لم نتوصل بعد إلى دليل قاطع بأن عمليات زراعة الثدي مرتبطة بحالات مرضية أخرى.. والأطباء بحاجة إلى الدراية الكاملة بهذا الأمر لأجل الحد من الخطورة وتقليل الأذى في الآونة الأخيرة تزايد عدد حالات زراعة الثدي بنسبة كبيرة، منها ما هو بغرض تجميلي، والآخر بسبب سرطان الثدي الذي تنتج عنه إزالة الثدي، ففي هذه الحالة تعد زراعة الثدي أمرا مهما حتى لا تشعر السيدات أو الفتيات بعدم رضا عن مظهرهن. ولكن هل هذه الزراعة آمنة أم لها الكثير من الآثار الجانبية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض نحن في غنى عنها؟ كثير من النساء تجرى لهن زراعة الثدي دون حدوث مضاعفات خطيرة، ولكن توجد الكثير من الحالات التي تعاني من الألم والتعب بعد هذه الزراعة، إلى جانب المشكلات الصحية الأخرى. لذلك اجتمعت في الوقت الحالي إدارة الأغذية والعقاقير في المملكة المتحدة FDA؛ لتلقي نظرة على مثل هذه الحالات، ولكن عن طريق تجارب عملية، وتسليط الضوء على عملية زراعة الثدي لجعلها أكثر أمانًا، وضم الاجتماع كثيرا من الأصوات، من بينهم المرضى والأطباء وممثلو الصناعة. جاء هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من إصدار لذلك اجتمعت في الوقت الحالي إدارة الأغذية والعقاقير في المملكة المتحدة FDA؛ لتلقي نظرة على مثل هذه الحالات، ولكن عن طريق تجارب عملية، وتسليط الضوء على عملية زراعة الثدي لجعلها أكثر أمانًا، وضم الاجتماع كثيرا من الأصوات، من بينهم المرضى والأطباء وممثلو الصناعة. جاء هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من إصدار إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) رسائل تحذيرية لمصنعي غرسات الصدر (الصدر البديل ويكون مصنوعا من مادة السيليكون) لفشلها في الامتثال لمتطلبات الوكالة لإجراء دراسات طويلة الأجل لتقييم سلامة ومخاطر غرسات السيليكون المليئة بالجلد، وبناءً على ذلك قررت اللجنة مناقشة التقارير الخاصة بعمليات زراعة الصدر، التي نتج عنها نوع نادر من السرطان يسمى سرطان الغدد الليمفاوية بالخلايا الكبيرة. وقال مفوض إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) الطبيب سكوت جوتليب، والطبيب جيف شورين، مدير مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية، في بيان صدر عن إدارة الأغذية والعقاقير في وقت سابق من هذا الشهر: "لقد سمعنا من المريضات القلقات بشأن تحور زراعة الثدي إلى أمراض صحية أخرى، قد تكون مرتبطة بالجهاز المناعي لديهن، ومن ثم تكون النتيجة ظهور أعراض مثل التعب المزمن، بالإضافة إلى المشكلات الإدراكية وآلام العضلات". وكان تصريحه يشمل أن إدارة الأغذية والعقاقير FDA لم تتوصل بعد إلى دليل قاطع بأن عمليات زراعة الثدي مرتبطة بحالات أخرى، وأنهم بحاجة لأن يكونوا على دراية كاملة بشأن هذا الأمر؛ من أجل الحد من الخطورة وتقليل الأذى، بالإضافة إلى المساعدة في علاج المرضى المتضررين. وقالت جيمي كوك، وهي من بين العديد من المريضات اللاتي حضرن الاجتماع، إن النساء لا يتم تزويدهن بالمعلومات الكافية عن المخاطر التي قد تأتي بعد زراعة الثدي، وهناك حاجة إلى مزيد من الوعي، فعلى سبيل المثال قالت إن بعض مريضات غرسات الثدي غير مدركات للحاجة إلى متابعة التصوير بالرنين المغناطيسي لرصد عمليات الزرع، إلى جانب تكاليف تلك الرعاية. كما أوضحت في أثناء الاجتماع أن حالتها الصحية بدأت في التدهور بشكل كبير بعد عملية زراعة الثدي، وكانت لأسباب تجميلية، وقالت إن هذه العملية نتجت عنها الإصابة بالتعب والصداع النصفي وتضخم الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى كثير من الأعراض الأخرى. كما ذكرت أم لثلاثة أولاد في الاجتماع أنها أنجبت أطفالها بعد إجراء عملية زرع الثدي، وقالت إنها تخشى في كثير من الأحيان أن مرضها المرتبط بزراعة الثدي قد يكون له دور في بعض المشكلات الصحية التي حدثت لاثنين من أبنائها. قال الطبيب آلان ماتاراسو، رئيس الجمعية الأمريكية لصحة الثدي، قبيل اجتماع إدارة الأغذية والعقاقير: "نحن على اتصال منتظم مع إدارة الأغذية والعقاقير، لتبادل البيانات والأفكار حول سلامة المرضى". وقال: "إن عمليات زرع الثدي هي من بين أكثر الأجهزة الطبية التي تمت دراستها في العالم، وستظل كذلك. يختار مئات الآلاف من المريضات كل عام في الولاياتالمتحدة زراعة الثدي ولا يبلغن عن أي آثار ضارة، وعندما يتم الإبلاغ عن ارتباط محتمل بمرض نادر، فإننا نتبع العلم لتوفير معلومات مفصلة ودقيقة لتحسين سلامة المريضات". وتابع: "نحن نناقش المضاعفات تلك التي تتراوح بين الندوب حول الزرع، وأحيانًا وجع وانزعاج من الزرع، في السنوات السبع الأخيرة، وربما أكثر قليلا، لقد أصبحنا أكثر وعيا بنوع محدد من سرطان الغدد الليمفاوية يرتبط بزراعة الثدي، وما ينبغي أن يقدّره عامة الناس أننا كأطباء نريد دائمًا التوصل إلى ما هو أفضل وأكثر أمانًا لمرضانا، نحن دائمًا لا نقوم بتثقيف أنفسنا فحسب، بل تثقيف مرضانا أيضًا".