هو حارس مرمى أسطوري توج بالعديد من البطولات مع النادي الأهلي والمنتخب الوطني.. عمل في مجال الصحافة في العديد من الأماكن بدون مقابل.. ودخل عالم السينما فشارك في 3 أفلام «كان يمارس كرة القدم في مدرستي الجيزة الثانوية والسعدية، وبرز بشدة في حراسة المرمى، وعندما شاهده مدرب الناشئين في الأهلي حسين كامل، ضمه لناشئى القلعة الحمراء عام 1947، وكان عمره 13 عامًا، ولسوء حظه أصيب بكسر مضاعف في ذراعه اليمنى وتولى الأهلي رعايته وعالجه عبد الحى الشرقاوى». هو محمد أحمد عادل هيكل، الشهير ب«عادل هيكل»، الذي ولد في عام 1934، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة، قسم الصحافة، عام 1967، وعمل بالصحافة في مجلة "الجيل الجديد" ومجلة "الأنوار اللبنانية" وجريدة الوفد، وذلك بدون مقابل. بعد تعرضه لكسر مضاعف في ذراعه اليمنى، عاد عادل هيكل للملاعب، ولكن أصيب بمرض التيفود بعد ستة أشهر، وكان الفنان نجيب الريحانى أصيب من قبل بهذا المرض وتوفى بعد أن تأخر الدواء الذى كان قد طلبه الدكتور المعالج للريحانى من أمريكا، وتدهورت صحة عادل هيكل، لكن والدته قامت بشراء هذا الدواء الذي كان مخصصًا لعلاج بعد تعرضه لكسر مضاعف في ذراعه اليمنى، عاد عادل هيكل للملاعب، ولكن أصيب بمرض التيفود بعد ستة أشهر، وكان الفنان نجيب الريحانى أصيب من قبل بهذا المرض وتوفى بعد أن تأخر الدواء الذى كان قد طلبه الدكتور المعالج للريحانى من أمريكا، وتدهورت صحة عادل هيكل، لكن والدته قامت بشراء هذا الدواء الذي كان مخصصًا لعلاج نجيب الريحانى، وتماثل هيكل للشفاء. وعاد عادل هيكل للأهلي بعد تماثله للشفاء ولعب مع فريق الأشبال لمدة عامين، وفاز معه بالبطولة ولم تهتز شباكه بأي هدف كما حصل على كأس أحسن حارس مرمى في بطولة سداسيات الزراعة، التي اشتركت فيها جميع المدارس والجامعات، واختاره الصربي ليوبيسا بروشتش، مدرب المنتخب الوطني، لينضم لصفوف الفراعنة. أعطاه التتش قبلة الحياة.. وبداية كارثية بداية عادل هيكل مع الفريق الأول للنادي الأهلي، كانت أمام فريق الترسانة، حين اقترح مختار التتش، وهو أبرز نجوم النادي الأهلي، أن يشارك هيكل لأول مرة مع الفريق الأول، ولسوء حظه خسر المارد الأحمر بنتيجة 6-2، وفكر هيكل في عدم العودة لكرة القدم مرة أخرى، واعتبر نفسه مسؤولا عن هذه النتيجة، وبعد المباراة انتظره مختار التتش في حديقة النادى، وقال له: "أنت هتكون أفضل حارس مرمى في مصر". ولعب هيكل في مباراة الترام الثانية، وكان هذا الفريق من أصعب الفرق التى تواجه الأهلي، على الرغم من خسارته من أكثر فرق الدوري. وبدأت المباراة ولكن اهتزت شباكه بهدفين، وقبل انتهاء المباراة سمع صوت أحد المشجعين المتعصبين يهدده قائلا: "لو الأهلي خسر هقتلك، دي أول مرة الأهلي يدخل فيه 8 أجوال في أسبوع". ولكن نجح الأهلي في تحقيق التعادل. عادل هيكل تفانى في التدريب بجدية، حيث كان أمامه حراس عظماء في حجم براسكوس وعبد الجليل وكاتو، حتى لقب بالحارس الطائر لقفزاته العالية وقدرته الفائقة على السيطرة على الكرة داخل منطقة الجزاء، وتميز بالمرونة وحسن التصرف وسرعة البديهة. إشادة أوزيبيو وفيولا من أبرز المباريات التي خاضها عادل هيكل مباراة بنفيكا الشهيرة التي خاضها الأهلي عام 1963، وفاز بها الأهلي 3-2، وكان فريق بنفيكا في هذا الوقت بطل أوروبا، وكان يضم نجوما كبارا، منهم أوزيبيو هداف كأس العالم 1966، الذى أشاد به لتألقه الشديد، ومنعه من إحراز الأهداف، ولعب أيضا أمام برشلونة الإسباني. ولعب عادل هيكل أمام دوكلا براج التشيكي، وفاز الأهلي 1-0، وكان هيكل نجم المباراة، وأيضًا أمام ريد ستار اليوغسلافي (النجم الأحمر بلغراد حاليا)، وفلومينينسي البرازيلى وإيرابواتو بطل المكسيك، ونال عادل هيكل إعجاب المدرب البرازيلى فيسنتي فيولا، الذى اعتبره أحد أفضل الحراس العالميين، مبديا استعداده لضمه إلى فريق عالمى لو أراد هو ذلك، مشيدا بقدراته وإمكانياته الكبيرة. رفض بنفيكا والجنسية التركية عرض مدير نادى بنفيكا البرتغالي على سكرتير النادي الأهلي محمود لاشين، ضم عادل هيكل بمبلغ 50 ألف دولار، كما تلقى عروضا من أندية أخرى مثل جلطة سراي، الذي عرض عليه الحصول على الجنسية التركية، ولكن هيكل فضل البقاء في الأهلي ورفض العروض الكبيرة المغرية بشدة في ذلك الوقت. استدعاه المشير عبد الحكيم عامر لعب عادل هيكل أمام منتخب إيطاليا في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1957، ببسكارة، حيث كان احتياطيا للحارس براسكوس (يونانى الأصل)، وشارك في المباراة بعد إصابة براسكوس، وتألق هيكل بشدة ثم لعب المباراة الثانية أساسيا أمام تركيا، ثم لعب هيكل مباراة كبيرة أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا (الذي لعب المباراة النهائية ضد البرازيل في كأس العالم 1962)، وأجاد هيكل بشدة في هذه المباراة التى كادت تفوز بها مصر لكن حسم منتخب تشيكوسلوفاكيا المباراة لصالحه بنتيجة 2-1 وسميت بالمباراة الحزينة. وبعدها استدعاه مجلس الثورة، وعلى رأسه المشير عبد الحكيم عامر، ووعدوه بتأمين مستقبله بعد تألقه، وكان هدفهم جعل حارس المنتخب من أصول مصرية بدلا من براسكوس الذي كان من أصول يونانية، ولعب هيكل مع منتخب مصر ضد الفريق الذهبي للمجر، كما لعب مباراة العمر ضد اليونان وتألق وحافظ على فوز مصر 1/0، وتأهل الفراعنة إلى نهائيات بطولة كأس العالم العسكرية بالأرجنتين. أطاح بالسعودية والكويت عادل هيكل لعب مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب العربية 1961، التي استضافتها المغرب بعد اعتذار تونس، وفازت مصر (13-0) على السعودية، ثم (8-0) على الكويت، ثم (5-0) على لبنان، ثم 2-1 على ليبيا، وفي المباراة النهائية كان المنتخب الوطني متقدما على المغرب 2-0، ولكن لم تكتمل المباراة بسبب الشغب. أبو الهول الثاني هيكل لعب ضد النمسا التي كانت بطلة أوروبا سنة 1961، وفازت مصر 1-0، ولقب النمساويون عادل هيكل ب"أبو الهول الثاني"، وكذلك أمام تركيا خمس مباريات دولية في أسطنبول وأنقرة ومصر وإيطاليا والبرتغال، وأمام يوغسلافيا مباراتين دوليتين حيث خسرت مصر الأولى 1-0 بملعب الزمالك وتعادلت في الثانية (0-0) بملعب الأهلي. ولعب هيكل تصفيات بطولة إفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأوليمبية التي فازت فيها مصر بالمركز الأول على جميع الدول الإفريقية بعد تغلبها على نيجيريا 6-2 في لاجوس ثم 3-0 في القاهرة، وعلى تونس 3-1 على ملعب النادى الأهلي، والتعادل مع غانا 2-2، ثم الفوز على السودان (1-0) بالسودان و(3-0) بملعب الزمالك. عادل هيكل بين أفضل 10 حراس مرمى أفارقة اختارتهم مجلة الألعاب الإفريقية التي تصدر في باريس، كما يعد هيكل ضمن أحسن 10 حراس مرمى أنجبتهم القارة الإفريقية من عام 1958 إلى 1983، واختير هيكل أيضا أحسن حارس مرمى في بطولة إفريقيا 1959 التي أقيمت بمصر وحتى 1961، واختير أيضًا من أفضل حراس المرمى في بطولة البحر المتوسط 1963 في نابولي. كتفه أنهت مسيرته أصيب عادل هيكل بخلع في كتفه اليمنى فاضطر لاعتزال حراسة المرمى على الرغم من محاولاته العودة، لكن أنهى مسيرته الرياضية الناجحة عام 1969، وذلك بعد مسيرة طويلة شهدت تتويج الحارس الطائر الدوري الممتاز 10 مرات وكأس مصر 5 مرات وكأس الأمم الإفريقية عام 1959، وبطولة إفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأوليمبية. هيكل الفنان دخل عادل هيكل عالم السينما، فشارك في 3 أفلام هي: «إشاعة حب» 1960 مع الفنانين يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، و«مذكرات تلميذة» 1962 مع أحمد رمزي ونادية لطفي وحسن يوسف، و«حديث المدينة» 1964 مع سميرة أحمد وشويكار. يقول هيكل عن دوره في «إشاعة حب» إن صالح سليم كان مرشحا للدور، إلا أن صغر حجم الدور، وشهرة «سليم» جعلاه يؤديه بدلا عنه، ليقدم صالح سليم بعدها بطولة «الشموع السوداء»، كما قال إن النقاد أجمعوا على أنه «ممثل فاشل» بعد الفيلم، ما جعل يوسف وهبي يستدعيه لتعليمه التمثيل، وقال له وقتها: «أنا نسيت التمثيل بسببك». وفاة الحارس الطائر في 22 سبتمبر لعام 2018، وبعد صراع طويل مع المرض توفي عادل هيكل عن عمر يناهز 84 عامًا، لتسيطر حالة من الحزن على الوسط الرياضى، بعد وفاة الحارس الطائر، الذى لم تتوقف علاماته فى لعبة كرة القدم، ولكنه أيضا له بصمات واضحة فى عالم الفن من خلال المشاركة فى العديد من الأفلام فى القرن الماضى.