التحقيقات أن شاهد عيان أخبر بأن سائق "أُوبر" الذي طلبته كان قد وصل بُعيدَ لحظاتٍ من ركوبها سيارة الشيفورليه السوداء ثم ألغى رحلتها بعدما انتظرها قليلا لتأخرها في الحضور.
وألقت الشرطة القبض على مشتبه به يُدعى "ناثانيال ديفيد رولاند" ويبلغ من العمر 24 عاماً، وتم اتهامه بقتل واختطاف جوزيفسون إلى جانب حيازته نبات "الماريجوانا" المُخدّر، فضلاً عن عصيان أوامر رجال الشرطة له بالتوقف عندما طلبوا منه ذلك.
وقد عثرت الشرطة في سيارة المتهم على بقايا آثار دم يشتبه في كونه يعود إلى المجني عليها فضلاً عن هاتفها المحمول، بالإضافة إلى مناديل معقمة ومنظف للزجاج وسائل للتنظيف.
القتل فوق هضبة المقطم.. حكاية جلسة «المزاج والدم»
وقال هولبروك إن قفل الأمان في السيارة كان مفعّلا، الأمر الذي يجعل الخروج من الباب الخلفي للسيارة أمراً بالغ الصعوبة.
ولم يشرح قائد الشرطة أكثر من ذلك ورفض تقديم معلومات إضافية حول المتهم باستثناء أنه كان يقطن في بلدة "كلاريندون"، ويعرف المنطقة التي تم العثور فيها على الجثة، وأضاف بأن المحققين لديهم عمل كثير عليهم القيام به.
كانت جوزيفسون تدرس في قسم العلوم السياسية بكلية العلوم والفنون بجامعة ولاية كارولينا الجنوبية، ونعت الجامعة الطالبة الضحية، وقال رئيس الجامعة: "دعواتنا وصلواتنا مع عائلة سامنثا، لقد صدمتنا أنباء وفاتها، أوقاتٌ كهذه تجعلني أبحث عن كلمات العزاء الحكيمة".
وشجعت الجامعة الطلاب على استخدام خدمات النقل الجامعي، وحثّتهم على أخذ الحيطة عند استخدام تطبيقات النقل الخاصة مثل "أٌوبر" وغيرها، والتأكد من مطابقة نوع ومواصفات ورقم لوحة السيارة الموجود في التطبيق، بالسيارة التي سيستقلونها.
ماتت من الخضة.. سائق «ملثم» يسرق جارته في الإسكندرية
والتأكد من أن اسم السائق أو السائقة مطابق للظاهر أمامهم على شاشة التطبيق، وهو الأمر ذاته الذي تنصح به شركة "أوبر" عملاءها في دليل السلامة الإلكتروني على موقعها على الإنترنت.
وحاولت شبكة "سي إن إن" الاتصال بشركة "أوبر" للتعليق على الواقعة، لكن الشركة رفضت إبداء أي تعليق.