هل تحل سيارات الفان أو «التمناية» ذات الركاب السبعة محل التوك توك؟ وهل أوقفت الحكومة منح تراخيص مصانع تجميع وتصنيع التوك توك في مصر؟، وهل يخدم القرار صناعة السيارات أم لا بحث مجلس المحافظين برئاسة الدكتور "مصطفى مدبولي" ترخيص سيارات الفان «7 ركاب» كبديل لمركبات «التوك توك»، ودراسة توفير فرص عمل بديلة لسائقي التوك توك من خلال المشروع القومي للتنمية البشرية والمجتمعية «مشروعك» التابع لوزارة التنمية المحلية والتنسيق مع جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة لوضع مخططات للترويج لسيارات «ميني فان» لصغر حجمها وسهولة حركتها في الطرق الضيقة، وأمانها وزيادة حمولتها ل7 ركاب. قررت الهيئة العامة للتنمية الصناعية وقف منح تراخيص لمصانع تجميع وتصنيع التوك توك في مصر، وفق ما ذكره مصدر بوزارة التجارة والصناعة. وحسب بيان مجلس الوزراء، يجري إعداد خريطة محددة لخطوط السير الرئيسية بكل محافظة وإعداد وسائل المواصلات التي تحتاجها (أوتوبيس، ميني باص، ميكروباص، توك توك، ميني فان). فضلاً عن دراسة فتح تراخيص الأجرة لمركبات «ميني فان 7 ركاب» كبديل ل«التوك توك» وحصر الأعداد المطلوبة لتغطية كل وحسب بيان مجلس الوزراء، يجري إعداد خريطة محددة لخطوط السير الرئيسية بكل محافظة وإعداد وسائل المواصلات التي تحتاجها (أوتوبيس، ميني باص، ميكروباص، توك توك، ميني فان). فضلاً عن دراسة فتح تراخيص الأجرة لمركبات «ميني فان 7 ركاب» كبديل ل«التوك توك» وحصر الأعداد المطلوبة لتغطية كل المناطق داخل كل محافظة بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وتضمنت الخريطة منح مهلة 6 أشهر للسيارات (ميني فان) التي يتم ترخيصها كسيارات ملاكي وتعمل بالأجرة لتوفيق أوضاعها القانونية وتحصيل حق الدولة منها من رسوم وضرائب. «مصنعي السيارات»: ترخيص «الفان» يخدم الصناعة قال المهندس "خالد سعد"، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات: "إن هناك مصنعًا أو اثنين على أقصى تقدير لتجميع التوك توك في مصر، ولم أطلع على قرار رسمي يفيد بوقف منح الترخيص، كي تحل السيارات «الفان» محل التوك توك"، مضيفًا أنه إن صح ذلك فسيارات نقل الركاب ال7 راكب، لن تستطيع أن تحل محل التوك توك، نظرًا لاختلاف طبيعة كل مركبة منهما، وقدرتها على العمل في بيئات مختلفة، فالتوك توك سيظل موجودًا. وأشار سعد ل«التحرير» إلى أن ترخيص السيارات الفان كسيارات نقل بالأجرة سيفتح الباب لزيادة تجميعه وتصنيعه في مصر، وهو ما يخدم عددًا من الصناعات المغذية، الأمر الذي يتماشى مع توجه الدولة بالاهتمام بقطاع الصناعة بشكل عام، وبصناعة السيارات على وجه التحديد. نجلاء سامي: 8 ملايين أسرة «التوك توك» هو مصدر دخلها أوضحت "نجلاء سامي" نقيب سائقي التوك توك، أن عدد التكاتك في مصر يزيد عن 4 ملايين توك توك، رغم عدم وجود إحصائية رسمية تفيد ذلك، لكونها غير مرخصة، موضحة أن كل مركبة تعمل لورديتين، وبفرض أنه يوجد بمصر 4 ملايين توك توك، فهناك نحو 8 ملايين أسرة يعد التوك توك هو مصدر رزقها. وأضافت "سامي" أن قرار الحكومة بمنع تراخيص التوك توك ظالم ومتعسف، معربة عن رفضها هذا القرار، مشددة على أن ترخيص التوك توك يسهم في توفير فرص عمل للشباب، وزيادة إيرادات للدولة. أول سائقة «تمناية»: الفان أكثر أمانًا وأوفر في التكلفة قالت الحاجة «أم هانى» أول سائقة ميكروباص «التمناية»: "إن طبيعة عمل التوك توك تختلف نوعًا ما عن السيارة ال7 راكب، فالتوك توك يستطيع أن يعمل في الحواري والأزقة التي لا تستطيع السيارات الميكروباص دخولها، فلن يستطيع أي منهما أن يحل محل الآخر". وأضافت أول سائقة ميكروباص «التمناية»: "إن السيارة الفان أفضل كثيرًا من التوك توك في مجموعة من المحددات، أولها أنها أكثر أمانًا؛ لأنها تعتمد على 4 عجلات، كما أنها أقل تكلفة على العميل، بخلاف أنها أرقى نسبيًا نظرًا لأن طريقة تعامل سائقي التوك توك مع المواطنين سيئة". يذكر أن التوك توك بدأ في التوغل والانتشار بالشوارع المصرية، من القرى والأقاليم والمناطق المحرومة من شبكات المواصلات، حتى وصل العاصمة، وخلال سنوات قليلة نجح في السيطرة على مفاصل الشوارع الداخلية بل وخرج للطرق الرئيسية أيضًا. وأشار "فيليب تستامين" باحث فرنسي قام بإعداد دراسة دكتوراه بجامعة "نوتير" الفرنسية في علم الإنثروبولوجيا -دراسة البشر وسلوك الإنسان والمجتمعات الماضية والحاضرة- حيث تتبع أصل الظاهرة إلى أن أول توك توك ظهر في مصر كان ب"محافظة الدقهلية"، وبالتحديد في مدينة "السنبلاوين" التي سماها في بحثه «عاصمة التوك توك» بالإضافة إلى مدينة "بلقاس".