النجم أحمد زكي قدّم الكثير من الأعمال للسينما والمسرح والتليفزيون، وأجاد كل شخصية جسدها إجادة تامة، ما جعله ضمن أهم الممثلين في تاريخ مصر الفني. هو المحامي والضابط والجندي والبواب والطبال والصعيدي والفلاح والدجال والمدمن وتاجر المخدرات والمعلم والبرنس والبريء والمصوراتي والسائق واللص والبطل واليتيم والباشا والمطرب والوزير والرئيس، هو طه حسين وعبد الحليم حافظ وجمال عبد الناصر وأنور السادات، هو الإمبراطور والنمر الأسود ومستر كاراتيه والرجل الثالث، أحمد زكي هو كل هؤلاء وغيرهم، هو أحد أهم المواهب، إن لم يكن الأهم، في تاريخ السينما المصرية، صاحب القدرة الفائقة الذي لم يصل لها غيره، على انتحال الشخصيات على اختلافها بنفس القدر من البراعة التي تخطت كل حدود الإبداع. أحمد زكي، المولود في مدينة الزقازيق في 18 نوفمبر 1949، اتجه للسينما منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، بدايةً من فيلم "أبناء الصمت" (1974)، وتُقدّر أفلامه بأكثر من 60 عملًا على مدار حياته حتى آخر أفلامه "حليم" (2006)، وإليك 10 أفلام صنعت أسطورته:- الهروب فيلم إنتاج عام 1991، للمخرج عاطف الطيب، تأليف مصطفى أحمد زكي، المولود في مدينة الزقازيق في 18 نوفمبر 1949، اتجه للسينما منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، بدايةً من فيلم "أبناء الصمت" (1974)، وتُقدّر أفلامه بأكثر من 60 عملًا على مدار حياته حتى آخر أفلامه "حليم" (2006)، وإليك 10 أفلام صنعت أسطورته:- الهروب فيلم إنتاج عام 1991، للمخرج عاطف الطيب، تأليف مصطفى محرم عن الرواية العالمية الكونت دي مونت كريستو، للكاتب ألكسندر دوماس، وهو أحد أهم الأفلام في تاريخ أحمد زكي، وشاركه بطولته: هالة صدقي، وعبد العزيز مخيون، ومحمد وفيق، وقدّم خلاله دور الشاب الصعيدي القوي "منتصر عبد الغفار" والذي تحاصره ثلاث شخصيات إجرامية تدفعه بالإكراه إلى السجن، وما أن يخرج من السجن حتى يُتهم بالقتل مجددًا ويطارد من قِبل البوليس للقبض عليه. زوجة رجل مهم فيلم إنتاج عام 1988، للمخرج محمد خان، تأليف رؤوف توفيق، وقدّم خلاله أحمد زكي واحدًا من أعظم أدواره، وشاركه البطولة الفنانة ميرفت أمين، وجسد خلاله شخصية ضابط الشرطة "هشام أبو الوفا"، وهو يبدو من الوهلة الأولى أنه شخص ودود، ولكنه في الحقيقة غير سوي ومتسلط ويستغل سلطته بكل شكلٍ من الأشكال، وتتحول حياته وزوجته لجحيم، ويرصد الفيلم من خلال حياة تلك الأسرة الصغيرة كثيرًا من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جوٍ درامي مليء بالواقعية، ويحتل العمل المركز رقم 30 في قائمة أفضل 100 فيلم مصري. ضد الحكومة فيلم من إنتاج عام 1992، للمخرج عاطف الطيب، سيناريو وحوار بشير الديك عن قصة وجيه أبو ذكري، وشاركه البطولة: لبلبة، عفاف شعيب، وأبو بكر عزت، وجسد خلاله شخصية "المحامي مصطفى" الذي يرفع قضية ضد وزراء في الحكومة نتيجة اكتشافه أن أوتوبيس رحلات أطفال يتعرض لحادث مع قطار يتسبب في وفاة العديد من الأطفال، والفيلم يحاول أن يلقي بمسؤولية الحادث على الحكومة متمثلة في وزير التعليم ووزير النقل في حين محامي الحكومة يحاول أن يلقي باللوم على الموظفين الصغار مثل سواق الأتوبيس وعامل التحويلة. النمر الأسود فيلم إنتاج عام 1984، للمخرج عاطف سالم، سيناريو وحوار بشير الديك عن قصة أحمد أبو الفتح، وشاركه البطولة أحمد مظهر، ووفاء سالم، وهو نقطة تحول كبيرة في مشوار أحمد زكي، وجسد خلاله شخصية "محمد حسن" الشاب الذي كان يعيش حياة بسيطة في مصر، ليسافر إلى ألمانيا ليبدأ صراع الحصول على عمل، ولأنه عربي وذو بشرة سمراء يتعرّض للتمييز العنصري ويتم طرده من أي عمل، ليتعرف على ملاكم يوناني ذو أصول مصرية يتبنى موهبته ويجعله ملاكم مميز ونجم عالمي، ثم يتعرف على جارته الألمانية ويتزوجها رغم رفض والديها. موعد على العشاء فيلم إنتاج عام 1981، للمخرج محمد خان، سيناريو وحوار بشير الديك، وشاركه البطولة سعاد حسني وحسين فهمي، وتدور قصة العمل حول سيدة متزوجة من رجل الأعمال متسلط، لا يرى فيها إلا قطعة ديكور تزين منزله وتشبع رغباته دون أن يبادلها العواطف أو يعير لها اهتمامًا، تطلب منه الطلاق في الوقت الذي تتعرف فيه على "شكري" (أحمد زكي) الذي يعمل مصفف للشعر، ويغرقها في حبه ويتزوجها، فيضطر زوجها الأول إلى قتل "شكري" عن طريق صدمه بسيارته، فتقرر الانتقام بأن تسم الأول، وتتناول معه الطعام، ويسكن السم في جوفهما، لتأتي النهاية. البيه البواب فيلم إنتاج عام 1987، للمخرج حسن إبراهيم، تأليف يوسف جوهر، ويشاركه بطولته: فؤاد المهندس، رجاء الجداوي، صفية العمري، ويناقش العمل قضية انقلاب الهرم الاجتماعي وتمكن طبقة من الطبقات الدُنيا من الارتقاء بمستواها، ويجسد خلاله شخصية الصعيدي "عبد السميع" الذي يسافر إلى القاهرة برفقة أسرته بحثًا عن لقمة العيش، ليعمل "بواب" لإحدى العمارات، ولتزويد دخله عمل سمسارًا بجانب مهنته، ليُحقق من خلال عمله الجديد مكاسب طائلة، ويصبح من كبار السماسرة في منطقته، وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقوعه فريسة لسيدة تنصب عليه. شادر السمك فيلم إنتاج عام 1986، للمخرج علي عبد الخالق، سيناريو وحوار عبد الجواد يوسف عن قصة نبيل نصار، وشاركه بطولته: نبيلة عبيد ومحمد رضا، وخلاله جسد أحمد زكي شخصية المعلم "أحمد أبو كامل"، وأتقن شخصية المعلم ابن البلد وحقق وقتها الفيلم نجاحات كبيرة في مصر والوطن العربي، وفيه تواجه "جمالات" بعد وفاة زوجها طمع التجار بشادر السمك، حيث يحاولون منعها من التجارة، ويحاربونها بكل السبل، حتى يقف بجانبها العامل البسيط "أحمد"، لتتزوجه ويبدأ في إدارة تجارتها وأموالها، لتنقلب الأحداث رأسًا على عقب، حينما يقرر الزواج مرة أخرى. أرض الخوف فيلم إنتاج عام 2000، تأليف وإخراج داوود عبد السيد، وشارك في بطولته: سامي العدل، فيدرا، عزت أبو عوف، حمدي غيث، وعبد الرحمن أبو زهرة، وجسد خلاله أحمد زكي شخصية "يحيى" ضابط شرطة مثالي يحبه أصدقاءه في العمل، ولكنه يتولى مهمة طويلة الأجل وسرية للغاية لا يعلمها إلا أشخاص معدودين في الدولة، وهو أن يكون في وسط عالم تجار المخدرات ليكتشف كل طرقهم وأساليبهم، ولكن عليه أن يحيا كتاجر مخدرات قلبًا وقالبًا من أجل اكتشاف أغواء هذا العالم. أيام السادات فيلم من إنتاج عام 2001، للمخرج محمد خان، سيناريو وحوار أحمد بهجت، ويشارك في بطولته: ميرفت أمين، منى زكي، وإسعاد يونس، وجسد خلاله أحمد زكي ببراعة شخصية الرئيس الراحل أنور السادات، متتبعًا مشوار حياته من البداية وحتى وصوله لسدة الرئاسة في مصر، وذلك على مدار أربعين عامًا حافلة، والعمل هو التجربة الأولى والأخيرة لأحمد زكي في مجال الإنتاج، ونجح في تحقيق أرباح كبيرة تجاوزت 11 مليون جنيه مصري وقت عرضه. كابوريا فيلم من إنتاج عام 1990، للمخرج خيرى بشارة، تأليف عصام الشماع، ويشارك في بطولته: رغدة، حسين الإمام، وسحر رامي، وجسد خلاله شخصية مختلفة تمامًا عنه، "حسن هدهد" شاب فقير يهوى الملاكمة ويحلم بالوصول إلى الأوليمبياد، ولكنه يعجز ويكتفي بإقامة حلبات ملاكمة في الحي الشعبي الذي يقطن به، ثم يتعرف على رجل أعمال وزوجته فيحقق أموال طائلة وينتقل للإقامة معهما فتسعى الزوجة لإغرائه، ويكتشف أنه صار دمية يعبث بها الرجل وزوجته فيهجر الثراء والقصر ليعود إلى الحي الشعبي، وقدّم خلاله أغنيته الشهيرة "أز أز كابوريا". أحمد زكي قدّم أعمالًا للسينما والمسرح والتليفزيون، برع في فن الأداء، وأجاد كل شخصية قدّمها إجادة تامة، ما جعله ضمن أهم الممثلين في تاريخ مصر، قبل أن يفارق عالمنا في 27 مارس من العام 2005.