خالد: موقع «منصة الامتحان» لا يعمل.. والتجربة لا تصلح للتطبيق.. من أدى الامتحان الوزارة لم تعترف به.. وشاهر: مشفناش منظر الامتحان.. ولم يتم تدريبنا على هذه المنظومة حالة من الغضب سيطرت على طلاب الصف الأول الثانوي على مدار ال48 ساعة الماضية، بعد فشل التجربة الأولى للامتحانات الإلكترونية من خلال التابلت، إذ لم يتمكنوا من الدخول إلى الامتحان عبر أجهزة التابلت فى جميع المدارس على مستوى الجمهورية، الأمر الذي فجر غضب أولياء الأمور والطلاب فصبوا جل غضبهم على الوزارة، مؤكدين أنها لم تكن مستعدة منذ البداية لهذه التجربة. وقال أولياء أمور إن أبناءهم ضحايا "التجارب الفاشلة" من الوزارة، مطالبين بالعودة إلى النظام القديم". "التحرير" كان لها لقاء مع طلاب الصف الأول الثانوي لمعرفة كواليس الامتحانات داخل المدارس، وما هي انطباعاتهم حول الامتحانات على مدار اليومين الماضيين؟ وما هو تقييمهم للتجربة بصفة عامة؟ حضرنا وغاب الامتحان خالد جهاد طالب الصف الأول الثانوى بمدرسة الطلائع الإسلامية، قال إن جميع الطلاب بالمدرسة لم يتمكنوا "التحرير" كان لها لقاء مع طلاب الصف الأول الثانوي لمعرفة كواليس الامتحانات داخل المدارس، وما هي انطباعاتهم حول الامتحانات على مدار اليومين الماضيين؟ وما هو تقييمهم للتجربة بصفة عامة؟ حضرنا وغاب الامتحان خالد جهاد طالب الصف الأول الثانوى بمدرسة الطلائع الإسلامية، قال إن جميع الطلاب بالمدرسة لم يتمكنوا من أداء امتحان مادة الأحياء، الأمر الذى تكرر في مادة اللغة العربية، رغم تأكيد المسئولين أن الأزمة تم تداركها، وأن الطلاب بإمكانهم أداء الامتحانات بكل سهولة عبر السيرفر. وأضاف: "المدرسة طالبتنا بالحضور من أجل أداء الامتحان لكنهم ظلوا من الساعة التاسعة والنصف وحتى الساعة العاشرة والنصف "بيحاولوا يخلونا ندخل على السيرفر بس، مش نمتحن، وفي الآخر محدش عرف يدخل علشان السرفر واقع" على الرغم من أن مدة الامتحان الرسمية ساعة ونصف تبدأ فى تمام الساعة التاسعة صباحا". الوزارة لم تعترف بمن امتحن وأضاف جهاد فى حديثه إلى "التحرير"، "بعد فشل عملية دخول الطلاب على السيرفر، المدرسين طالبونا بالمحاولة في المنزل"، مشيرا إلى أن الموقع الذى وضعته وزارة التربية والتعليم «منصة الامتحان» لا يعمل "هنمتحن إزاى في البيت". وتابع: "هناك عدد قليل من الطلاب تمكنوا بالفعل أمس من أداء الامتحان من منازلهم فى مادة اللغة العربية من خلال هواتفهم، ونظرا لأن التابلت له سيريل نمبر مسجل لدى الوزارة بخلاف الهاتف المحمول، فإن هؤلاء الطلاب في نظر الوزارة لم يؤدوا الامتحان ولم يحصلوا على درجات" هما من وجهة نظر الوزارة مجهولين". وقال: "الطلاب الذين تمكنوا من أداء الامتحان أمس، أكدوا أن الامتحان مطابق لامتحانات التيرم الأول الذي أداه الطلاب عبر النظام القديم، فهو قائم على أن جميع الأسئلة اختيارية، وأغلبها من خارج المنهج". اختبار السرفر أهم ووجه جهاد حديثه إلى وزير التعليم قائلا: "قبل ما تيجى تمتحنى علشان أعرف شكل الامتحان.. كان لازم تمتحنى علشان تجرب السيرفر وتشوف هل هيستحمل الأعداد دى ولا لا، وبعد كده تشوف أنا هعرف أتعامل مع ورقة الامتحانات والمنظومة الجديدة ولا لا.. يعنى يكون فى ترتيب اختبار الطالب مع السيرفر وبعدين الطالب مع الورقة وبعدين الامتحان النهائى اللى يحدد أنا هعدى للسنة الجاية ولا لا". بيوفروا ورق واستطرد: الدكتور طارق شوقي يطمح من خلال المنظومة الجديدة أن يجعل الطلاب يعتمدون على الفهم بديلا عن الحفظ، وهذا أمر محمود ولكن لم يكن العيب فى الكتاب المدرسى أو الورق ولكن المشكلة الأكبر كانت تتمثل المناهج والطريقة التى توضع بها الأسئلة، متابعا: كانوا عايزين يوفروا ورق بس". التجربة لا تصلح ورأى جهاد أن "هذه التجربة لا تصلح للتطبيق فى الوقت الحالي، لأننا لم نكن مستعدن لها وكان يجيب أن يتم تطبيقها علينا من المرحلة الابتدائية حتى نكون مدربين عليها "مش هكون طالع مش فاهم يعنى إيه تابلت ولا عارف اتعامل معاه ولا شكل الامتحان إيه ويجى يجرب فيا". كلوا ناجح وحول الحل الأنسب لهذه المشكلة، قال جهاد من الممكن أن تقوم الوزراة بوضع أشكال مختلفة للامتحان على بنك المعرفة يتدريب عليه الطلاب، متوقعا أن يصدر الوزير قرارا بإلغاء الامتحان هذا العام وعبور جميع الطلاب إلى العام المقبل دون امتحانات إذا استمر العطل قائما". أما شاهر أحمد طالب بالصف الأول الثانوي في مدرسة الطلائع الإسلامية، قال "كل طالب تسلم كود خاص، بالإضافة إلى إيميل وباسورد الجهاز يدخل من خلالهما عبر السيرفر الذي حددته الوزارة، من أجل البدء في الامتحان،". وأضاف: "السيرفر تقيل جدا.. كتبنا الميل والباسورد والكود بأعجوبة" بعد هذه الخطوة من المفترض أن ندخل على الامتحان بشكل مباشر بس دا محصلش". السرفر لن يعمل وتابع: "بعد وقت طويل من المحاولات الفاشلة للدخول على السيرفر المدرس قلنا روحوا جربوا فى بيتكم.. الواضح كدا أنه مش هيشتغل علشان 600 ألف طالب على نفس سيرفر واحد مش معقول يشتغل" مؤكدا أن عدد طلاب الصف الأول الثانوي في مدرسة الطلائع 150 طالب لم يمتحن منهن أحد اليوم". مشفناش شكل الامتحان وأوضح أحمد من خلال حديثه إلى "التحرير" أنهم بعد استلامهم التابلت دربهم أحد المدرسين على كيفية الدخول عليه فقط، متابعا: "خدنا نص يوم دراسي علشان نعرف ازاى ندخل الأميل والباسورد". وحول شكل الامتحان الذى تدرب عليه الطلاب قال أحمد، إن المدرس لم يدربهم على أداء الامتحان عبر التابلت، وإنما ترك هذا الأمر لهم، "حتى الآن مشفناش منظر الامتحان". وردا على سؤال بشأن رأيهم في هذه التجربة قال أحمد،" التجربة لم تلق استحسانا من قبل الطلاب"، وأضاف: "النظام الورقي أفضل وأسهل بكثير من التابلت، وكان من الواجب أن يتم تدريبنا على هذه المنظومة منذ الصغر حتى لا نصدم بها في الصف الأول الثانوي". وحول الخطوات التى يتبعها الطلاب للدخول للامتحان عبرالتابلت قال أحمد، يدخل الطالب الأميل والبسورد الخاص به، ثم يختار الكود الخاص بالمادة والذى يختلف من مادة لأخرى، ثم يتم الضغط على بداية الامتحان وهو ما لم يحدث اليوم أو أمس". وأكد أن جميع الطلاب ما زالوا يعتمدون على الكتب الخارجية فى عملية المذاكرة والمراجعة، ولا يستخدمون التابلت سوى فى مشاهدة الفديوهات عبر بنك المعرفة".