أيمن سلامة: ليس قرارا بل إعلان رئاسي تنفيذي.. شوقي السيد: لا يعتد به وأثره القانوني منعدم وضد القانون الدولي.. نور فرحات: ليس له انعكاس على أرض الواقع في 5 يونيو 1967م، سقطت هضبة الجولان السورية في يد قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال الحرب التي سقطت فيها سيناء أيضا، وبعد 6 سنوات دارت الحرب من جديد واستطاعت مصر استعادة سيناء بينما لم تستعد سوريا هضبة الجولان التي ظلت محتلة حتى هذه اللحظة، بل وينظر لها المجتمع الدولي على أنها أرض سورية تحتلها إسرائيل، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حاول تغيير الدفة، بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان وعدم اعتبارها أرضا سورية بعد الآن، كما فعل باتخاذ قرار بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس، ما يطرح تساؤلا حول القانون الدولي. ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط 4 يونيو عام 1967، وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها المعنون "الجولان السوري" رقم 69/ 25 في 25 نوفمبر 2014، بشأن انسحاب إسرائيل من الجولان السوري، والقرار رقم 69/ 94 في نفس اليوم، والمعنون "الجولان السوري المحتل" ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط 4 يونيو عام 1967، وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها المعنون "الجولان السوري" رقم 69/ 25 في 25 نوفمبر 2014، بشأن انسحاب إسرائيل من الجولان السوري، والقرار رقم 69/ 94 في نفس اليوم، والمعنون "الجولان السوري المحتل" ببطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل في 14 ديسمبر 1981 بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري، وعلى اعتباره لاغيا، وليست له أي شرعية على الإطلاق، على نحو ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 497 للعام 1981، وطالبت إسرائيل بإلغاء قرارها هذا على الفور، مؤكدة بأن إسرائيل لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497 (1981). ودأبت سوريا على تأكيد مطالبتها بالالتزام الكامل بالقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن 242 للعام 1967، و338 لعام 1973، وبمبدأ الأرض مقابل السلام، التي تشكل مرجعية عملية السلام التي انطلقت في مدريد عام 1991. جوتيريش: موقف الأممالمتحدة لم يتغير وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، أن وضع مرتفعات الجولان السورية المحتلة لم يتغير بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال استيفان دوجريك، المتحدث باسم جوتيريش إنه «بالنسبة لنا موقفنا لم يتغير وموقف الأمين العام لم يتغير وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة». ليس قرارا بل إعلان أستاذ القانون الدولي، الدكتور أيمن سلامة قال ل«التحرير»، إنه ليس بقرار، بل هو «إعلان تنفيذي رئاسي». مما يعني أنه ليس قرارا جديدا على أرض الواقع من قبل الأممالمتحدة. غصب للشرعية الدولية «ليس له صفة سوى أنها دولة كبرى تسير معربدة في المنطقة، تبحث عن مصالحها، حتى لو كانت غير شرعية»، هكذا أكد السيد، وأضاف أن إسرائيل تحتل أراضي عربية بالقوة منذ عام 1948، وهذه مأساة في قلب الشرعية الدولية»، وطالب الدول العربية بأن ترتفع أصواتها في المحافل الدولية، وأن يطلبوا انعقاد مجلس الأمن، وجلسات طارئة، للوقوف في وجه هذا الإعلان. ليس له انعكاس على أرض الواقع ويرى دكتور نور فرحات الفقيه الدستور والقانوني، أن اعتراف أمريكا ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان ليس له انعكاس على أرض الواقع، موضحا أن الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، والنظام السوري يناضل بأجزل وأفخم العبارات، وإسرائيل لا تعتبرها مناطق محتلة ولا تعترف بتطبيق اتفاقيات جنيف عليها وتسميها المناطق. وأضاف أن هذا الاعتراف الأمريكي ومن قبله الاعتراف بالقدس ليس إلا تعرية لواقع عربي لا يجد ترامب أي مبرر أخلاقي أو عملي لستره، بل لعله يتعمد فضحه وإحداث صدمة للعقل الشعبي العربي بواقع مغيب عنه.